Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فاعلية البرامج التربوية الفردية في تنمية بعض المهارات الأكاديمية والسلوكية لدى عينة من الأطفال ذوي الإعاقة العقلية البسيطة/
المؤلف
محمود, مروة كمال أحمد.
هيئة الاعداد
باحث / مروة كمال أحمد محمود
مشرف / عبد العزيز السيد الشخص
مشرف / السيد أحمد الكيلانى
تاريخ النشر
2016.
عدد الصفحات
275 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
أصول التربية
تاريخ الإجازة
1/1/2016
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية التربية - التربية الخاصة
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 275

from 275

المستخلص

حظى الأطفال ذوو الاحتياجات الخاصة في العقود القليلة الماضية باهتمام واضح، تجلى في تقديم البرامج التربوية الخاصة Special Education Programs لهم؛ إيمانا بالدور الذى تلعبه تلك البرامج في إكسابهم بعض المهارات اللازمة لتمكينهم من الحياة والعيش باستقلالية ما أمكن ذلك، ومن بين الفئات التي حظيت بهذا الاهتمام ذوى الاعاقة العقليةMental Retardation ، ولعل من أبرز مظاهر هذا الاهتمام محاولة تقديم الرعاية المناسبة وتحريرهم من نظم المؤسسات الداخلية، ومحاولة دمجهم في المجتمع، من خلال تقديم برامج تربوية خاصة وفي أقل البيئات عزلاً، وإكسابهم بعض المهارات اللازمة لتنمية تفاعلهم الإيجابي مع الأفراد العاديين والعيش باستقلالية قدر الإمكان.
ويعد البرنامج التربوي الفردي حجر الأساس لتقديم خدمات تربية خاصة وخدمات مناسبة، كما يوفر الفرصة للمعلمين والآباء ومديري المدارس ومقدمي الخدمات للارتقاء بالنتائج التربوية لهؤلاء الأطفال، ويقدم الدليل على أن الأطفال يحققون تقدمًا نحو الأهداف بعيدة المدى، والاهداف قريبة المدى المسجلة في البرنامج.
حيث يعرف عبد العزيز الشخص،( 2009: 136) البرنامج التربوي الفردي بأنه برنامج يتم اعداده لتحقيق أهداف معينة خاصة بالطفل المعوق، وتضمين كل ما يتعلق بالمهمة المطلوب تعليمها للطفل، وأساليب وطرق التعلم، والوسائل التعليمية، والفترة الزمنية اللازمة لتنفيذها في البرنامج لمواجهة الحاجات الخاصة بالطفل المعوق.
وقد أوضح Turnbull., (1987) أن البرنامج التربوي الفردي له أهميته من الناحية القانونية والإدارية والأسرية والتربوية، فبالنسبة للجانب القانوني فإن البرنامج التربوي الفردي يقوم على أسس تشريعية وقانونية تضع الجهات المعنية أمام مسؤلياتها لضمان الحد الأدنى من التعليم المناسب، أما الجانب الإداري فالبرنامج التربوي الفردي يعد مستنداً إدارياً يتم على ضوئه توثيق العمل المطلوب والمحدد وفق المتطلبات الإجرائية والتشريعية، حتى يمكن الإداريين من تحمل المسئولية كاملة من جهة وضبط هذه المسئولية في محيط البرنامج ومن يعملون في محيطه من جهة أخرى، أما من الجانب الأسرى فإن عملية بناء وإعداد البرامج التربوية الفردية توفر مناخاً اجتماعياً يضمن ويتيح الفرصة للوالدين للمساهمة والمشاركة في جميع فعاليات تطوير البرامج التربوية المناسبة لأطفالهم، كما أن لهذا الجانب دوراً آخراً في دعم الجانب التربوي الذى يعد محور العملية التعليمية، وخصوصًا عندما تشارك الأسرة بأدوار معينة تساعد العاملين من معلمين وأخصائيين على القيام بمهامهم التعليمية بالشكل المطلوب، كما تعينهم على تقديم خدمات التربية الخاصة المناسبة، والخدمات المساندة التي تمكن الطفل من الاستفادة من البرنامج التربوي الخاص به.
وقد أشارت العديد من الدراسات إلى ضعف المهارات الأكاديمية (القراءة، والكتابة، والحساب) والمهارات السلوكية (السلوك التكيفي) لدى الأطفال ذوي الإعاقة العقلية البسيطة، ومن ثم ضرورة تنميتها، والدراسة الحالية تحاول التحقق من مدى فاعلية برنامج تربوي فردى لتنمية بعض المهارات الأكاديمية والسلوكية لديهم.
مشكلة الدراسة
يمكن بلورة مشكلة الدراسة الحالية في التساؤل التالي:
- هل يمكن تنمية بعض المهارات الأكاديمية والسلوكية لدى الأطفال ذوي الإعاقة العقلية البسيطة من خلال برنامج تربوي فردى يتم إعداده لذلك؟
هدف الدراسة
تهدف الدراسة الحالية إلى:
- تقديم برنامج تربوي فردى لتنمية بعض المهارات الأكاديمية (القراءة-الكتابة-العمليات الحسابية) والمهارات السلوكية لدى عينة من الأطفال ذوي الإعاقة العقلية البسيطة.
أهمية الدراسة
تتضح أهمية الدراسة الحالية في الموضوع الذي تتناوله وهو استخدام البرامج التربوية الفردية مع ذوي الإعاقة العقلية البسيطة، وما يمكن أن تسفر عنه من نتائج يؤمل أن تسهم في إفادة الميدان التعليمي على المستويين النظري والتطبيقي وذلك من خلال مايلي :
- المساهمة في المعرفة التراكمية حول البرامج التربوية الفردية مع ذوي الإعاقة العقلية.
- إثراء الميدان التربوي بدراسة تهدف إلى تنمية المهارات الأكاديمية والسلوكية لدى الأطفال ذوي الإعاقة العقلية البسيطة باستخدام إحدى هذه البرامج والخطط التربوية الفردية.
- تزويد مخططي مناهج اللغة العربية والحساب لذوي الإعاقة العقلية بأحد الاستراتيجيات التي من الممكن أن تنمي المهارات الأكاديمية اللازمة لهؤلاء الأطفال بعد تحليل محتوى مقررات الصف الأول والثانى والثالث الابتدائى بمدارس التربية الفكرية .
- توفير برنامج تدريبي يمكن أن يستخدم في تحسين مستوى المهارات الأكاديمية والسلوك التكيفي للأطفال ذوي الإعاقة العقلية.
- إتاحة الفرصة أمام الباحثين لإجراء مزيد من الدراسات والبحوث على استخدام مثل هذا الأسلوب التعليمى في جميع مراحل الدراسة والمواد الدراسية لذوي الإعاقة العقلية خاصة والإعاقات الأخرى عامة.
مصطلحات الدراسة:
- الأطفال ذوو الإعاقة العقلية البسيطة:
يصف هذا المصطلح المستويات التي تضم أطفالاً قادرين على أن يصبحوا مكتفين ذاتياً، وعلى تعلم مهارات أكاديمية في الصفوف الابتدائية، ويعتبر ذوي الإعاقة العقلية القابلين للتعلم الفئة المرادفة لذوي الإعاقة العقلية البسيطة في النظام التصنيفي الخاص بالجمعية الأمريكية للإعاقات العقلية والنمائية American Association Intellectual and Developmental Disabilities, (AAIDD) ويعتبر مدى الذكاء الذي يتراوح بين (2-3) انحرافات معيارية أقل من المتوسط، أو الذي يتراوح بين 50-70 في أحد اختبارات الذكاء الفردية هو المدى الأكثر قبولاً لدى المختصين للتعرف على أفراد هذه الفئة (عبد العزيز الشخص، 2010: 158).
أما التعريف الإجرائي للأطفال ذوي الإعاقة العقلية البسيطة في الدراسة الحالية، فإنهم الأطفال الذكور الملتحقين بمدارس التربية الفكرية بمحافظة القاهرة، الذين تتراوح أعمارهم الزمنية من 9- 12 عاماً، وتتراوح معاملات ذكائهم ما بين 50-70 درجة على مقياس ستانفورد بينية. ولديهم مستوى منخفض من السلوك التكيفي على مقياس السلوك التكيفي (عبد العزيز الشخص، 2014)
- المهارات الأكاديمية
هي مجموعة المهارات التعليمية الأساسية المتعلقة بالمواد الدراسية الأولية، وتشمل: القراءة، والكتابة، والعمليات الحسابية، حيث تتضمن مهارات القراءة والكتابة: قراءة وكتابة الكلمات، وقراءة وكتابة الجمل البسيطة، والتفرقة بين الظواهر القرائية قراءة وكتابة، والفهم القرائي، والتعبير الكتابي. وتتضمن مهارات الحساب: قراءة وكتابة الأرقام والأعداد، والتسلسل والترتيب، والتصنيف، والعلاقات، والعمليات الحسابية البسيطة. وإجرائيًا: الدرجة التي يحصل عليها الطفل ذو الإعاقة العقلية في مقياس المهارات الأكاديمية لذوى الإعاقة العقلية (إعداد: عبدالعزيز الشخص، السيد كيلاني، مروة كمال، 2016)
- السلوك التكيفى
هو مدى فاعلية الفرد وقدرته على تحقيق مستوى مناسب من الاكتفاء الذاتي والمسئولية الاجتماعية، بدرجة تماثل المستوى المتوقع ممن هم في مثل سنه وجماعته الثقافية. وهو جزء أساسي في تعريف الأعاقة العقلية. ويشمل السلوك التكيفي المهارات غير المعرفية أو تلك المهارات اللازمة لأداء المهام الاجتماعية ومهارات الحياة اليومية. وتقاس عادة بمقياس السلوك التكيفي. ويشمل المقياس الابعاد التالية: مستوى النمو اللغوي، والأداء الوظيفي المستقل، وأداء الأدوار الأسرية والأعمال المنزلية، والنشاط المهني والاقتصادي، والأداء الاجتماعي. (عبد العزيز الشخص،12:2014)
- البرنامج التربوي الفردي
ويعرفه (عبد العزيز الشخص،2009) بأنه برنامج يتم إعداده لتحقيق أهداف معينة خاصة بالطفل ذي الإعاقة العقلية ويتضمن كل ما يتعلق بالمهمة المطلوب تعليمها للطفل، وأساليب وطرق التعليم والوسائل التعليمية والفترة الزمنية اللازمة لتنفيذها من أجل مواجهة الحاجات الخاصة بالطفل ذي الإعاقة العقلية.
وإجرائيا هو البرنامج التربوي الفردي القائم علي تحليل محتوى مقررات المواد الدراسية فى اللغة العربية والرياضيات والمتضمن المهام المطلوب تعلمها والأهداف طويله المدى وقصيرة المدى والاستراتجيات التعليمية والوسائل التعليمية المستخدمة في البرنامج.
منهج الدراسة
تتبع الدراسة الحالية المنهج التجريبي ويمكن تحديد متغيراتها على النحو التالي:
المتغير المستقل: البرامج التربوية الفردية.
المتغيرات التابعة: المهارات الأكاديمية (القراءة والكتابة والحساب) والمهارات السلوكية (السلوك التكيفي)
المتغيرات الوسيطة: السن ومستوى الذكاء.عينة الدراسة:
تتكون عينة الدراسة الحالية من (10) أطفال من الذكور ذوي الإعاقة العقلية البسيطة تتراوح أعمارهم ما بين (9- 12) عاماً بمتوسط عمر (10,2) عاماً وتنحصر معاملات ذكائهم ما بين (56- 69) بمتوسط (62,1) على مقياس ستانفورد بينيه، وجميعهم من ذوي المستوى المنخفض في المهارات السلوكية وفقاً لمقياس السلوك التكيفي (إعداد: عبد العزيز الشخص، 2014)، ومنهم (5) من ذوي الضعف في مهارات القراءة والكتابة، و(5) من ذوي المستوى المنخفض في مهارات الحساب وفقا لمقياس المهارات الأكاديمية لذوي الإعاقة العقلية البسيطة (إعداد: عبد العزيز الشخص، السيد الكيلاني، مروة كمال،مقبول للنشر 2016).
أدوات الدراسة:
تعتمد الدراسة الحالية على مجموعة من الأدوات هي:
- مقياس السلوك التكيفي (عبد العزيز السيد الشخص، 2014).
- مقياس المهارات الأكاديمية الأكاديمية لذوى الإعاقة العقلية البسيطة (إعداد: عبد العزيز الشخص، السيد الكيلاني، مروة كمال،مقبول للنشر، 2016)
- البرنامج التربوي الفردي (إعداد: الباحثة)
فروض الدراسة
- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطى رتب درجات القياسين القبلي و البعدى لدى لأفراد المجموعة التجريبية الأولي (القراءة والكتابة) على مقياس المهارات الأكاديمية لذوي الإعاقة العقلية البسيطة ، لصالح القياس البعدى.
- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطى رتب درجات القياسين القبلي و البعدى لأفراد المجموعة التجريبية الثانية (الحساب) على مقياس المهارات الأكاديمية لذوي الإعاقة العقلية البسيطة ، لصالح القياس البعدى.
- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط رتب درجات القياس القبلي ومتوسط رتب درجات القياس البعدى لأفراد عينة الدراسة ككل على مقياس السلوك التكيفي للأطفال، لصالح القياس البعدى.
- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط رتب درجات القياسين البعدى والتتبعي لأفراد المجموعة التجريبية الأولي (القراءة والكتابة) على مقياس المهارات الأكاديمية لذوي الإعاقة العقلية البسيطة.
- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط رتب درجات القياسين البعدى والتتبعي لأفراد المجموعة التجريبية الثانية (الحساب) على مقياس المهارات الأكاديمية لذوي الإعاقة العقلية البسيطة.
- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط رتب درجات القياسين البعدى و التتبعي لدى عينة الدراسة ككل على مقياس مقياس السلوك التكيفي للأطفال.
الأساليب الإحصائية:
تم تحليل بيانات الدراسة باستخدام اختبار ويلكوكسون Wilcoxson - Test للكشف عن دلالة الفروق الإحصائية بين نتائج التطبيقين القبلي والبعدي والتتبعى لمتغيري الدراسة (المهارات الأكاديمية - المهارات السلوكية) على أفراد المجموعة التجريبية
نتائج الدراسة
اسفرت نتائج تحليل البيانات الخاصة بفروض الدراسة عن تحقق جميع الفروض ، وهذا يعنى فاعلية البرنامج التربوى الفردى فى تحسين المهارات الأكاديمية والسلوك التكيفى لأفراد عينة الدراسة.