الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص أوضحتِ الدِّراسةُ في البابِ الأولِ النهجَ الَّذي انتهجهُ الكسائيُّ ، في ميدانِ اللغةِ والنحوِ، وهو منهجٌ ، يقومُ عَلَى الاتساعِ في الروايةِ والقياسِ ، رُبَّمَا كانَ ذلكَ منهُ في النحوِ بمعناه الخاصِ ، أمَّا اللغة فقد أوضحتِ الدراسةُ في كتابِ الكسائيِّ – ما تلحنُ فيه العامةُ – أنَّه لم يُجِزْ من اللغاتِ إلا أفصحها ، وغفلَ عن ذكرِ الفصيحِ منهَا والجائزِ . كما أثبتَتِ الدراسةُ أنَّ الكسائيَّ لم يكنْ قارئاً للقرآنِ الكريمِ فحسب ، بل كان لغوياً مشهوراً ، ونحوياً صاحب مدرسة ، استطاعـت أن تنافسَ مدرسةَ البصرةِ في اللغةِ والنحوِ بزعامةِ سيبويه ، وذلك بمنهجٍ جديدٍ يخالفُ النَّهجَ الَّذي انتهجهُ البصريونَ، فأدَّى ذلكَ إلى نقـدِ البصريينَ لهُ ، واتهامِهم إياهُ بأنَّ ما يقوله ليس حجةً ؛ لأنَّهُ يخالفُ الأصولَ العامةَ التي انبنى عليها منهجُهم ، والقواعدَ التى رسموها وقيَّدوا الدارسينَ بها . كما أظهرتِ الدراسةُ نقاطَ الخلافِ ونقاطَ الاتفاقِ بين كتابَي الكسائيّ – ما تلحنُ فيه العامةُ، ومعاني القرآنِ – وفي البابِ الثاني أوضحتِ الدراسةُ الفكرَ اللغويّ عند الكسائيّ ، وذلكَ في أربعةِ فصول،ضمَّت آراءَ الكسائيِّ الصوتيةَ والصرفيةَ والنحويةَ والدلاليةَ، ظهر من خلالها تعددُ القضايا اللغويةِ التي أثارَهَا الكسائيُّ، من صوتٍ وصرفٍ ونحوٍ ودلالةٍ. وأوضحتِ الدراسةُ في أحايين كثيرةٍ إلى أي مدَى وافقت آراؤه – الكسائيّ - الدراساتِ اللغويةَ الحديثةَ. |