Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
مشكلة عمالة الأطفال بريف محافظة أسيوط :
المؤلف
محمد، أسماء محمد عبد الله.
هيئة الاعداد
باحث / اسماء محمد عبد الله محمد
مشرف / بهجت محمد عبد المقصود
مناقش / مصطفى حمدى احمد غانم
مناقش / جمال الدين ابو مساعد
الموضوع
الاجتماع الريفى، علم.
تاريخ النشر
2016.
عدد الصفحات
97 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الزراعية والعلوم البيولوجية (المتنوعة)
الناشر
تاريخ الإجازة
27/11/2016
مكان الإجازة
جامعة أسيوط - كلية الزراعة - مجتمع ريفى وارشاد زراعى
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 106

from 106

المستخلص

أن مرحلة الطفولة ھى أھم مراحل النمو وأكثرھا تأثيراً فى حياة الفرد فھى بداية تربيته وتنشئته،
وإدراكاً لأھمية الطفولة يسعى كل مجتمع إلى الاھتمام بأطفاله، وتواجه المجتمعات العربية ظروفاً
مختلفة كالزيادة السكانية والتفاوت في المستويات الاقتصادية، الأمر الذي أثر على الخدمات التي
تقدمھا تلك المجتمعات لأفرادھا خاصة في مجالي الصحة والتعليم، بالإضافة إلى انخفاض الدخل
الفردي، مما أدى إلى استحداث مشكلات اجتماعية واقتصادية واتساع نطاق مشكلات أخرى كان من
بينھا مشكلة عمل الأطفال دون السن القانونية، الذين دفعت بھم أسرھم إلى سوق العمل لسد احتياجاتھا
الضرورية، ولذلك عند الحديث عن تفشى ھذه الظاھرة فى مصر فإننا يجب أن نأخذ فى الاعتبار
الحالة الاقتصادية التى يمر بھا المجتمع المصرى وكذلك العادات والتقاليد السائدة حول ھذه الظاھرة
بالإضافة إلى انتشار بعض الصناعات والحرف التى تعتمد على الأطفال وتقدم حافزا لاجتذابھم إليھا
وإھمال الأسرة المصرية نتيجة لأميتھا فى تسجيل أبنائھم فى المدارس عند بلوغ سن الإلزام الذى
أصبح أيضا عبئا عليھا، حتى أصبح عمل الأطفال مجرد مخالفة بسيطة، فتحولوا بذلك من أفراد
معالين إلى مشاركين في الإعالة الاقتصادية.
تھدف ھذه الدراسة إلي دراسة مشكلة عمالة الأطفال وذلك من خلال تحقيق الأھداف الفرعية
الآتية:
1 - التعرف على الأسباب المؤدية إلى خروج الأطفال للعمل فى سن مبكر بريف محافظة أسيوط.
2 - التعرف على نوع العمل الذى يقوم به الأطفال.
3 - التعرف على البيانات المتعلقة بالعمل الذى يقوم به الأطفال.
4 - التعرف على درجة رضا الأطفال العاملين عن خروجھم للعمل.
5 - التعرف على المشكلات التى تواجه الأطفال أثناء قيامھم بالعمل.
6 - التعرف على الخدمات المقدمة لھم.
7 - وضع تصور مقترح يفيد فى التخطيط لمواجھة تلك المشكلة والحد من آثارھا السلبية على الطفل.
الأسلوب البحثي:
ھذة الدراسة من الدراسات الوصفية، اتبع فيھا منھج دراسة الحالة، و لتحقيق الأھداف التى ترمى
الدراسة إليھا تم اختيار قرية عرب العوامر بمركز أبنوب بمحافظة أسيوط لتكون مكاناً للدراسة
لارتفاع نسبة عمالة الأطفال بھا، وتم تحديد العينة من الأطفال العاملين بمجالات العمل المختلفة من سن 6 سنوات إلى اقل من 16 سنة وھى الفئة الممثلة لمشكلة العمالة والتى يعتبر عملھم مخالف
للقانون. ونظرا لعدم توافر أي سجلات رسمية لحصر عددھم وتحديد الشاملة لأخذ عينة منھا، فقد تم
أخذ عينة بإتباع أسلوب عينة كرة الثلج وذلك من خلال الوصول لبعض الأطفال العاملين فى أماكن
عملھم بطريقة مباشرة بمنطقة عرب العوامر، ومن خلالھم تم الوصول إلي عينة بلغ قوامھا 300
طفلاً عاملاً فى مجالات العمل المختلفة، ولقد جمعت البيانات من المبحوثين بطريقة المقابلة الشخصية
باستخدام استمارة استبيان أعدت لھذا الغرض، وتم المراجعة المكتبية للاستمارات وعمل نظام الترميز
المناسب وتفريغھا فى كشوف التفريغ، وتم استخدام أساليب التكرارات والنسب المئوية لمعالجة
.(SPSS) وعرض البيانات، وذلك باستخدام مجموعة البرامج الإحصائية للعلوم الإجتماعى
وتتلخص أھم النتائج التى توصلت إليھا الدراسة:
1 - أھم أسباب الالتحاق بالعمل ھى: الرغبة فى مساعدة الأسرة وشعور المسئولية نحوھم 70 %، فقر
الأسرة وانتشار البطالة بين افرادھا 52,7 %، ارتفاع تكاليف التعليم 52,7 %، الرغبة فى الاعتماد
.% على النفس 48 %، كبر حجم الأسرة 41,7
2 - أغلب المبحوثين يعملون فى المجال الزراعى بنسبة 60 %، وتوزعت باقى النسبة على أنواع
العمل المختلفة ” عامل بمزرعة دواجن، سائق جرار زراعى، عامل بمخبز بلدى، بائع بمحل بقالة،
عامل بالتشييد والبناء، عامل بالمدينة الصناعية صناعة خراطيم الكھرباء، عامل بالمدينة الصناعية
صناعة الورق، عامل بورشة ميكانيكية، عامل بمطاحن الدقيق، مكوجى، قھوجي، محصل على
ميكروباص،مقاول أنفار، صبى جزار.
3 - أغلب المبحوثين يعملون بصفة مؤقتة 83,3 %، ويقضون ساعات طويلة بالعمل أكثر من عدد
ساعات العمل المسموح بھا، وفى المقابل يحصلون على أجور متدنية.
,% 4 - أھم أوجه أنفاق الأجور التى يحصلون عليھا تتمثل فى حصول أسرھم على الأجر ككل 50,7
أو حصول أسرھم على جزء من الأجر 43,3 %، يليھم شراء المبحوثين ما يحتاجون إليه من الأجر
المتبقي، أو القيام بادخاره.
5 - أغلب المبحوثين راضون عن العمل الذى يقومون به بنسبة 81,7 %، ويعود ذلك لإحساسھم
بالمسئولية نحو أسرھم ، ولقدرتھم على تسديد مصاريف دراستھم، والحصول على أجر كبير فى بعض
أنواع العمل، ولتعلمھم حرفة.
6 - أھم المشكلات التى تواجه المبحوثين تنقسم إلى:
- مشكلات اجتماعية وكان أھمھا: الاستغلال من قبل القائمين على العمل 30,6 %، سوء العلاقة بين
.% الطفل وصاحب العمل 18,4 %، وسوء العلاقة بين الطفل وزملاء العمل 14 - مشكلات صحية وكان أھمھا: التعرض لإصابات سطحية خفيفة 89 %، التعرض لضربات شمس
%57 ، أمراض جلدية 29,3 %، يليھم حساسية العين، والأمراض الصدرية.
،% - مشكلات نفسية وكان أھمھا: الشعور بالخوف وعدم الاطمئنان أثناء الوجود بالعمل 35,6
الشعور بالقلق أثناء التواجد بالعمل 33 %، يليھم صعوبة التعبير، والشعور بالإحباط.
- مشكلات سلوكية وأخلاقية وكان أھمھا: إحداث الشغب أثناء العمل 21 %، سب بعض الزملاء بألفاظ
غير لائقة 19 %، يليھم التعرض للتعليقات التھكمية والسخرية.
7 - أھم الخدمات التى تتوفر للمبحوثين تنقسم إلى:
- خدمات اجتماعية وكان أھمھا: المساعدة على تحمل المسئولية 96,3 %، تدعيم العلاقة بالآخرين
داخل مقر العمل 79,7 %، التوعية من قبل المحيطين 78 %، يليھم المساعدة على عدم الشعور
بالعزلة والاغتراب.
.% - الخدمات الصحية لا يتوفر منھا سوء: مياه شرب صالحة 100 %، وجبة غذاء يومياً 42,7
- الخدمات التأھيلية وتحسين ظروف العمل لا يتوفر منھا سوء : التزام صاحب العمل بعدد ساعات
.% العمل 100 %، التزام صاحب العمل بالأجر 100
- خدمات الأمن الصناعى لا يتوفر منھا سوء: تواجد إضاءة جيدة كافية أثناء العمل 100 %، تواجد
.% تھوية جيدة 97 %، تواجد فترات راحة بين ساعات العمل 95,3
التوصيات:
- اتخاذ الحكومة لكافة الإجراءات التى تستھدف تخفيف حدة الفقر وضمان مستوى المعيشة وتحسين
دخل الأسرة لارتباط مشكلة الفقر بعمالة الأطفال، كقيام المنظمات الأھلية والحكومية بدعم مشروعات
الأسر الصغيرة والتى تخلق فرص عمل جيدة للأسر، أو قيام وزارة الشئون الاجتماعية بزيادة معاش
الأسر الفقيرة حتى ترفع من مستواھا اقتصادي اً وبالتالى تقلل من حاجتھا لعمل أطفالھا الصغار.
- التوسع فى إنشاء المدارس الفنية، وتطوير وسائل التعليم من حيث المناھج الدراسية وأماكن الدراسة
وتكثيف الدورات التدريبية للمدرسين، إيجاد أنشطة إنتاجية داخل المدارس لتدريب الطفل فى المدرسة،
إعادة النظر فى السياسات التعليمية بحيث يخطط لھا بشكل يواكب متطلبات البيئة المحلية وربط
متطلبات سوق العمل بالسياسة التعليمية.
- الاھتمام بإنشاء فصول محو الأمية لرفع المستوى التعليمى والثقافي لأرباب الأسر.
- ضرورة توافر أنظمة تعليمية غير نظامية للأطفال المتسربين من التعليم والتحقوا بالعمل فى سن
مبكر.
- التوسع فى نطاق التدريب المھني للأطفال الذين تسربوا من التعليم بسبب العمل.
- إثارة الوعى الجماھيري بخطورة مشكلة عمالة الأطفال من خلال برامج التوعية الإعلامية .
- وضع ضوابط صارمة من الجھات المسئولة لمنع تشغيل الأحداث فى سن التعليم الأساسي وتشديد
الرقابة للالتزام بھا، مع إدراج مادة تقتضى التشھير بمن يثبت عليه مخالفة نظام تشغيل الأحداث،
وتفعيل دور لجان المراقبة التابعة لمكاتب العمل.
- القيام بتحسين الظروف الاجتماعية فى المجالات التى يعمل بھا الأطفال، وإتباع سياسات وقائية
وعلاجية لتوفير مستوى صحى مناسب وشامل بشكل دورى لھؤلاء الأطفال.
- بالنسبة للأطفال العاملين بالمصانع لابد من صياغة برنامج متكامل يوفر الحماية والرعاية لھم، وأن
يجرب ھذا البرنامج فى إحدى المناطق الصناعية قبل تطبيقه على المستوى القومى، فمن حيث الحماية
يتم تنظيم برامج دورية ومفاجئة للتفتيش العمالي تنظمھا وزارة القوى العاملة، وبالنسبة لبرامج الرعاية
تتضمن الرعاية التعليمية والصحية والتدريبية أو ما يسمى بالتلمذة الصناعية من حيث الجمع ما بين
العمل والتدريب.
- تفعيل القرارات والقوانين والتشريعات التى تم صياغتھا من أجل حماية الأطفال والعمل على الحد
من مشكلة تشغيلھم في سن مبكر، مع وضع ضوابط و إجراءات يتم تنفيذھا فى حالة التعدى على ھذة
القوانين والتشريعات وتجريمھا بما يحول دون استفحال مشكلة عمالة الأطفال.