![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تم خلال هذه الدراسة محاولة التعرف على إحدى الظواهر الإعلامية هى تعرض جمهور خاص من جمهور وسائل الإعلام وهو الجاليات العربية فى ألمانيا للفضائيات الأجنبية والعربية وإنعكاس هذا التعرض على على إدراك هذا الجمهور لأبعاد الهوية العربية، وذلك نظرا لما تمثله هذه الجاليات لشريحة عريضة من المجتمع العربى والتى حملت أمالها بالهجرة إلى أوروبا، ومن ثم فإن هذه الدراسة أهتمت بالحفاظ على الهوية العربية لهذه الجاليات من التأثر بالقنوات الفضائية الأجنبية إضافة إلى تأثرهم بالحياة والمجتمع داخل أوروبا. أكدت الدراسة على أن الحفاظ على الهوية لا يعنى الإنغلاق على الذات، بل أن لا حياة بدون انفتاح على العالم ولا إستمرار بدون الاستفادة من الفكر الآخر، وأن لا مجال للفكر الواحد. ومن منظور هذه الإشكالية حاولت الدراسة التعرف على أهم الصفات الديموغرافية لهذه الجاليات -مجتمع الدراسة- وكثافة تعرضهم للقنوات الفضائية الأجنبية والعربية إضافة إلى تفضيلاتهم لقنوات فضائية ومواد إعلامية مختلفة، كما حاولت هذه الدراسة قياس إدراك أبعاد الهوية العربية المختلفة لدى هذه الجاليات مع ربط متوسطات هذا الإدراك بمشاهدتهم للقنوات الفضائية العربية والأجنبية. توصلت الدراسة الميدانية إلى أن عينة الدراسة تمثل مجتمع متجانس من الدول العربية متباين في الصفات والخصائص الديموغرافية وأن أغلب مفردات عينة الدراسة تتواجد في ولاية شمال الراين وستفاليا ثم ولاية برلين فولاية ساكسونيا السفلى، في حين يقل العدد في الولايات الألمانية الأخرى. وخلصت الدراسة الميدانية إلى وجود تباين في معدل مشاهدة عينة الدراسة للقنوات الفضائية بالإضافة إلى تباين تفضيلاتهم المختلفة لمشاهدة قنوات فضائية ومواد إعلامية محددة وفى محاولة للتعرف على الشكل البرامجى الذى تتعرض له هذه الجاليات، تم تحليل حلقات برنامج يوروماكس الذى يذاع على شاشة التليفزيون العربى الألمانى DW خلال دورة تليفزيونية و برنامج يوروماكس يهتم بالحياة والمجتمع في أوروبا، حيث يقوم بعرض مختلف النشاطات الأوروبية الفنية والثقافية والرياضية وغيرها. أوصت الدراسة بالعديد من التوصيات منها: أهمية إطلاق قناة عربية تهتم بالمهاجرين العرب، يمكن من خلالها تقديم مختلف الخدمات الإعلامية لجمهورها، كما أوصت الدراسة بضرورة توفير روابط إلكترونية مختلفة للقنوات الفضائية العربية يسهل من خلالها الوصول والتواصل مع الجاليات العربية. كما توصى الدراسة بالاهتمام بإدارة المؤسسات الإعلامية العربية من أجل الوصول إلى منتج إعلامي قادر على التنافس مع ضرورة التحرر من الأسلوب البيروقراطي للعمل الإعلامي، على أن يتم تقييم الأجور وفقاً لجودة المنتج. |