الفهرس 
الرؤية والتدريب الرياضييوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 319 |  |  |
| | | from | 319 | | |
المستخلص
أن هذا العصر شهد تقدماً علمياً ظهرت ثماره في الثورة العلمية الحديثة التي خاطت خطوات متقدمة في مختلف المجالات، وكان هذا نتيجة التقدم في أساليب وطرق البحث العلمي, حيث تُعد التربية الرياضية من المجالات التي حظيت بقسط وافر من هذا التقدم وخاصة في ميدان التدريب الرياضي, حيث أن التدريب الرياضي أصبح عبارة عن عملية علمية تربوية مخططة ومنظمة ومقننه وهادفة لتنشئة وإعداد وإكساب اللاعب مجموعة من الخبرات من خلال الممارسة والتطبيق المعزز المستمر والمنتظم عبر المدى الزمني المتاح, تؤهله لمزاولة لون من ألوان النشاط الرياضي المختار وفقا لقدراته واستعداداته وميوله والوصول لأفضل مستوي انجاز بدني وحركي وخططي ونفس وعقلي ممكن في الوقت والمكان المحدد سلفاً.
كما أن التدريبات البصرية تستخدم في مجالات عديدة، تحت مسميات مختلفة ففي المجال الطبي يستخدم تحت مسمى علاج الرؤية ويستخدم كأحد أنواع العلاج الطبيعي أو التأهيل العلاجي للدماغ والعين، وهو عبارة عن برنامج تدريبي تقدمي تدريجي, أي البدء بالأسهل ثم الأصعب وذلك بهدف تحسين مرونة وتوافق عضلات العين, كما يُعتبر التدريب البصري أحد فروع قياسات النظر (الإبتومترى) وهو فرع يهتم بالنظر والإدراك وتقييم وتحسين مستوى الأداء البصري, بالإضافة إلى تحديد الأدوات البصرية الأكثر ملائمة لطبيعة النشاط الرياضي, حيث أن التدريبات البصرية - الإدراك الحسي تقوم بتعديل انتقائي لنشاط الخلايا العصبية (v1) لزيادة المعلومات ذات الصلة بالنشاط الذي يقوم به الفرد فضلاً عن تسريع عملية التكامل وتحسن ديناميكية الخلايا العصبية في الاستخدام الأمثل للمعلومات البصرية في القشرة البصرية الأولية (v1), حيث أن المستقبلات الحساسة للضوء في الجهاز البصري لدى الإنسان تشكل حوالي 70٪ من المستقبلات الحسية في كل الجسم, وأن ما يزيد عن 90٪ من معلوماتنا عن العالم الخارجي يأتي عن طريق حاسة الإبصار وحدها, كما أن من الحقائق الثابتة في الجسم البشري وجود عدة مناطق عضوية ضعيفة وحساسة بطبيعة تكوينها التشريحي والفسيولوجي, فبعضها يكون بارز معرض للكثير من المخاطر بصورة مباشرة وبدرجة كبيرة والبعض الآخر يكون داخل الجسم غير ظاهر بعيد عن تلك المخاطر وأن كان بنسبة بسيطة, لذلك يجب على الملاكم محاولة الاستفادة القصوى من هذه الحقائق الثابتة واستغلالها عند الهجوم على منافسه من خلال تسديد لكمة أو لكمتان أو مجموعة لكم قوية وسريعة ومؤثرة في تلك المناطق بغرض تقويض حركه المنافس والتأثير علىه في اقل زمن ممكن والسيطرة على سير المباراة, كما أن تعدد مناطق اللكم في جسم الملاكم يتطلب منه القدرة على التركيز حتى يتمكن من إدراك نوعية اللكمات التي تسدد إليه أثناء اللعب, بحيث يستطيع اختيار أنسب الطرق الدفاعية التي تعمل على التصدي لهجوم المنافس بحماية المناطق المؤثرة والمستهدفة في الرأس والجذع حتى يؤدى عملياته الخطيطة بتسديد لكماته بنجاح في مناطق اللكم المؤثرة بجسم المنافس.