Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فاعليه استخدام دليل فى التربيه الغذائيه للمعلمه والآسره فى تنميه الوعى الغذائى لدى أطفال الروضه/
المؤلف
الهوارى، رشا الدسوقى ابراهيم الدسوقى.
هيئة الاعداد
باحث / رشــا الدسوقي إبراهيم الدسوقي الهواري
مشرف / عبد الرحيــم أحمـد أحمد سلامة
مشرف / مصطفي أحمد علي
مشرف / ســعاد محمد مغربي أحمد
تاريخ النشر
2016.
عدد الصفحات
199ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
كلية التربية
الناشر
تاريخ الإجازة
6/9/2016
مكان الإجازة
جامعه جنوب الوادى - كلية التربية بقنا - مناهج وطرق تدريس
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 218

from 218

المستخلص

يهدف البحث الى التعرف على فاعليه استخدام دليل فى التربيه الغذائيه للمعلمه والاسره فى تنميه الوعى الغذائى لاطفال الروضه .
تعد مرحلة ما قبل المدرسة مرحلة مهمة للإنسان، فهي قنطرة يعبرها بين حياة الأسرة والمدرسة ليتكيف مع عالم جديد متغير له خصائصه ومطالبة ، وهي بداية التنمية البشرية لكونها مجالا خصبا لغرس وتنمية العادات والسلوكيات الايجابية ، ولهذا تصبح تلك المرحلة من مراحل إعداده المهمة، كما أن لها الأهمية الكبري في تعديل نشأته وتشكيل شخصيته لأن الطفل خلالها يتقبل الأمور السلوكية دون مناقشة لها أو طلب دليل لإثباتها، اذا ما تم إرشاده لها بالطرق التربوية السليمة.
كما أن هذه المرحلة تعد اللبنة الأساسية لبناء شخصية الطفل وتكوين سلوكه الإنساني الذي يميزه عن غيرة من الكائنات حيث يتميز الطفل بالمرونة وقابليته للتعليم والآخذ به، فعقل الطفل خلال هذه المرحلة صفحة بيضاء يمكن أن تسطر عليها ما تريد.(عبد الخالق أحمد عفيفي،2005، 315) .
وأطفال الروضة في مرحلة النمو الحسي والعقلي ، في حاجة إلي التوعية الغذائية التي توفر لهم الصحة الجسمية والعقلية فالعقل السليم في الجسم السليم ،ويري (عبد الفتاح إبراهيم تركي ،2005،19), (ليلي عبد المنعم السباعي،2004،36) أن التربية الغذائية ليست مقتصرة علي إمداد الفرد بالغذاء بل يجب أن يتعلم الفرد كيف يختار غذائه بشرط يوافق احتياجاته من حيث:
1) احتوائه علي العناصر المهمة بكمية كافية للجسم .
2) طهيه بطريقة نظيفة سليمة تحافظ علي عناصره كاملة.
3) كونه مشهي متنوع يفتح الشهية ويطرد الملل من التكرار.
4) كميتة تلائم لحاجة الجسم تبعا للفرد سواء ذكر أو أنثي أو طفل أو مراهق.....
5) مناسبته مع حالة الطفل من حيث المرض والصحة وما يلزم كل حالة من نوعيات غذاء لها.
ولهذا لابد من الاهتمام بتدريس التربية الغذائية لطفل الروضة حتى يشب الطفل متفهما لغذائه ويستطيع ممارسة السلوكيات الغذائية السليمة.
وتري (سالي روبنسون،2007، 55 ) أنه من الضروري تغير العادات والسلوكيات الغذائية الخاطئة لدي أطفال الروضة، فمن سن الرابعة تزداد معلومات الأطفال ويدركون مدي أهمية التعرف علي نوعية
وتعد الأم المعلم الأول في المنزل وعليها يقع عبء تعليم طفل ما قبل المدرسة العادات السليمة وتعويده حسن اختيار الطعام ، وهي تعد قوائم الأسرة ونظام وجباتها اليومية ،فتكون هي الطابع الذي يسير عليه الطفل في حياته بعد ذلك.
وتتأثر قوائم الأسرة عادة بأحدي العوامل الآتية:
1) مستوي الدخل الذي يدفع الأسرة إلي الاستغناء عن أنواع الطعام مرتفعة الثمن عن طاقتها الشرائية وهذا يؤثر علي نصيب الفرد من البروتين الحيواني .
2) تعذر الحصول علي بعض الأطعمة لقلة المحصول أو بعد الأسواق التي تبيعها.
3) نقص الوعي الغذائي لدي بعض أولياء الأمور بالاحتياجات الغذائية للطفل في هذه المرحلة.
والروضة ما هي إلا امتداد للأسرة ، والقاعدة العامة لرياض الأطفال هي تعاون معلمات الروضة مع أسرة الطفل، ومن مظاهر هذا التعاون حرص الروضة علي إحاطة الأسرة علما بخطتها في العمل مع مجموعة الأطفال، ويري (طارق عبد الرءوف عامر2008 ،8) ان العادات والاتجاهات تتشكل في تلك المرحلة فهي فترة أستطلاع وتجريب يستمتع فيها الطفل بأي عمل جديد.
لهذا أصبح علي مرحلة الروضة أن تتولي مسئولية رعاية الأطفال والعناية بهم غذائيا وصحيا ونفسيا بجانب تنمية مواهبهم وقدرتهم بدنيا وثقافيا وغذائيا حتي تكون تهيئة سليمة للمراحل التالية بما يتفق مع أهداف المجتمع المصري وقيمة ( ”وزارة التربية والتعليم،”2005/2006، 6).
علاوة علي ما سبق ومن اجل أن تصبح مؤسسة رياض الأطفال بيئة أكثر فاعلية لغرس وتنمية العادات السليمة لدي الطفل من سن(4: 6) سنوات لابد من وجود صلة وطيدة بينها وبين الأسرة وذلك لضمان عدم التعارض بين أهداف وأسلوب التربية في كل منهما.
ومن هنا كانت الحاجة لأعداد دليل للأسرة والمعلمة في التربية الغذائية والتعرف علي اثره في اكتساب الوعي الغذائي لدي أطفال الروضة.
مشكلة البحث:
رغم أهمية مرحلة رياض الأطفال وأهمية تنمية الوعي الغذائي لدي أطفال الروضة وضرورة استخدام أساليب تدريسية فعالة في ذلك إلا أنه لوحظ ما يلي:
أولا: أثناء العمل برياض الأطفال وإعداد مقابلات الشخصية مع المعلمات وأولياء الأمور:
لوحظ وجود قصور في بعض المعلومات والسلوكيات الايجابية لدي أطفال الرياض ، بسبب إتباع بعض السلوكيات الخاطئة والتي تنتشر بين أطفال الروضة من حيث تقليد بعضهم البعض مثل( تناول الطعام بأيدي متسخة، وعدم تناول قطع الخضروات الموجودة داخل سندوتشاتهم،....) فمن خلال الزيارات الميدانية التي قامت بها الباحثة لبعض الروضات بمحافظة قنـا وعددها (3من الروضات) وهم روضة الحميدات الابتدائية وروضة عمر بن عبد العزيز الخاصة وروضه الابتدائية المشتركة للعام الدراسي2011\ 2012م ومن خلال مقابلتها لبعض المشرفات ومعلمات تلك الروضات وكذلك عدد من أولياء الأمور لبعض الأطفال وبسؤال عما يتم تدريسه للأطفال في مجال التربية الغذائية؟ وكيف تدرس؟ وهل هناك خطة تدريس لها؟ وما السلوكيات الغذائية الملاحظة منهم عن الأطفال وكان ذلك في صورة استطلاع للرأي . أشارت المقابلات إلي وجود بعض السلوكيات والعادات الغذائية الخاطئة سواء كانت مكتسبة من المنزل أو دور رياض الأطفال وان كانت هناك بعض السلوكيات الغذائية تعمل المشرفات علي إكسابها للأطفال ولكن بطريقة تقليدية تعتمد علي التلقين والتوجيه الشفوي ، وقد أتفقت الأمهات علي قلة النواحي التعليمية الغذائية التي تدرس للأطفال الروضة الأمر الذي يقلل من فرص كسب الأطفال لتلك السلوكيات وممارستها ،كما وجدت عدة شكاوي منها:
1)- معظم الأطعمة والمشروبات بيعا واستهلاكا هي الأغذية ذات الطاقة العالية والقيمة الغذائية المنخفضة مثل الشيبسي، والمياه الغازية ،والشيكولاتة ، والحلويات ذات الألوان الصناعية والعصائر الصناعية والتي لها أثارها السلبية علي صحة وسلامة الأطفال.
2)- ابتعاد الأطفال عن تناول سندوتشات المحضرة في المنزل أو إلقائها في سلة المهملات أو أفسادها بالماء للتحجج بأنها أطعمة غير صالحة للأكل.
3)- الشكوى المستمرة للمعلمة من عدم إقبال الأطفال لتناول بعض الأصناف الموجودة في سندوتشاتهم مثل الجبنة المثلثات التي تلصق في سقف حلقهم أو المربي التي تلصق في أصابعهم.
4)- زيادة الغيرة بين الأطفال مثل عدم تناول الطفل لطعامه وبكاءه علي طعام صديقة في الروضة.
5)- انتشار بعض الحالات المرضية مثل النحافة أو السمنة نتيجة سوء تناول واختيار الطعام.
6)- عدم اهتمام الأم بإعطاء الطفل ثمرة فاكهة والاعتماد علي الساندويتشات، وكذلك إعطائهم مصروف مالي يصرف علي المياه الغازية والأغذية السريعة مثل الشيبسي والحلويات.
7)- عدم تناول الإفطار قبل الخروج للمدرسة.
8)- ممارسة الأطفال للسلوكيات الغذائية غير السليمة أثناء تناول الطعام مثل عدم غسل الأطفال لأيديهم وكذلك عدم مضغ الطفل للطعام جيدا مما ينتج عنة التلوث وصعوبة البلع وحدوث آلام في البطن .
9)_ توجه الأطفال إلي التقليد بدون وعي للإعلانات ومحاولة تقليدها وإتباعها وقد ردد بالفعل معظم الأطفال لبعض أغاني هذه الإعلانات، مما يبين خطورة وسائل الإعلام في بث أفكار تتعلق بسوء التغذية عند الأطفال لنقص منتجاتها للقيمة الغذائية ووجود المواد الحافظة فيها.
يتضح مما سبق أن هناك بعض جوانب القصور لدي معلمات رياض الأطفال من حيث استخدام أساليب وطرق التعليم الفعالة في تحقيق العديد من الأهداف التربوية لدي اطفال الروضة ، ولعل ذلك القصور يدعو الي إعداد دليل للمعلمات لتنمية الوعي الغذائي لديهم وتحقيق الاهداف المرجوة منه.