Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الشباب المصري وعلاقته براديو الإنترنت:
المؤلف
الهايج, نجلاء محمد حسنين ابراهيم.
هيئة الاعداد
باحث / نجلاء محمد حسنين ابراهيم الهايج
مشرف / فرج الكامل
مشرف / فاطمة يوسف أحمد القليني
مشرف / عالية عبد العال أبو دومة
تاريخ النشر
2016.
عدد الصفحات
471 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
اعلام تربوى
تاريخ الإجازة
1/1/2016
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية البنات - الاجتماع
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 471

from 471

المستخلص

تستعرض الباحثة في هذا الفصل أهم نتائج الدراسة الميدانية على الشباب المتابع لإذاعات الإنترنت المصرية، ودراسة تحليل مضمون الإذاعات الأربع محل الدراسة، و دراسة القائمين بالاتصال في هذه الإذاعات؛ ومناقشة هذه النتائج في ضوء الإطار النظري للدراسة والدراسات السابقة.
كما يتم في هذا الفصل عرض خاتمة الدراسة وأهم استخلاصاتها، بالإضافة إلى عرض توصيات و مقترحات الباحثة فيما يخص موضوع الدراسة، وكذلك عرض ما تُثيره الدراسة من بحوث مستقبلية.
أولًا: مناقشة النتائج العامة للدراسة الميدانية ونتائج الدراسة التحليلية لمضمون إذاعات الإنترنت المصرية ودراسة القائمين بالاتصال في ضوء الإطار النظري للدراسة والدراسات السابقة:-
1- بالنسبة لنتائج الدراسة الميدانية على الشباب المستخدم لإذاعات الإنترنت محل الدراسة:
جاء معدل استخدام المبحوثين من الشباب عينة الدراسة لراديو الإنترنت بمعدل متوسط بنسبة 40,8% للاستخدام المتوسط مقارنة ببقية الوسائل الحديثة الأكثر استخدامًا وانتشارًا، وترى الباحثة أن نسبة 40,8% للاستخدام المتوسط لراديو الإنترنت هي ليست بالنسبة القليلة وإنما هي نسبة كبيرة مقارنة بأن وسيلة راديو الإنترنت في مصر مازالت وسيلة جديدة لم يسمع عنها البعض، بينما هي وسيلة آخذة في الاستمرار والتطوير والتزايد والانتشار، وقد وجدت الباحثة في أثناء البحث عن عينة الدراسة أنه مازال يوجد الكثير من الناس لا يعرفون إذاعات الإنترنت، أو لم يسمعوا عنها، والبعض يعلم أن محطات الراديو التقليدية لها مواقع أو رابط ”لينك Link” على الإنترنت؛ لكنهم لا يعرفون أنه توجد إذاعات كاملة مستقلة تُبث على الإنترنت فقط. وترى الباحثة أنه مع ازدياد أعداد هذه المحطات وانتشارها وإعلانها عن نفسها وتناول بعض البرامج التليفزيونية والإذاعية لتجارب هذه الإذاعات وعرضها؛ كل ذلك سوف يُزيد شعبية راديو الإنترنت في المستقبل وبالتالي سوف توجد دراسات قادمة أكثر تحديدًا وتكون العينات ممثلة فعلًا لمجتمع أكبر وللجمهور العام. حيثُ إن راديو الإنترنت مازال وسيلة حديثة إلى حد ما في مصر تحتاج إلى الانتشار والإعلان عنها وتعريف الجمهور بها، ومن ثم إذا عُرف فإن معدلات استخدامه والاستماع إليه سوف تزداد مع الزمن لأنه شكل حديث ومختلف من الإذاعة ويتناول أشكالًا برامجية مختلفة ومتنوعة وثرية سواء من حيثُ الشكل أو المضمون، وهو ما أكدته نتائج دراسة تحليل المضمون في الدراسة الحالية، وكذلك ما أشارت إليه نتائج المقابلات مع القائمين بالاتصال في الإذاعات محل الدراسة؛ حيثُ أجمع القائمون بالاتصال في إذاعات الإنترنت المصرية على أن راديو الإنترنت هو مستقبل الإذاعة في مصر والعالم أجمع، وأن الإذاعات الأرضية هي التي تسعى أن يكون لها موقع على الإنترنت لأنه المستقبل وهو الشكل الأكثر تطورًا ومسايرة للتطورات التكنولوجية والحياتية، بينما إذاعات الإنترنت لا تسعى أن يكون لها ترددًا أرضى.
وترى (دينا أبو زيد، 2014) أن هناك حاجة لرصد تجارب راديو الإنترنت في مصر في هذه المرحلة للتوثيق والتأريخ خاصةً مع وجود نقص في هذه المعلومات، وأن هناك أهمية لتقييم راديو الإنترنت في مصر للوقوف على إيجابياته وسلبياته.
أظهرت نتائج الدراسة اهتمام الشباب المصري من المبحوثين عينة الدراسة بمتابعة إذاعات الإنترنت المصرية المختلفة في إطار اهتمامهم بكل، جديد و حديث؛ وجاءت أهم مزايا إذاعات الإنترنت من وجهة نظر المبحوثين: أولًا: سهولة الاستماع للإذاعة عبر الإنترنت، ثانيًا: السرعة في نقل الأخبار والأحداث لحظة وقوعها، ثالثًا: أسلوب المذيعين في تقديم البرامج، رابعًا: وضوح و جودة الصوت مقارنة بالراديو التقليدي، خامسًا: الإيقاع السريع والجذاب في عرض الفقرات، سادسًا: لأنها تنقل صورًا و معلومات مكتوبة بجانب الصوت.
وهذا لا ينفي وجود بعض المشكلات التي تواجه المتلقين في أثناء استخدامهم لراديو الإنترنت، حيثُ ذكر المبحوثون أنه توجد عيوب تواجههم عند الاستماع لإذاعات الإنترنت ومنها: أولًا: صعوبة الدخول أحيانًا لموقع الإذاعة عبر الإنترنت، ثانيًا: أنها تتطلب برامج معينة على الجهاز لتشغيلها بنسبة 62.3% ، ثالثًا: عيوب شبكة الإنترنت في مصر من تقطيع أحياناً وبطء، وهذا العيب يواجه المستمعين والقائمين بالاتصال على حدٍّ سواء.
أما أهم دوافع استماع المبحوثين للإذاعات عبر الإنترنت فجاءت كما يلي: أولًا: الاستماع لأحدث الأغاني، ثانيًا: للتسلية، ثالثًا: قضاء وقت الفراغ – و هذه تندرج تحت الدوافع الطقوسية-، رابعًا: للتعرف على أهم الأخبار لحظة وقوعها، خامسًا: للتعرف على مشكلات الشباب وحلولها –وهذه دوافع منفعية-، سادسًا: لإبداء الرأي في الأحداث والموضوعات المطروحة، سابعًا: لأهمية الموضوعات المطروحة بالنسبة لي، ثامنًا: لسهولة التواصل مع البرامج ومع المذيعين وتتساوى مع نسبة لأنها تنقل صورًا ومعلومات مكتوبة بالإضافة للصوت -و هي دوافع شبه منفعية-، تاسعًا: للهروب من مشكلات الحياة اليومية وهي دوافع هروبية طقوسية.
وهذه النتيجة تتفق مع بعض الدراسات الأجنبية التي أشارت إلى أن الاستماع للموسيقى والتفاعل مع خيارات الموسيقى والتحكم في اختيار أو تشغيل المواد الموسيقية، والتصويت على اختيار أفضل أغنية أو مقطوعة موسيقية ؛ هو من أهم أسباب ودوافع الاستماع لإذاعات الإنترنت؛ مثل دراسة (Bradley M. Spiers ، 2014)، و دراسة ( Angela N. Domenici،2013) ، و دراسة (kevin Andrew Cheatham, 2012)، ودراسة (Joshua Mark Bentley, 2010)، ودراسة (Franc Kozamernik, Arbitron/ Edison, 2005) ، بينما في دراسة ( Suzanne Alayne Moody، 2002) جاء الدافع الأول لاستخدام مواقع إذاعات الإنترنت هو الحصول على المعلومات، بالإضافة إلى أن دوافع التسلية والترفيه ومراقبة البيئة والشعور بالاسترخاء كانت من أهم الدوافع الشائعة أيضًا.
وفي بعض الدراسات العربية جاءت الدوافع المنفعية في مقدمة دوافع استخدام الشباب لإذاعات الإنترنت، مثل: دوافع الحصول على المعلومات، و مناقشة هذه المعلومات مع الآخرين وتعلم أشياء جديدة كما في دراسة (عبد الصادق حسن،2013)، ودافع سرعة نقل الأحداث مثل دراسة (هنادي دويكات، 2008).
بينما في دراسات أخرى جاءت دوافع التسلية والترفيه والشعور بالراحة والاسترخاء وهي من الدوافع الطقوسية؛ من أهم دوافع الاستماع لإذاعات الإنترنت؛ مثل دراسة (دينا أبو زيد، 2014)، و دراسة (حسن عبد الصادق،2013)، و دراسة (ريبة ركوران مصطفى،2010)، و دراسة (هنادي دويكات،2008)، و دراسة ( Suzanne Alayne Moody،2002). و نلاحظ أن دافع التواصل والتفاعل مع إذاعات الإنترنت جاء من أهم دوافع استخدام إذاعات الإنترنت في نتائج الدراسات الأجنبية أكثر من الدراسات العربية؛ و من هذه الدراسات الأجنبية دراسة (Bradley M. Spiers ، 2014) ، و دراسة (Angela N. Domenici،2013)، و دراسة (Crystal M. Zaharis، 2012)، ودراسة (Kevin Andrew Cheatham، 2012)، و دراسة (Margret Egan Mistry، 2012)، ودراسة (Joshua Mark Bentley، 2010).
كما توصلت نتائج الدراسة إلى أن أهم الإشباعات التي تحققت للمبحوثين من الاستماع لإذاعات الإنترنت جاءت في المراتب الأولى إشباعات الوسيلة المتمثلة في الإشباعات شبه التوجيهية وشبه الاجتماعية وهي الشعور بالراحة والاسترخاء والانبساط، يليه إشباع قضاء وقت الفراغ في تسلية ومتعة. ثم جاءت إشباعات المحتوى المتمثلة في ”التعرف على الأحداث الجارية”، يليه ”اكتساب معلومات جديدة”، ثم بعد ذلك جاء إشباع ”التخلص من الشعور بالوحدة و الضيق والملل” وهو من الإشباعات شبه الاجتماعية والتي تندرج أيضًا تحت إشباعات الوسيلة.
وبمقارنة هذه النتيجة مع نتائج الدراسات السابقة؛ يُلاحظ مثلًا أن دراسة (حسن عبد الصادق، 2013) كشفت عن أن أهم الإشباعات المترتبة على استخدام الشباب الجامعي الخليجي لإذاعات الإنترنت هي: إشباعات المضمون مثل ” تساعدني على إجراء حوارات مع آخرين لتغيير الملل والرتابة و ”تساعدني في الحصول على كافة المعلومات عن الأحداث والقضايا في المجتمع”؛ مقارنة بإشباعات الوسيلة مثل ” تخلصني من الشعور بالوحدة”، و ”تُسليني و تُريحني”.
بينما في دراسة (ريبه ركوران مصطفى،2010) جاءت أهم الإشباعات المتحققة للشباب العراقي من الاستماع لإذاعات الإنترنت: ”الشعور بالسعادة و التسلية والهروب من الواقع”، و ”معرفة الأحداث الجارية العالمية والعربية والعراقية من أهم الإشباعات المعرفية”.
وفي دراسة (Joushua Mark Bentley، 2010) تمثلت أهم الإشباعات التي تحققت للمبحوثين من الاستماع لإذاعات الإنترنت المسيحية في: الحصول على المعلومات و جعلهم على وعي وإدراك دائم لما يحدث حولهم، والتسلية والاسترخاء، بالإضافة إلى أنها تُشعره أنه شخص متدين.
بينما في دراسة (Suzanne Alayne Moody، 2002) جاءت أهم الإشباعات، هي: الإشباعات العاطفية والإشباعات المعرفية.