الفهرس 
المقدمةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 376 |  |  |
| | | from | 376 | | |
المستخلص
أولاً : مشكلة الدراسة :
حقوق الأطفال أصبحت من القضايا الهامة في السياسة الدولية وعلى المستويات المحلية والإقليمية والعالمية. والغريب أن كثيراً من الأطفال لا يتمتعون بهذه الحقوق ومحرومين منها فنرى الكثير من الأطفال غير ملتحقين بالتعليم وليس لديهم تأمين صحي وأيضاً يتم استغلالهم بكافة الصور والعنف الموجه ضدهم ولذلك كان لابد أن يكون هناك دور للخدمة الاجتماعية والأخصائيين الاجتماعيين في تمكين الأطفال من حقوقهم التي نصت عليها كافة الشرائع الدينية والقوانين والتشريعات.
كما تؤكد أسس ممارسة الخدمة الاجتماعية في مجال رعاية الطفولة طبقاً للاتحاد القومي للأخصائيين الاجتماعيين بالولايات المتحدة الأمريكية أنه من ضمن الأسس التي لابد أن يلتزم بها الممارس العام في هذا المجال هو المدافعة عن الأطفال في أوجه الإساءة المختلفة لهم التي يتعرضون لها .
فالممارسة العامة في الخدمة الاجتماعية اتجاه يركز على استخدام حل المشكلة ويمكن استخدامه مع كافة الأنساق والإشكاليات المختلفة لتحديد مصادر تلك المشكلات وأسبابها بغرض التغيير في تلك الأنساق ومساعدتها على استخدام الموارد والمصادر المتاحة لمواجهة المشكلة لتحقيق التوافق بين الأفراد والأسر والجماعات مع بيئاتهم الاجتماعية من أجل إحداث التغيير الذي يساعد على حل المشكلات وتطوير الإمكانيات وربط الأفراد بالأنظمة التي توفر لهم الخدمات والفرص وتعزز عملية تأثير وتفاعل الأفراد مع تلك النظم.
ثانياً : أهمية الدراسة :
1- تعتبر مرحلة الطفولة من أهم المراحل التي يمر بها الإنسان خلال فترة حياته حيث يتحدد بها مسار نموه الجسمي والعقلي والنفسي والاجتماعي والروحي ، كما أن الاهتمام بالأطفال أيضاً يعبر عن وعي المجتمع بأهمية تلك الفئة العمرية حيث أنه من المعروف أن الأطفال اليوم هم شباب الغد وقادة المستقبل .
2- أن حقوق الأطفال أصبحت من القضايا الهامة في السياسة الدولية وعلى جميع المستويات المحلية والإقليمية والعالمية وهذه الحقوق قد أقرتها جميع الأديان السماوية وجميع المواثيق الدولية ويرجع الاهتمام بحقوق الأطفال إلى أهمية ضمان حياة طبيعية للإنسان في مرحلة الطفولة لما لها من أهمية في تكوين شخصية الإنسان فيما بعد مرحلة الطفولة.
3- تعتبر رعاية الطفولة من إحدى المجالات الهامة للخدمة الاجتماعية التي تهتم بها بصفة عامة وتهتم بها الممارسة العامة بصفة خاصة وذلك من خلال الإسهام في قضايا التنمية وبخاصة التنمية البشرية وذلك من خلال إيجاد الوسائل التي تمكن الأطفال من حقوقهم .
4- محاولة إلقاء الضوء على شريحة الأطفال في المجتمع اليمني والوقوف على أهم مشاكلهم وكيفية الحصول على حقوقهم في المجتمع والوصول إلى برنامج يمكن أن يساعدهم في الحصول على حقوقهم .
5- زيادة نسبة الأطفال المحرومين من حقوقهم ومن الخدمات الاجتماعية والتعليمية والصحية في اليمن بسبب الأوضاع الاقتصادية والسياسية التي تعيشها اليمن . حيث تشير التقارير أن محافظة عدن ينتشر فيها الفقر 60 % وهناك انخفاض فى الانفاق على الصحة العامة (للفرد) . وقد دفعت حدة النزاع فى اليمن الأخذ فى التصاعد منذ آذار الماضى البلاد الهشة إلى حافة الهاوية حيث أغلقت آلاف المدارس أبوابها تاركة 1.8 مليون طفل على الأقل دون تعليم ، وإضافة إلى هؤلاء هناك أكثر من 1.6 مليون طفل غير ملتحقين بالمدارس قبل تصعيد النزاع ، وتسبب العنف القائم بأضرار كبيرة للبنية التحتية المدنية وعطل من القدرة على الوصول للخدمات الأساسية وكما ترك النقص الكبير فى الغذاء. وقد أشارت التقارير أن ثلاثة عشر مليون يمنياً لا يستطيعون الحصول على المياه الصالحة للشرب وخدمات الصرف الصحى مع وجود أكثر من مليون طفل ما دون الخامسة يعانون من سوء التغذية الحاد. كما أثرت الاضطرابات على رفاهة الأطفال نفسياً واجتماعياً وزادت عمالة الأطفال والاتجار بالأطفال والزواج القسرى وحقوق الأطفال.
6- قلة الدراسات الاجتماعية التي تناولت موضوع حقوق الأطفال الفقراء الذين يعيشون في المناطق المهمشه وتمكينهم منها في الخدمة الاجتماعية مما يتطلب ويستوجب من المهنيين والباحثين في العمل الاجتماعي والخدمة الاجتماعية الاهتمام بإجراء البحوث والدراسات المعنية بحقوق الطفل في المجتمع اليمني.
ثالثا : أهداف الدراسة :
تهدف الدراسة إلى تحقيق هدف رئيسي هو التوصل إلى برنامج مقترح من منظور الممارسة العامة في الخدمة الاجتماعية لتمكين الأطفال الفقراء من حقوقهم في المناطق المهمشة ويمكن تحقيق هذا الهدف من خلال الأهداف الفرعية التالية:
1- تحديد حقوق الأطفال الفقراء في المناطق المهمشة بمحافظة عدن بالجمهورية اليمينة.
2- تحديد الخدمات المقدمة للأطفال الفقراء في المناطق المهمشة بمحافظة عدن بالجمهورية اليمينة.
3- تحديد دور الممارس العام في الخدمة الاجتماعية في تمكين الأطفال الفقراء من حقوقهم.
4- تحديد المعوقات التي تواجه الممارس العام عند القيام بأدواره في تمكين الأطفال الفقراء من حقوقهم .
5- التوصل لبرنامج مقترح من منظور الممارسة العامة في الخدمة الاجتماعية لتمكين الأطفال الفقراء من حقوقهم في المناطق المهمشة .
رابعاً : تساؤلات الدراسة :
تسعى الدراسة إلى الإجابة على التساؤل الرئيسي ما هو البرنامج المقترح من منظور الممارسة العامة في الخدمة الإجتماعية لتمكين الأطفال الفقراء من حقوقهم في المناطق المهمشة وذلك من خلال الإجابة على التساؤلات التالية :
1- ما حقوق الأطفال الفقراء في المناطق المهمشة بمحافظة عدن بالجمهورية اليمينة ؟
2- ما الخدمات المقدمة للأطفال الفقراء في المناطق المهمشة بمحافظة عدن بالجمهورية اليمينة ؟
3- ما دور الممارس العام في الخدمة الاجتماعية في تمكين الأطفال الفقراء الذين يعيشون في المناطق المهمشة من حقوقهم؟
4- ما المعوقات التي تواجه الممارس العام في أداء أدواره في تمكين الأطفال الفقراء من حقوقهم ؟
خامساً : مفاهيم الدراسة :
1- مفهوم البرنامج .
2- مفهوم الممارسة العامة فى الخدمة الاجتماعية .
3- مفهوم التمكين .
4- مفهوم الأطفال الفقراء .
5- مفهوم المناطق المهمشة .
سادساً : الإجراءات المنهجية للدراسة :
1- نوع الدراسة :
تنتمى الدراسة الراهنة إلى نمط الدراسات الوصفية التى تم من خلالها تقرير خصائص ظاهرة معينة من خلال جمع البيانات عنها وتحليلها وتفسيرها للوصول إلى النتائج وإمكانية تعميمها ، للخروج ببرنامج مقترح للممارسة العامة فى الخدمة لتمكين الأطفال الفقراء من حقوقهم فى المناطق المهمشة .
2- المنهج المستخدم :
تم تطبيق منهج المسح الاجتماعى والذى يعد أحد المناهج الرئيسة التى تستخدم فى البحوث الوصفية .
3- مجالات الدراسة :
أ- المجال البشرى :
تم تطبيق الدراسة على :
1- الحصر الشامل لجميع الأخصائيين الاجتماعيين خريجي الخدمة الاجتماعية العاملين بمكتب الشئون الاجتماعية والعمل بمحافظة عدن وعددهم (12) أخصائياً اجتماعياً .
2- الحصر الشامل لجميع الأطفال الفقراء الذين يعيشون فى المناطق المهمشة من عمر 10 – 16 سنة فى محافظة عدن وعددهم (50) طفل .
ب- المجال المكانى :
تم تطبيق الدراسة على الأطفال الفقراء المحرومين من حقوقهم فى المناطق المهمشة فى محافظة عدن – الجمهورية اليمنية المستفيدين من خدمات الشئون الاجتماعية والعمل وعلى الأخصائيين الاجتماعيين .
ج- المجال الزمنى :
تم جمع البيانات من الميدان فى الفترة من 1/ 4 /2016 م حتى 22/7/2016 م .
سابعاً : نتائج الدراسة :
توصلت نتائج الدراسة إلى الآتى :
1- أثبتت نتائج الدراسة وجود انخفاض كبير فى حصول الأطفال الفقراء فى المناطق المهمشة على حقوقهم من وجهة نظر الأطفال الفقراء حيث جاءت كالآتى :
أ- الحقوق الاجتماعية التى يحصل عليها الأطفال الفقراء حيث جاءت بقوة نسبية بلغت (0.05) وبمجموع أوزان (969) وبمتوسط مرجح قدره (1.49) وهو مستوى منخفض .
ب- الحقوق التعليقية التى يحصل عليها الأطفال الفقراء حيث جاءت بقوة نسبية بلغت (0.48) وبمجموع أوزان (863) وبمتوسط مرجح قدره (1.44) وهو مستوى منخفض .
ج- الحقوق الصحية التى يحصل عليها الأطفال الفقراء حيث جاءت بقوة نسبية بلغت (0.50) وبمجموع أوزان (970) وبمتوسط مرجح قدره (1.49) وهو مستوى منخفض .
د- الحقوق الثقافية والدينية التى يحصل عليها الأطفال الفقراء جاءت بقوة نسبية بلغت (0.56) وبمجموع أوزان (1094) وبمتوسط مرجح قدره (1.68) وهو مستوى منخفض .
ه- الحقوق الاقتصادية التى يحصل عليها الأطفال الفقراء جاءت بقوة نسبية بلغت (0.47) وبمجموع أوزان (425) وبمتوسط مرجح قدره (1.42) وهو مستوى منخفض .
2- أما من وجهة نظر الأخصائيين الاجتماعيين فقد جاءت هذه الحقوق كالآتى :
أ- الحقوق الاجتماعية التى يحصل عليها الأطفال الفقراء جاءت بقوة نسبية بلغت (0.54) وبمجموع أوزان (310) وبمتوسط مرجح قدره (1.61) وهو مستوى منخفض .
ب- الحقوق التعليمية التى يحصل عليها الأطفال الفقراء جاءت بقوة نسبية بلغت (0.47) وبمجموع أوزان (205) وبمتوسط مرجح قدره (1.42) وهو مستوى منخفض .
ج- الحقوق الصحية التى يحصل عليها الأطفال الفقراء جاءت بقوة نسبية بلغت (0.49) وبمجموع أوزان (230) وبمتوسط مرجح قدره (1.47) وهو مستوى منخفض .
د- الحقوق الثقافية والدينية التى يحصل الأطفال الفقراء جاءت بقوة نسبية بلغت (0.55) وبمجموع أوزان (256) وبمتوسط مرجح قدره (1.64) وهو مستوى منخفض .
ه- الحقوق الاقتصادية التى يحصل عليها الأطفال الفقراء جاءت بقوة نسبية بلغت (0.49) وبمجموعة أوزان (105) وبمتوسط مرجح قدره (1.46) وهو مستوى منخفض .
3- أثبتت نتائج الدراسة انخفاض فى مستوى الأدوار التى يمارسها الأخصائى الاجتماعى الممارس العام فى تمكين الأطفال الفقراء من حقوقهم فى المناطق المهمشة من وجهة نظر الأطفال الفقراء حيث جاءت بقوة نسبية بلغت (0.49) وبمجموع أوزان (877) وبمتوسط مرجح قدره (1.46) وهو مستوى منخفض ومن وجهة الأخصائيين الاجتماعيين جاءت بقوة نسبية بلغت (0.52) وبمجموع أوزان (483) وبمتوسط مرجح قدره (1.55) .
4- أثبتت الدراسة وجود مجموع من المعوقات التى تعوق الأخصائى الاجتماعى عن ممارسة أدواره المهنية لتمكين الأطفال الفقراء من حقوقهم فى المناطق المهمشة وتمثلت هذه الأدوار فى الآتى : معوقات راجعة لأسر الأطفال الفقراء وتليها معوقات راجعة للطفل الفقير ذاته وتليها معوقات راجعة للمجتمع وتليها معوقات راجعة للأخصائى الاجتماعى .
5- توصلت الدراسة إلى برنامج مقترح من منظور الممارسة العامة فى الخدمة الاجتماعية لتمكين الأطفال الفقراء من حقوقهم فى المناطق المهمشة .