Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
نحو منهجية استدامة بيئية للمجتمعات العمرانية في شمال أفريقيا :
المؤلف
عبدالسميع, إسماعيل محمد.
هيئة الاعداد
باحث / إسماعيل محمد عبدالسميع
مشرف / شريف أحمد شتا
مشرف / أحمد الطنطاوي المعداوي
مناقش / محمد عبدالقادر سويدان
مناقش / محمد صلاح الدين سيد السيد
الموضوع
التنمية المستدامة. حماية البيئة. البيئة العمرانية.
تاريخ النشر
2016.
عدد الصفحات
149 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الهندسة المعمارية
تاريخ الإجازة
01/01/2016
مكان الإجازة
جامعة المنصورة - كلية الهندسة - الهندسة المعمارية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 149

from 149

المستخلص

يشهد العالم الآن اهتمامًا متزايدًا بقضايا البيئة والتنمية المستدامة, ويؤكد العلماء أن البشرية تواجه في الوقت الحاضر مشكلتين حادتين؛ الأولى تتلخص في أن كثيرًا من الموارد التي نعتبر وجودها الآن من المسلمات معرضة للنفاد في المستقبل القريب, أما الثانية فتتعلق بالتلوث المتزايد التي تعانى منها بيئتنا في الوقت الحاضر والناتج عن الكم الكبير من الفضلات الضارَّة التي تنتجها. وتأخذ دراسة الاستدامة البيئية أهمية كبيرة في هذه الآونة؛ نظرًا لعدم قدرة العديد من دول العالم النامية على تلبية أهداف الاستدامة الحضرية بمفهومها الشامل ولا سيما في الدول العربية، ولذا فإن الدعوة تتواصل للتعامل مع البيئة بشكل أكثر توازنًا، خاصة من قبل المخططين والمعماريين والمصممين؛ للبحث عن بدائل تخطيطية وتصميمية للمدن أو المجتمعات العمرانية من خلال الاستفادة من المصادر الطبيعية المتجددة, وبذلك بدأ العالم يدرك ويعترف بالارتباط الوثيق بين البيئة العمرانية والبيئة الطبيعية, فظهر مفهوم التنمية المستدامة التي تعرف على أنها ”تلبية احتياجات الأجيال الحالية دون الإضرار بقدرة الأجيال القادمة علي تلبية احتياجاتها”, وقد أولت معظم دول العالم المتقدم عناية خاصة واهتمامًا واسعًا بالقضايا البيئية التي بدأت تهدد العالم وتم التنبه لها في السنوات الأخيرة, فقد تعالت الأصوات المنادية بتقليل الآثار البيئية الناجمة عن الأنشطة البشرية المختلفة, بخفض المخلفات والملوثات، والحفاظ على قاعدة الموارد الطبيعية للأجيال القادمة, وتشكل القطاعات العمرانية أحد المستهلكين الرئيسيين للموارد الطبيعية كالأرض والمواد والمياه والطاقة, وعمليات البناء والتشييد التي تنتج عنها كميات كبيرة من التلوث والمخلفات الصلبة, وتبقى مشكلة هدر الطاقة والمياه من أبرز المشاكل البيئية, في حين ما زالت دول العالم المتقدم تطرح تساؤلاتٍ جادةً حول استدامة مدنها. وتزامنًا مع الخطر المتزايد للتأثيرات السلبية للمدن على البيئة واستنزافها للموارد الطبيعة, ولغياب منهجية تطبيق مفاهيم وتطبيقات الاستدامة البيئية في تخطيط وتصميم المجتمعات العمرانية بدول شمال أفريقيا, مما يؤثر سلبًا على كفاءتها البيئية، فإن هذه الدراسة محاولة للوصول لإستراتيجياتٍ عمليةٍ لتحقيق الاستدامة البيئية في المجتمعات العمرانية في شمال أفريقيا, من خلال تقييم الاستدامة البيئية لمدينة طرابلس بدولة ليبيا كحالة دراسية, ولتشابه الظروف المناخية والاقتصادية والاجتماعية لهذه الدول فمن الممكن تعميمها على المدن أو المجتمعات العمرانية بدول شمال أفريقيا.