الفهرس 
الإدراكيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 325 |  |  |
| | | from | 325 | | |
المستخلص
مقدمة:
لا شك إن مشكلة الوزن الزائد (السمنة) يعاني منها كثير من الأفراد في الوطن العربي والمجتمع الأوروبي أيضاً، وتشمل هذه المشكلة جميع الفئات العمرية (أطفال، مراهقين، شباب، كبار السن) وللأسف ينتج عن هذه المشكلة عدّة مشكلات نفسية، لعل من أهمها الإصابة بالإكتئاب الذي ينتج عن عدم الرضا النفسي عن صورة الجسم نتيجة للإدراك السلبي الذي يكونه الفرد البدين عن صورة جسمه، وذلك من منظوره الشخصي ومن آراء وتعليقات الآخرين أيضاً، ولذلك كان من الضروري إلقاء الضوء على هذه المشكلة التي يعاني منها عدد كبير من أصحاب الوزن الزائد (مرضى السمنة) ومعرفة إلى أي مدى تؤثر صورة الجسم في إحتمالية الإصابة بالإكتئاب لدى هؤلاء الأفراد.
مشكلة الدراسة:
يمكن إيجاز مشكلة الدراسة الحالية في التساؤلات الآتية
1. ما هي طبيعة العلاقة المحتملة الوجود بين إدراك صورة الجسم والإكتئاب لدى عينة من الشباب من مرضى السمنة؟
2. ما هي إحتمالية وجود فروق في متوسطات الدرجات على مقياس إدراك صورة الجسم تبعاً لمتغير النوع (ذكور – إناث) والعمر من (20 – 30) والمستوى الاجتماعي والاقتصادي ( منخفض- مرتفع)؟
3. ما هي إحتمالية وجود فروق في متوسطات الدرجات على مقياس الإكتئاب تبعاً لمتغير النوع (ذكور – إناث) والعمر من (20 – 30) عام والمستوى الاجتماعي و الاقتصادي (منخفض – مرتفع) وإذا كان هناك فروق فالصالح أياً من هذه المتغيرات تكون هذه الفروق)؟
أهداف الدراسة
1. الكشف عن طبيعة العلاقة المحتملة الوجود بين إدراك صورة الجسم والإكتئاب لدى عينة من الشباب من مرضى السمنة.
2. التعرف على الفروق بين الذكور والإناث في متغيرات الدراسة الحالية (إدراك صورة الجسم – الإكتئاب) في ضوء المستوى الاجتماعي والاقتصادي للفرد.
3. القيام بدراسة سيكومترية تقوم على مبدأ القياس النفسي الدقيق وذلك للحصول على معلومات علمية دقيقة تكون ذلك حجر الأساس الذي تبنى عليه برامج إرشادية وعلاجية تستهدف هذه الفئة من الشباب.
أهمية الدراسة:
أولاً: الأهمية النظرية
1. لا توجد – في حدود علم الباحثة – دراسة نفسية عربية تناولت العلاقة بين صورة الجسم وكل من الإكتئاب والسمنة.
2. تناولت الدراسة الحالية موضوعاً مهماً في الصحة النفسية، فصورة الجسم هي مكون هام وأساسي من شخصية الفرد، وحينما تكون موجبة وصحيحة يكون السواء (الرضا) وعندما تكون سالبة ومحرفة ومضطربة يكون ألا سواء (عدم الرضا).
3. عينة الدراسة الحالية تقع في مرحلة ( الشباب) وهي مرحلة هامة بالنسبة للفرد، فإذا وجدت مشكلات في صورة الجسم، أدى ذلك إلى الإضطرابات النفسية.
4. الدراسة الحالية تتناول الذكور والإناث لأن صورة الجسم هامة لدى النوعين وليست قاصرة على الإناث.
5. عينة الدراسة الحالية من الشباب وهم أساس النجاح والتقدم في أي مجتمع ولهم دور مؤثر في تطور البلاد ومن الأهمية أن يكونوا أفرادً أصحاء نفسياً كي يؤدوا دورهم بفاعلية ونجاح.
ثانياً: الأهمية التطبيقية
تتمثل الأهمية التطبيقية للدراسة الحالية في
1. وضع مقياس لإدراك صورة الجسم لدى عينة الدراسة من الشباب من مرضى السمنة.
2. وضع مقياس للإكتئاب لدى عينة الدراسة من الشباب مرضى السمنة.
3. التخطيط لعمل برامج إرشادية وعلاجية من خلال نتائج الدراسة، وتستهدف تلك البرامج هذه الفئة من الشباب.
مصطلحات الدراسة
1. صورة الجسم:
وتعرفها الباحثة على أنها: الصورة الذهنية التي يكونها الفرد على شكل جسمه متأثراً في ذلك بآراء وتعليقات المحيطين به على هذا الشكل، وتؤثر تلك الصورة على نمو الشخصية وتطورها وفيما يكونه الفرد من إتجاهات نحو جسمه، وهذه الإتجاهات قد تتسم بالرضا أو عدم الرضا وإما أن تكون ميسرة أو معوقة لتفاعلات الفرد مع الآخرين.
2. الإكتئاب
تعرفه الباحثة على أنه: حالة مزاجية سيئة تتصف بمظاهر الهم والحزن واليأس والقنوط، وفقدان الشعور بقيمة الذات إضافة إلى الشعور بعدم الراحة، وإضطراب في التفكير مصحوباً بصعوبة في التركيز، مع ملاحظة الإنخفاض في مستوى الأداء الفسيولوجي والتفاعل الاجتماعي مصحوباً بشعور كاره للحياة الذي قد يؤدي إلى التفكير والإقدام على الإنتحار.
3. السمنة
وتعرفها الباحثة تعريفاً يتناسب مع ظروف البحث الحالي على أنها: هي حالة (عرض) فسيولوجي يتصف بزيادة نسبة الدهون في جسم الفرد مما يؤدي إلى زيادة الوزن محدثاً ذلك تغيرات تؤثر سلبياً على المظهر الجمالي لشكل الجسم، ويسهم ذلك بدوره في ظهور أعراض نفسية سيئة مثل الإصابة بالإكتئاب والذي يعد نتيجة حتمية للإدراك السلبي لصورة الجسم لدى الشخص البدين منعكساً ذلك على سلوك الفرد وتفاعلاته الاجتماعية.
4. الشباب
وتعرفه الباحثة على أنه: مرحلة من أهم مراحل النمو النفسي عند الإنسان وأكثرها تأثيراً في نمو الشخصية وتطورها بشكل صحي وسوي ينأى به عن الإصابة بالاضطرابات والأمراض النفسية ولكن لابد أن يعتريها بعض الأزمات والصراعات النفسية وأهم هذه الأزمات ما يسمى بـ(أزمة الهوية) فضلاً عن أنها تتأثر بدرجة كبيرة بالمناخ النفسي السائد في الأسرة والمجتمع المحيط بالفرد ولذلك فإنها تتطلب الدعم والتوجيه والإرشاد من الأبوين والمؤسسات الاجتماعية لتحقيق مطلب النمو الصحي في هذه المرحلة.
حدود الدراسة
تحدد الدراسة بالموضوع الذي تنصب عليه وبالهدف الذي تسعى لتحقيقه، حيث تحاول الدراسة إستجلاء العلاقة المحتملة الوجود بين إدراك صورة الجسم والإكتئاب لدى الشباب من مرضى السمنة، كما تهدف إلى إستجلاء درجة التباين بين الذكور والإناث على متغيرات الدراسة، وكذلك إستجلاء درجة التباين بين الأفراد من ذوي المستوى الاجتماعي والاقتصادي المرتفع والأفراد من ذوي المستوى الاجتماعي والاقتصادي المنخفض على متغيرات الدراسة.
كما تتحدد بطبيعة المنهج المستخدم وهو المنهج الوصفي بنمط الدراسات الإرتباطية التي تهدف إلى التعرف على طبيعة العلاقة بين المتغيرات موضوع البحث، وتتحدد أيضاً بطبيعة العينة المستخدمة فيها والتي تتكون من (250) شاب وفتاة من الشباب من مرضى السمنة وذلك كعينة إستطلاعية، بينما تتكون العينة الأساسية من (300) شاب وفتاة من مرضى السمنة تم تقسيمهم إلى (150) ذكراً و(150) أنثى وذلك على مستوى النوع، أما على مستوى المستوى الاجتماعي والاقتصادي تم تقسيمهم إلى أربع مجموعات (75) ذكراً من ذوي المستوى الاجتماعي والاقتصادي المنخفض، (75) ذكراً من ذوي المستوى الاجتماعي والاقتصادي المرتفع، (75) أنثى من ذوات المستوى الاجتماعي والاقتصادي المنخفض، و(75) أنثى من ذوات المستوى الاجتماعي والاقتصادي المرتفع.
وتتحدد الدراسة أيضاً بطبيعة الأدوات المستخدمة فيها:-
1- مقياس إدراك صورة الجسم للشخص البدين (إعداد الباحثة).
2- مقياس الإكتئاب لدى الشخص البدين (إعداد الباحثة).
3- إستمارة (مقياس) المستوى الاجتماعي والاقتصادي (إعداد عبدالعزيز الشخص).
كما تتحدد أيضاً بالأساليب الإحصائية الآتية:-
1- معامل إرتباط بيرسون Person’s Correlation.
2- أسلوب التحليل العاملي Factorial Analysis.
3- معادلة الثبات (الفا كرونباخ) Alpha Cronbach.
4- معادلة التجزئة النصفية.
5- اختبار ت T-test.