الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص في تاريخ الأمم - كثيراً ما- تقع العديد من الحوادث التي تُحدث تغييراً كبيراً في مجريات الأمور، ومن تلك الحوادث التي مرت بالأمة الإسلامية، أحداث سقيفة بني ساعدة، والتي وقعت أحداثها في يوم الاثنين الحادي عشر من ربيع الأول عام 11هـ (8 يونيو،٦٣٢م) في نفس يوم وفاة النبي، وقد ترتب على هذه الحادثة الكثير من الآثار والنتائج، التي أثرت على المجتمع الإسلامي منذ لحظة وقوعها وحتى الآن. لذلك تأتي أهمية تلك الدراسة في أنها تسلط الضوء على أحداث السقيفة، من خلال مصادرها السنية والشيعية، مع بيان أوجه الاتفاق والاختلاف بين تلك المصادر، وكيف يمكن من خلال الروايات المختلفة لأحداث السقيفة، الوصول لحقيقة ما وقع بين المهاجرين والأنصار داخل اجتماع السقيفة؟ كما تهدف الدراسة - أيضاً- إلى تحقيق مواقف الصحابة من تلك الأحداث، وما ترتب عليها من آثار، وخاصة بيعة أبي بكر الصديق بالخلافة؛ نظراً لتباين هذه المواقف بين السنة والشيعة. ومن أهم أهداف الدراسة كذلك، إبراز أهم الآثار السياسية المترتبة علي أحداث السقيفة، والتي تأتي في مقدمتها مسألة الإمامة، والتي مازالت تمثل جوهر الخلاف بين السنة والشيعة حتى الآن. كما تهدف الدراسة أيضاً إلى التعرف على آراء المستشرقين حول أحداث السقيفة، وما تبعها من آثار، مع بيان آراء المنصفين منهم، وكذلك المتحاملين، مع تناول تلك الآراء بالنقد والتحليل. |