الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص يعتبر علم النفس من العلوم التربوية الحديثة التي لاقت اهتماماً كبيراً في الآونة الأخيرة حتى أصبحت المعرفة النفسية من أكثر فروع المعرفة الإنسانية شيوعاً, كما أصبحت أساسا جوهرياً لتفهم العديد من المشكلات التربوية والاجتماعية والاقتصادية والصحية والسياسية والرياضية وغيرها من المشكلات, حيث يساهم هذا العلم بقدر كبير في الارتقاء بالمستوي الرياضي للاعبين, وذلك عن طريق تطوير وتنمية العناصر والمظاهر المختلفة التي يتطرق اليها هذا العلم والمرتبطة ارتباطا وثيقا بالنمو الحركي لمختلف الانشطة الرياضية. فالإعداد النفسي له دورا هاما بالنسبة للرياضيين وذلك ما أبرزه التقييم الدقيق للمنافسات الرياضية المتعددة, حيث أصبح الإعداد النفسي بالإضافة إلي جوانب الإعداد الأخرى جزءا لا يتجزأ من إعداد اللاعبين للاشتراك في المنافسات الرياضية, وتوجيههم بصورة تسمح باستخدام كل امكاناتهم وطاقاتهم واستثمارها لأقصي مدي ممكن اثناء المنافسات الرياضية. (64) (65) (66) حيث يري محمد الباقيري (2006م) أن المنافسة الرياضية مصدر خصب للعديد من المواقف الانفعالية المتعددة والمتغيرة نظراً لارتباطها بتعدد مواقف خبرات النجاح والفشل, وتعدد مواقف الفوز أو التعادل أو الهزيمة من لحظة لأخرى في غضون المنافسة الرياضية الواحدة أو من خلال المنافسة الرياضية المتعددة، وقد يكون لهذه الجوانب الانفعالية فائدتها اذ أن المجهود الذي يبذله اللاعب في المنافسة الرياضية وما يرتبط بذلك من تغيرات فسيولوجية مصاحبة للانفعالات تساعد على تقوية مختلف الاجهزة الحيوية للاعب, ومن ناحية أخرى قد تكون لهذه الجوانب الانفعالية مضارها حيث التأثير السلبى على سلوك وأداء اللاعب. (34: 33) كما يشير كل من أســــامة راتــب (2007م), محمد الباقيري (2007م) إلي أن أتساع قاعدة التنافس في المحافل والبطولات الأولمبية والعالمية قد ادى إلى بذل الكثير من الجهد من قبل القائمين على العملية التدريبية لمحاولة دفع اللاعبين لأحراز المراكز المتقدمة وتحقيق الارقام القياسية, ولكى يتم ذلك لابد من شحن كل القوى الداخلية الكامنة داخل اللاعبين وتوظيفها بالشكل الأمثل لتحقيق الاهداف المرجوة في اتجاه الفوز وإحراز الميداليات. (10: 22) (35: 45) ويذكر صدقــي نور الدين (1991م) أن التحسن نحو مستوى اعلي وأفضل في مسابقات وبطولات رياضة الملاكمة لا يتأتى من خلال الإعداد البدني والخططي فقط, ولكن أيضاً من خلال إعداد نفسى أفضل أثناء العملية التدريبية، فاللاعب الذي لدية دافع إيجابي نحو التدريب والمنافسة سوف يحقق التكيف البدني, وبذلك نجد أن الإعداد النفسي يسبق ويصاحب الإعداد البدني. |