الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تعد الضغوط أحد المظاهر الرئيسية التي تتصف بها حياتنا المعاصرة ، وهذه الضغوط هي رد فعل للتغيرات الحادة والسريعة التي طرأت على كافة مناحي الحياة، وتمثل الضغوط السبب الرئيسي وراء الإحساس بالآلام النفسية والأمراض العضوية . وتعد الأسرة الخلية الرئيسية في المجتمع وهى المؤسسة التربوية والاجتماعية التي تتلقى الفرد وتوفر له الرعاية والأمن والطمأنينة وكل متطلبات التنشئة الاجتماعية ، كما تقوم الأسرة بالدور الرئيسي في بناء صرح المجتمع وتدعيم وحدته، فالأسرة إذا قامت بوظائفها المعروفة بها تكون نتيجة ذلك ثمرة طيبة تعود على المجتمع بالخير، لكن قد تواجه بعض الأسر ضغوطا تخل من توازنها وتعرقل أدائها لوظائفها وقد تكون ضغوطا خارجية أو داخلية ، وينتج عن ذلك عجز الأسرة عن تحقيق أهدافها . ويحدث الخلل عندما يصاب أحد أبنائها بمرض مزمن مثل مرض الفشل الكلوي الذى أصبح منتشراً بصورة كبيرة في دول العالم وخاصة في الدول النامية، فمرض الطفل يسبب كثير من الضغوط الواقعة على الأسرة، ولذلك تتكاتف التخصصات المختلفة للحد من هذه الضغوط الواقعة على الأسرة ومن ضمن هذه التخصصات مهنة الخدمة الاجتماعية. ومهنة الخدمة الاجتماعية تقوم بدور فعال في مساعدة الأسرة على الوقاية والعلاج من الضغوط التي تواجهها حتى تتمكن من استعادة توازنها والقيام بأدوارها نحو أفرادها ونحو المجتمع ككل، ويحدث ذلك سواء داخل المستشفى أو خارجها من خلال تواصل الأخصائي الاجتماعي الطبي مع الأسرة. |