Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تصوير أنبياء العهد القديم في الفن القبطي /
المؤلف
عاصي، مي أحمد محمد محمود.
هيئة الاعداد
باحث / مي أحمد محمد محمود عاصي
مشرف / محمود فوزي الفطاطري
مشرف / إيمان أحمد عبدالعزيز
مناقش / محمود فوزي الفطاطري
الموضوع
علم الآثار.
تاريخ النشر
2016.
عدد الصفحات
210 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علم الآثار (الآداب والعلوم الإنسانية)
تاريخ الإجازة
5/9/2016
مكان الإجازة
جامعة كفر الشيخ - كلية الآداب - اثار
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 210

from 210

المستخلص

وصلت تعاليم المسيحية إلي مصر في منتصف القرن الأول الميلادي علي يد القديس مرقص الرسول وهو أول من بشر بالدين المسيحي دينًا جديدًا للمصريين وذلك أثناء حكم الإمبراطور نيرون(54-68م) وكانت الإسكندرية هي أول مكان في مصر انتشرت فيه العقيدة الجديدة والفترة القبطية في مصر تعاصر جزءًا هامًا من العصر البيزنطي خارج مصر ويرجع السبب في إطلاق لفظ قبطي علي هذه الفترة في مصر إلي انفصال مصر دينيًا وفنيًا عن مذهب وحضارة الدولة البيزنطية.
لقد تعرض الأقباط في مصر للكثير من الاضطهاد علي يد الرومان, كان من أهمها ما قام به الإمبراطور تراجان ، وبلغ هذا الاضطهاد ذروته في عهد الإمبراطور دقلديانوس في عام 284م, واعتبر الأقباط عام 284م بداية التقويم القبطي, كما اطلقوا علي عصره عصر الشهداء.
يعتبر الفن القبطي في مصر في تلك الفترة من أهم الفنون المحلية, انتجه المصريون للتعبير عن ذاتهم في ظل قيم روحية تختلف عن العقائد الوثنية ولقد تأثر الفن القبطي في مصر بالأساليب الفنية الشرقية والبيزنطية والمحلية، وكانت مدينة الإسكندرية من أهم المراكز التي وجدت بها آثار الفن القبطي, فضلًا عن إهناسيا والفيوم وأديرة وادي النطرون و باويط وكنائس أسيوط وسوهاج، وهو فن محلي شعبي؛ بمعني أن الشعب هو الذي أنتجه بعيدًا عن الحكام؛ فلم ينشأ لخدمة السلطة، فالشعب كان يشرف علي فنه وينفق عليه من ماله الخاص. فالفن القبطي نبت من وحي الشعب ولأجل الشعب استخدم مواد نابعة من البيئة المحلية، ومناظر الطبيعة، وعادات وتقاليد الشعب.
لقد اختلفت نظرة الفنانين والمختصين في الفن القبطي من حيث القيمة والأهمية غير أن هناك إجماعًا بين الكل, حول روعة مفردات هذا الفن وطابعه المميز الخاص, فالفن القبطي يتصف بالأصالة والعمق في التعبير, والمذاق الخاص الذي اكسبه موقعًا مستقلًا ومنفردًا في عالم المسيحية القديم, وفي وقت سابق كان البعض يري في الفن القبطي مجرد محاكاة باهتة للفن البيزنطي, وفي وقت آخر نظر إليه البعض علي أنه من البقايا المتواضعة للآثار الفرعونية القديمة.
تعتبر موضوعات العهد القديم من أهم الموضوعات التي اعتمد عليها الفنان القبطي في بداية انتشار المسيحية في مصر؛ وذلك ربما للأحداث المثيرة التي نجدها في بعض قصص العهد القديم، والتي ربما تعمل علي شد انتباه المتلقي لتعاليم الدين الجديد, وربما أن جزءًا من تلك القصص كان يدور في أرض مصر ، لذا، اهتم الفنان بتلك الموضوعات والتي تمثل جزءًا من تاريخه وموروثه الحضاري. و ربما يعود ذلك إلي وجود نسخة من العهد القديم قبل ظهور نسخة العهد الجديد في مصر, فقد تُرجم العهد القديم إلي اليونانية ، وذلك تحت إشراف ورعاية بطليموس الثاني عام 285ق.م. وتمت هذه الترجمة في الإسكندرية وقيل إن عدد المترجمين اثنان وسبعون, ولهذا دعيت بالترجمة السبعينية. ومن الترجمة اليونانية تُرجمت إلي اللغة القبطية, وذلك في نهاية القرن الرابع الميلادي حتي منتصف القرن الخامس الميلادي.
هذه الدراسة دراسة زمنية ، عبارة عن تتبع لتصوير الأنبياء في الفنون المختلفة، سواء أكانت نسيجًا أو منحوتات حجرية أو تصويرًا جداريًا, خلال القرون: الرابع ، والخامس, والسادس, وحتي منتصف السابع الميلادي.
وقد قسمت الباحثة الدراسة إلي مقدمة وفصلين وخاتمة:
الفصل الأول: تناولت فيه الباحثة تصوير الأنبياء علي مختلف الأعمال الفنية؛ وتحدثت فيه عن قصة كل نبي مع الاستشهادات من الكتاب المقدس ، ثم يليه عرض للأعمال الفنية، التي صورت كل نبي علي حده, ثم تعليق علي الأعمال الفنية والتي تم عرضها ، ويليه صور مع الوصف والتأريخ لقصة كل نبي.
الفصل الثاني: فهو دراسة تحليلية للأعمال الفنية التي تم عرضها في الفصل الأول من البحث ، هذه الدراسة تشمل تحليلًا للنسيج القبطي، والهالة النورانية والرموز المستخدمة، وتشمل مميزات الفن القبطي، والفنون السابقة التي أثرت في الفن القبطي ، والظروف التي ساعدت في نشأة الفن القبطي.