الفهرس 
الفصل الاوليوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 297 |  |  |
| | | from | 297 | | |
المستخلص
تسعى المؤسسات التعليمية على اختلاف مستوياتها الى تقديم محتوى المادة المتعلمة للمتعلم الذي يمثل محور العملية التعليمية بما يتناسب وقدراته في ضوء تعدد طرق التعليم والبدائل التعليمية التي تتناول المحتوى سعيا للتغلب على الفروق الفردية بين المتعلمين وصولآ الى افضل مردود تعليمي ممكن, والموقف التعليمي يتكون من عدة عناصر اساسية تؤثر ويتأثر بعضها ببعض وعملية التواصل والتكامل فيما بينهما يؤدي الى نجاح العلاقات بين تلك العناصر مع وجود طريقة واسلوب للربط بين هذه العوامل، حيث ان عملية التعلم تنتج من التفاعل المتبادل بين المعلم والمتعلم من اجل اكساب المتعلمين المعلومات والمهارات المرغوبة والتي ينبغي تحقيقها في فترة زمنية محددة عن طريق وسيلة هامة لنقل المعلومات.
ان اسلوب التعلم للاتقان من الاساليب التعليمية التي تتطرق اليها التربية الرياضية ذلك لانها تعتمد على فهم المتعلم لطبيعة المهمة التي سوف يتعلمها من خلال تقسيم المحتوى الى وحدات تعليمية صغيرة محددة الاهداف مع استخدام عدد كبير من الاختبارات التكوينية من النوع التشخيصي خلال كل درس تعليمي والتي يتحدد من خلالها مدى وصول المتعلمين لمستوى الاتقان 80% مع الاعتماد على التغذية الراجعة لمن لم يحققوا مستوى الاتقان وفي صورة مجموعات صغيرة.
وبالاطلاع على بعض المواقع – شبكة المعلومات – التي تناولت موضوع التعلم للاتقان (التعلم حتى التمكن ) تبين للباحث ان الاطار النظري يقوم على المبدأ العام المتمثل في أن ما يستطيع أن يتعلمه اي انسان في هذا العالم يستطيع كل الناس تقريبا أن يتعلموه اذا وفرنا لهم نفس الظروف التعليمية الملائمة قبل التعلم واثناءه ، وأن الهدف العام لاسلوب التعلم للاتقان يقوم على وجوب الوصول بالمتعلمين الى درجة الاتقان من المادة المتعلمة ، كما أن الفروق الفردية بين المتعلمين هي فروق في فهم المادة المتعلمة واجراءات تنفيذها ، وفي الاسلوب الذي يفضلونه في التعلم ، وفي الوقت الكافي للتعلم حتى يصلوا لدرجة الاتقان ، كما يختلف المتعلمين عند بداية كل تعلم جديد في مدى تمكنهم من المعلومات التي تعينهم على الاداء ، فنحن نستطيع ان نصل بالمتعلمين جميعا الى درجة عالية ومتقاربة من الاتقان اذا نوعنا البدائل التعليمية المقدمة لهم بما يلائم جميع مستوياتهم ، واعطينا كل متعلم بما يكفيه من الوقت للتمكن والاتقان مما يتعلمه ، وتخصيص وقتأ كافيا لعلاج الحالات الفردية التي لم تصل بعد الى مستوى التمكن او الاتقان.
تعتبر لعبة كرة القدم اللعبة الشعبية الأولى في العالم كله وكذلك قطرنا العراقي حيث استأثرت باهتمام الأطفال والفتيان والشباب والكبار وخصوصاً مباريات كأس العالم والألعاب الأولمبية حيث يشاهدها ويهتم بها الملايين من شعوب العالم , فغالبية شعوب العالم اتخذت من هذه اللعبة مهرجاناً رياضياً كبيراً على المستوى الرسمي والشعبي, بالإضافة الى انها أحد الألعاب الجماعية التي تحتوي على العديد من المهارات وهي من الألعاب التي تجعل المتعلم يشعر بالسعادة أثناء تعلم مهاراتها المختلفة , وكرة القدم من الأنشطة الرياضية التي تعتمد المهارات الأساسية كقاعدة هامة للتقدم وتكامل مستوى التلميذ المتعلم إذ أن جميع النواحي الخططية لا يمكن تطبيقها دون الاعتماد على إتقان الأداء للمهارات مما دفع المعلمين بأن يقضوا معظم الوقت في تعليم هذه المهارات وإعطاء جزء أكبر لها في المناهج التعليمية ، حيث يتطلب الأداء المهارى طرق مختلفة ولكل اجزاء الجسم تقريبا فهي تلعب مثلا بالقدم والصدر والرأس وجميع اجزاء الجسم، لذا يجب ان يكون أداء التلميذ للمهارات سريعا ودقيقا حيث تكون الكرة دائما مشتركة بين اكثر من تلميذ يجمعهم التنافس والزمالة والمحاولات المستمرة للاستحواذ على الكرة بطريقة سليمة لتمريرها الى الزميل ليستأنف الكفاح لصالح فريقه وبطبيعة الحال فأن هذا الكفاح يتطلب أن يجيد التلميذ المهارات الاساسية بدقة وتكامل.
وتكمن اهمية البحث في القاء الضوء على البرنامج المقترح للمساعدة في تعلم المبتدئين لبعض المهارات الاساسية لكرة القدم باستخدام الاسلوب الاتقاني. استخدام تقنيات تكنلوجيا التعليم في تعلم بعض المهارات الاساسية لكرة القدم . اشتراك مجموعة من الحواس السمعية والبصرية في تعلم بعض المهارات الاساسية لكرة القدم.
ويهدف البحث الى تحسين بعض المهارات الاساسية لكرة القدم للمبتدئين باستخدام اسلوب التعلم الاتقاني وباستخدام تكنولوجيا التعليم من خلال: وضع برنامج التعلم الاتقاني لبعض المهارات الاساسية للمبتدئين في العراق. التعرف على تأثير البرنامج التعليمي باستخدام اسلوب التعلم بالإتقان على كل من التحصيل المعرفي واداء بعض المهارات الاساسية لكرة القدم للمبتدئين. التعرف على تأثير البرنامج التعليمي باستخدام اسلوب التعلم بالإتقان باستخدام تكنولوجيا التعلم على كل من التحصيل المعرفي واداء بعض المهارات الاساسية لكرة القدم للمبتدئين. التعرف على تأثير البرنامج التعليمي باستخدام الطريقة التقليدية على كل من التحصيل المعرفي واداء بعض المهارات الاساسية لكرة القدم للمبتدئين. التعرف على نسب التحسن في أداء بعض المهارات الاساسية لكرة القدم للمبتدئين
حيث تم اجراء المعاملات العلمية لإختبارات مستوى الأداء المهاري اما في الفصل الرابع فقد تطرق الباحث في عرض ومناقشة النتائج التي توصل اليها الباحث من خلال الأختبارات للمتغيرات المهارية حيث عمل الباحث التجانس والتكافؤ للمجموعة التجريبية والضابطة لجميع المهارات وكذلك عمل اختبارات قبلية وبعدية لكلا المجموعتين لصالح الاختبار البعد وكذلك عمل الاختبارات البعدية بين للمجموعتين التجريبيتين والمجموعة الضابطة فأستخلص نتائج البحث الى ان البرنامج التعليمي بأستخدام تكنولوجيا التعلم الذي طبق على المجموعة التجريبية أدى إلى تعلم جوهري وملحوظ في مستوى الأداء المهاري (قيد البحث) لصالح القياسات البعدية. والأسلوب الأتقانى ساهم وبشكل بسيط فى تطور المهارات الأساسية للكرة القدم للمجموعة الأولى، الطريقة المتبعة (الشرح وإداء النموذج) في تعلم المهارات الاساسية بكرة قدم أثرت بشكل بسيط جداً وجزئي في تحسن أداء المهارات (قيد البحث) للمجموعة الضابطة . وأستخلص الباحث ضرورة تطبيق البرنامج التعليمي بأستخدام تكنولوجيا التعليم لتعلم بعض المهارات الأساسية بكرة قدم لما له من فعالية ودور كبير في تحسين اداء هذه المهارات . وكذلك ضرورة اعداد منهج خاص وذلك بأستخدام الوسائل التعليمية عامة والبرمجية المعدة بصورة خاصة , كوسيلة تعلم (بصرية – سمعية) مناسبة للمبتدئين.