الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص موضوع الرسالة : هو إلقاء الضوء على فن الآثار والعمارة وأحكامهما في الفقه الإسلامي لبيان ماهية كليهما في ضوء الشريعة الإسلامية ومبادئها وقواعدها العامة بعد أن انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة الاعتداء على الآثار من قِبل بعض الناس بحجة أن الإسلام يحرِّم الآثار والعمارة على وجه الخصوص سواء كانت تصويراً أو رسماً أو نقشاً أو زخرفة. وقد تم الاعتداء بالفعل على بعض رموز الأدب والفن والساسة والزعماء وبعض المعارض والتماثيل الموجودة في الميادين, في حين أن الآثار والعمارة تعبَّر عن تاريخ الأمم وتُبيَّن ثقافتها وحضارتها وأنماط حياتها, فهناك الكثير من الدول تهتم بالآثار وتحرص على رعايتها والمحافظة عليها وترميمها وتجديدها من التآكل بفعل عوامل الزمن والاعتداء عليها من قبل المتشددين. لهذا تقوم الدول بإنشاء كليات للهندسة المعمارية ومعاهد ومدارس لتعليم النحت والتصوير والرسم والزخرفة للتذكرة بتاريخها العريق ومجدها القديم, ونتيجةً لتطور الدول الإسلامية وتوسع المدن ظهر ما يُسمَّى بفقه العمارة أو بفقه البنيان وهو مجموعة من القواعد الفقهية التي تراكمت بمرور الزمن نتيجة احتكاك حركة المجتمع. والرسالة في مجملها تشمل ماهية فن الآثار وأهميتها وأحكام الآثار موضحة أنواع الصور الأثرية وأصنافها ومدى المحافظة على هذه الآثار وضوابطها كما تبين الرسالة أحكام العمارة والبنيان وكذا عمارة المساجد. هذا وقد اعتمد الباحث في هذه الرسالة على منهجين أساسيين وهما: المنهج الوصفي التحليلي وذلك بالمقارنة بين المذاهب المتنوعة والأقوال المتعددة ومناقشتها على ضوء المصادر التشريعية المختلفة ووقائع التاريخ وعزو الآيات القرآنية إلى مواضعها وتخريج الأحاديث النبوية, وآراء المذاهب الفقهية الأربعة كأساس للنظر والدراسة. أما عن المنهج الثاني فهو المنهج الميداني الذي يعتمد على الخبرة العملية في مجال عمل الباحث كأحد العاملين بوزارة الآثار (قطاع الآثار الإسلامية). |