Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الفقهاء المالكيون في الأندلس ودورهم في السياسة والحضارة
من عبد الرحمن الداخل إلي عبد الرحمن الناصر
( 138 – 350 هـ / 755 – 960م )
المؤلف
الديب,نعمة محروس عبدالرحمن
هيئة الاعداد
باحث / نعمة محروس عبدالرحمن الديب
مشرف / أحمد إبراهيم الشعراوي
مشرف / عفيفي محمود إبراهيم
مشرف / أحمد إبراهيم الشعراوي
مناقش / عفيفي محمود إبراهيم
الموضوع
qrmak تاريخ اسلامى
تاريخ النشر
2016
عدد الصفحات
233ص;
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
التاريخ
الناشر
تاريخ الإجازة
26/12/2016
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية البنات - التاريخ
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 233

from 233

المستخلص

يتناول موضوع الرسالة الفقهاء المالكيين في الأندلس ودورهم في السياسة والحضارة من عبدالرحمن الداخل إلي عبدالرحمن الناصر .
سنة 138 – 350 هـ / سنة 755 – 960 م
وتأتي أهمية هذا الموضوع حيث أنه يتناول فئة من فئات المجتمع الأندلسي التي لعبت دوراً هاماً في المجالات المختلفة ألا وهي فئة الفقهاء الذين ظهروا في وقت كانت الدولة فيه في حاجة ماسة إليهم , وكذلك في مكان كالأندلس بتكويناته المجتمعية المختلفة التي تحتاج إلي خبرة هؤلاء وآرائهم لاستكمال بناء المجتمع وشرعية الدولة الأموية في الأندلس
لقد لعب الفقهاء ولاسيما فقهاء المالكية أصحاب المذهب الأكثر انتشارا في الأندلس دوراً هاماً في السياسة والحضارة وتقديم مشورتهم وكان احترام العامة والخاصة لهم ما جعل من الفقهاء رمزاً للوحدة في الأندلس , وامتد دور هؤلاء الفقهاء إلي الحياة الاجتماعية مثل عقد الزواج , وموقفهم من الغناء والموسيقى ومحاربة شرب الخمر ... إلخ , ودورهم في الاحتفالات الدينية واستطلاع هلال شهر رمضان , ثم جهودهم لسد حاجات الأندلس في القضاء والفتيا والحسبةَ , وجهودهم أيضاً في محاربة البدع ومذاهب الابتداع .
وبطبيعة المجتمع الأندلسي المتدين أصبح للفقهاء الأثر الأكبر في نفوس غالبية طبقات المجتمع الأندلسي .
ومن أهم الأسباب التي دفعتني إلي اختيار هذا الموضوع : الرغبة في دراسة الفقهاء المالكيين في الأندلس وإبراز دورهم في السياسة والحضارة من عهد الأمير عبدالرحمن الداخل إلي عهد الخليفة عبدالرحمن الناصر .

وقد قسمت البحث إلي أربعة فصول :-
ففي الفصل الأول : تناولت بالبحث ( الفقه والفقهاء في الأندلس ) وقسمت هذا الفصل إلي ثلاثة عناصر هامة كالآتي :-
1) الأحوال السياسية في الأندلس وأثرها على ظهور نفوذ الفقهاء قبيل عصر الإمارة .
2) انتقال المذهب المالكي إلي الأندلس في بداية عصر الإمارة .
3) مكانة الفقهاء المشاورين ودورهم في بناء الدولة .
أما الفصل الثاني :-
فبحثت فيه ( دور الفقهاء في الحياة السياسية ) وقسمته إلي أربعة عناصر هامة وهي :-
1- في عهد هشام بن عبدالرحمن ( الرضا )
2- في عهد الحكم بن هشام ( الربضي )
3- في عهد عبدالرحمن الثاني ( الأوسط )
4- في عهد خلفاء عبدالرحمن الأوسط
أما الفصل الثالث : -
فقد تناولت فيه ( دور الفقهاء في الحياة الاجتماعية )
وخصصته لبعض مظاهر الحياة الاجتماعية لطبقة الفقهاء وموقف الفقهاء من الغناء والموسيقى وشرب الخمر ... إلخ , وجهود الفقهاء لسد حاجة الأندلس في كافة المناصب الدينية والأدبية مثل القضاء والفُتيا وجهودهم في الحسبة , والشعر والسفارة , كذلك جهودهم في محاربة البدع ومذاهب الابتداع ... إلخ
أما الفصل الرابع :-
وهو عناية الفقهاء بالحياة العلمية والفكرية فتحدثت فيه عن عناية الفقهاء المالكيين بالفقه والحديث والتفسير وعلم القراءات .
وتتبعت عناية الفقهاء أيضاً بالفلك وأوضحت بالدراسة كيف جعل العلماء المسلمون الفلك علماً قائماً بذاته بعيداً عن الخرافات والسحر , وألفوا فيه الكتب الكثيرة .
كذلك أبرزت دور الفقهاء في مجال الطب فقد برز كثير منهم في مجال الطب مثل أسرة بني زهر بالأندلس فقد اشتهرت هذه الأسرة بنبوغ أفرادها .
وتكلمت بعد ذلك عن مشاهير الفقهاء المالكيين في هذه الفترة مثل الغازي بن قيس , وزياد بن عبدالرحمن ( شبطون ) , ويحيى بن يحيى الليثي , وعيسي بن دينار وعبدالملك بن حبيب ... إلخ الذين عملوا على انتشار المذهب المالكي في الأندلس وإثرائه , فكانوا بمثابة العمود الفقري للمجتمع الأندلسي .
وأرجو أن أكون بهذا قد قدمت صورة واضحة عن الفقهاء المالكيين في الأندلس خلال فترة عبدالرحمن الداخل حتى فترة الخليفة عبدالرحمن الناصر ودورهم في السياسة والحضارة .
وفي الختام لا يفوتني في هذه المناسبة أن أتوجه بخالص شكري وامتناني وعرفاني وتقديري إلي أستاذي الفاضل المشرف الأستاذ الدكتور أحمد إبراهيم الشعراوي أستاذ التاريخ والحضارة الإسلامية بالأندلس , وصاحب الدراسات المميزة الذي لم يأْلُ جُهداً في توجيهي وإرشادي والذي يحاول دائماً أن يصل بدراسات تلاميذه إلي صورة هي إلي الكمال أقرب , فجزاه الله عني خير الجزاء وأسبغ عليه ثوب الصحة والسعادة .
كذلك أتقدم بوافر شكري وتقديري لأستاذي الدكتور / عفيفي محمود إبراهيم على ما قدم لي من عون كبير فجزاه الله عني خير الجزاء .
كما أشكر زوجي وأولادي الذين كان لهم فضل الصبر حتى أنجزت هذا العمل أما والديّ فمهما قدمت من كلمات فلن أوفيهما حقهما من الشكر والثناء , أدعو الله العلي القدير لهما أن يجزيهما عني كل خير .
كذلك أشكر كل من قدم لي أي مساعدة لإنجاز هذا العمل العلمي المتواضع , وأرجو أن أكون ساهمت به ولو بقدر يسير في تقدم الدراسات التاريخية , وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .