الفهرس 
مقدمةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 282 |  |  |
| | | from | 282 | | |
المستخلص
إن تحقيق التنمية الزراعية، وتلبية الاحتياجات الغذائية الأساسية للسكان الريفيين يتطلب تدفق التكنولوجيا الزراعية بشكل مستمر وفعال على المنتجين الزراعيين ، ولكي يتم تحقيق التغير التكنولوجي في الزراعة لابد من وجود جهاز بحثي فعال قادر على إنتاج التكنولوجيا الملائمة، واختبارها بعناية والتأكد من مناسبتها للظروف السائدة، وجهاز إرشادي فعال قادر على نقل التكنولوجيا بعد تبسيط عناصرها إلى المستفيدين بها وقادر على نقل مشاكلهم إلى الجهات البحثية لإيجاد حلول لها، علاوة على وجود روابط قوية بين البحث والإرشاد والمزارعين. ومن هنا تبدو أهمية الدور الحيوي الذي يقع على عاتق القائمين بالاتصال على المستوى المحلى لإدخال المستحدثات التكنولوجية إلي الزراع الأميين، وضرورة تضافر جهودهم وتنظيمها بما يحقق التغيير الفعال،حيث أن إدخال التكنولوجيا المزرعية المستحدثة ،وخاصة في المجتمعات النامية التي تتسم بارتفاع نسبة الأمية مما يحد من تقبل الزراع لها، كما يعيق استخدامها بفاعلية، لأن المزارع الأمي محدود الإمكانات و عدم إلمامه بالمعرفة الكافية للتكاليف المادية مقابل الإنتاج الذي يمكن الحصول علية من إدخالها . ويواجه نقل ونشر المستحدثات الزراعية العديد من المعوقات التي ينبغي وضعها في الاعتبار وأهمها عدم الإلمام بالنظم المزرعية القائمة والعلاقات التي تربط بين مكوناتها المختلفة، وعدم تلقى ردود أفعال المزارعين تجاه هذه المستحدثات الزراعية علاوة على عدم الفهم الكامل لبيئة المزارعين الطبيعية والاقتصادية والاجتماعية نقص المعلومات الخاصة باختيار ومواءمة التقنية بحقول الزراع. ولما كانت كليات الزراعة والمراكز البحثية الزراعية المنتشرة في أنحاء جمهورية مصر العربية وما بهما من علماء وباحثين هما حجر الزاوية والدعامة الرئيسية لإنتاج وموائمة احدث المبتكرات التكنولوجية الزراعية اللازمة للنهوض بالإنتاج الزراعي . والتي يقوم جهاز الإرشاد الزراعي بعد ذلك بنقلها للزراع في حقولهم حيث التطبيق العملي لها ، إلا أن الكثير من المبتكرات الزراعية التي تنتجها المراكز البحثية الزراعية وكليات الزراعة لا تلقى طريقها إلى التطبيق الفعلي الصحيح والكامل على الرغم مما قد تسهم به هذه التكنولوجيا الزراعية في تنمية وتطوير لقطاع الزراعي. ويؤيد ذالك ما أشارت إليه نتائج البحوث الزراعية إلي أنه قد تم تغير معلومات ومعارف الزراع بشكل كبير نحو تلك المستحدثات ، وأن تغيير سلوك الزراع نحو تطبيقها لازالت بعيدة عن الوضع المأمول ،وأن العديد منهالا تجد طريقها إلى حيز التطبيق الفعلي وتمضى فترة كبيرة بين اكتشافها وثبوت جدواها الاقتصادية ، ووضعها موضع التطبيق الفعلي ومن ثم لا يظهر تأثيرها ولا تتحقق النتائج المرجوة منها ومن هنا برزت مشكلة البحث قي الإجابة علي التساؤلات التالية ما هي أراء الباحثين في تواجد محددات نقل المستحدثات الزراعية وما هو تأثير هذه المحددات في حال تواجدها ؟وهل يوجد اختلاف بين أرائهما من حيث التواجد والتأثير؟ أهداف البحث: 1-التعرف علي تواجد وتأثير محددات نقل المستحدثات الزراعية من وجهة نظر الباحثين بمحافظة القليوبية. 2- تحديد الفروق بين أراء الباحثين في تواجد وتأثير محددات نقل المستحدثات الزراعية3-التعرف علي العلاقة بين محددات نقل المستحدثات الزراعية وبين المتغيرات المستقلة الشخصية والاقتصادية والمهنية والموقفية المدروسة4- تحديد العلاقة الارتباطية بين فاعلية نقل المستحدثات الزراعية بمحافظة القليوبية وبعض المتغيرات المستقلة المدروسة وتحيد نسبة مساهمة المتغيرات ذات العلاقة المعنوية في تفسير التباين الكلي لفاعلية نقل المستحدثات الزراعية بمحافظة القليوبية. الطريقة البحثية: لتحقيق أهداف الدراسة تم تصميم استمارات استبيان تضمنت مجموعة من الأسئلة التي تتعلق بمعرفة أراء الباحثين في درجة تواجد محددات نقل المستحدثات الزراعية وتأثير هذه المحددات في حالة تواجدها، وقد روعي في تصميمها التسلسل المنطقي وارتباط الأسئلة بالإطار العام لمشكلة البحث وأهدافه. وقد اشتملت استمارة الاستبيان الخاصة الباحثين من أعضاء هيئة التدريس بكليتي الزراعة بالمحافظة، على المحددات المتصلة بكل من :العمل الفريقي ، الإمكانيات والتجهيزات المادية ، تكامل الأنشطة الإرشادية بين البحث الزراعي والإرشاد الزراعي بالمحافظة ، العملية التدريبية للزراع والمرشدين الزراعيين بمحافظة القليوبية ، دوافع وحوافز نشر التوصيات الزراعية للمرشدين والباحثين الزراعيين بالمحافظة، مستوى الدعم والاتصال لنشر وتطبيق التوصيات الزراعية بين المزارعين بمحافظة القليوبية . وقد تم جمع البيانات من خلال استبيان بالمقابلة الشخصية لعينة عشوائية بلغ قوامها 272 مبحوثا تم تحديدها باستخدام معادلة(Kreijicie and Morgan 1970,p.62) من إجمالي 950 مبحوثا هم شاملة أعضاء هيئة التدريس بكليتي الزراعة بمشتهر وعين شمس باعتبارهما تقعان ضمن النطاق الجغرافي لمحافظة القليوبية ،وقد تم استبعاد اثنتا عشر استمارات نتيجة عدم استيفاؤها من جانب الباحثين أو عدم دقة البيانات الواردة بها . وبهذا بلغ العدد النهائي لعينة الباحثين 260 مبحوثا. ولتحليل البيانات إحصائيا فقد استخدم العرض الجدولي بالتكرار والنسب المئوية واختبار الفروق بين عينتين (z) واختبار كاى لمعرفة استقلالية أو اعتمادية المتغيرات المدروسة، ومعامل تشيبرو لمعرفة قيمة وشدة العلاقة في حالة اعتمادية المتغيرين علي بعضهما البعض، بالإضافة إلي معامل ارتباط بيرسون ونموذج التحليل الإرتباطى والانحداري المتعدد المتدرج الصاعد لتقدير مدى مساهمة المتغيرات ذات العلاقة المعنوية بالمتغير التابع.