![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تكمن مشكلة الدراسة في كونها تناقش قضية هامة وهي ظاهرة التوتر الطائفي الذي شهده المجتمع المصري وانعكاسه على التماسك الاجتماعي. هذه الظاهرة التي تصاعد وجودها في السنوات الأخيرة، والذي يرجع إلى عدة عوامل منها: عوامل خارجية حيث تواصلت محاولات الاختراق والتفتيت، وتعددت سبله ووسائله وفي المخطط الصهيوني نجد التركيز على تفتيت مصر، من ثغرة الطائفية الدينية، رغم التسليم بتلاحم شعبها وطنيًا، وعوامل داخلية ناتجة عن التعصب الديني وأيضًا ناتجة عن أسباب سياسية موجهة لإحداث فتنة طائفية لتحقيق مصالح سياسية شخصية. اهمية الدراسة: تنبع أهمية هذه الدراسة في أنها تلقي الضوء على أسباب حدوث الظاهرة في المجتمع المصري، فلاشك أنَّ مصر دولة كبيرة ومهمة في الوطن العربي، ولا شك أنَّ ما يحدث من مختلف أشكال التوتر الطائفي سوف يترك تأثيره السلبي على الوطن العربي بأكمله. أهداف الدراسة 1- تسليط الضوء على التوتر الطائفي في المجتمع المصري، خلال أربعة من فترات الحكم السياسي التي مر بها المجتمع المصري. متمثلة في (أ)- فترة حكم الرئيس: جمال عبد الناصر، (ب)- فترة حكم الرئيس: محمد أنور السادات، (ج)- فترة حكم الرئيس محمد حسني مبارك، (د)- فترة حكم الرئيس محمد مرسي. 2- تسليط الضوء على أهمية التماسك الاجتماعي في المجتمع المصري. 3- تسليط الضوء على انعكاس التوتر الطائفي على التماسك الاجتماعي في المجتمع المصري. 4- بما أن التوتر الطائفي يعد بمثابة فعل، والتماسك الاجتماعي يعد أحد الخصائص البنائية لأي مجتمع، فإن نظرية التشكيل البنائي لأنتوني جيدنزA.Giddens:هى من أنسب النظريات ملائمة لموضوع الدراسة: وتعد الفكرة المحورية في نظرية التشكيل البنائي، هي فكرة التشكيل التي كثيرًا ما ترتبط بما يدعوه جيدنز” ثنائية البنية ”. فهو يذهب إلى أنَّ علم الاجتماع ينظر عادة إلى البنية باعتبارها سمة تحكم أو تحدد الحياة الاجتماعية، لكنها أيضًا في واقع الأمر سمة تجعل الحياة ممكنة. وأن البنى تتغلف بالفعل، لأنها لا توجد إلا في الفعل ومن خلاله، وهو الذي يخلقها ويعيد خلقها ويغيرها. وتقوم نظرية التشكيل البنائي على النظر إلى الممارسات الاجتماعية باعتبارها المادة الخام التي تشكل بنية المجتمع، وبالتالي فإنَّ ازدواجية البنية التي يوضحها جيدنز تتمثل في: أنَّ الفاعل، والبنى لا يمثلان نوعين منفصلين من الظواهر التي تمثل ثنائيات متعارضة، ولكن ازدواجية، وحسب ازدواجية البنية، فإن الخصائص البنائية للأنظمة الاجتماعية تمثل في آن معاً وسيطاً ونتاجاً للممارسات التي تعيد تنظيمها باستمرار. تقع هذه الدراسة ضمن الدراسات الوصفية، والتي تستهدف توفير أكبر قدر من المعلومات حول أسباب ودوافع التوتر الطائفي وتأثيره على التماسك الاجتماعي في المجتمع المصري. وهذا لايقف عند مجرد جمع البيانات، بل تصنيفها وتحليله ابهدف الوصول إلى نتائج نهائية. أما بالنسبة للعينة: تمثلت عينة الدراسة في مجموعة من المسلمين، وأخرى من المسيحيين لبحث ودراسة آرائهم عن موضوع الدراسة. وقد تم اختيار عينة بلغت (200) مفرده فقط مقسمة إلى (100) مفرده من المسلمين، و(100) مفرده من المسيحيين. أما بالنسبة لأداة جمع البيانات: فقد إعتمدت الباحثة على أداة أستمارة الاستبيان والتي اشتملت على مجموعة من الأسئلة والمتغيرات التي تجيب على تساؤلات الدراسة. |