Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فاعلية الإرشاد بالواقع فى تنمية مفهوم الذات الأكاديمي لدى المتأخرين دراسيا بالمرحلة الابتدائية /
المؤلف
محمد، إيمان احمد عبدالوهاب.
هيئة الاعداد
باحث / إيمان أحمد عبد الوهاب محمد
.
مشرف / عماد أحمد مخيمر
.
مشرف / أشرف محمود مرسى
.
مناقش / سليمان محمد سليمان
.
مشرف / مايسه فاضل أبو مسلم
.
الموضوع
الإرشاد النفسى. التعليم الابتدائى.
تاريخ النشر
2014.
عدد الصفحات
166ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الصحة النفسية
الناشر
تاريخ الإجازة
3/11/2014
مكان الإجازة
جامعة بني سويف - كلية التربية - علم النفس والصحة النفسية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 194

from 194

المستخلص

يعتبر التأخر الدراسى من أهم المشكلات التى تواجه الطفل فى مرحلة التعليم الأساسى فهى مشكلة تربوية ونفسية وأقتصادية فى نفس الوقت ويعانى منها كل من التلميذ والآباء والمدرسين وهى مشكلة تعوق نمو التلميذ العلمى والنفسى كما تعوق المدرسة وتحول بينها وبين أداء رسالتها على الوجهالأكمل ، ويعتبر التأخر الدراسى أيضا من أهم المشكلات التى يهتم بتشخيصها وعلاجها كل المشتغلين بالعلاج النفسى والتوجيه التربوى والمعلمين والأخصائين الأجتماعين ، والوالدين فهى مشكلة متعددة الأبعاد ، ولذلك فهى جديرة بالبحث والقاء الضوء على جوانبها من حيث أسبابها وتشخيصها وعلاجها ذلك أن وجود التلاميذ المتاْخرين دراسياً فى الفصول العادية وعجزهم عن مسايرة زملائهم فى تحصيل المنهج المقرر واستيعابه قد يودى الى اضطرابات نفسية واجتماعية لدى الاطفال قد تصل الى درجة شديدة مثل: الشعور بالنقص والفشل والعجز والياْس والعدوان او التخريب ، وقد يتطور الامر الى الهروب من المدرسة او المنزل هذا فضلا عما قد يترتب على هذه المشكلة من قلق عائلى وضياع فى الوقت والجهد والمال.
فهو حالة تخلف أو تأخر أو نقص في التحصيل لأسباب عقلية، أو جسمية، أو اجتماعية، أو عقلية بحيث تنخفض نسبة التحصيل دون المستوى العادي المتوسط بأكثر من انحرافين سالبين.
وبالطبع قد نرى هذا جليا في الصفوف الدراسية .. وبالذات في المرحلة الابتدائية.
وبلا شك أن التخلف أو بالأحرى التأخر الدراسي مشكلة كبيرة لا بد لها من حل, فهي مشكلة مقدرة الأبعاد، تارة تكون مشكلة نفسية وتربوية وتارة أخرى تكون مشكلة اجتماعية يهتم بها علماء النفس بالدرجة الأولى ومن ثم المربون والأخصائيون الاجتماعيون والآباء.
فتعد مشكلة التأخر الدراسي من المشكلات التي حظيت باهتمام وتفكير الكثير من التربويين وللآباء وللطلاب أنفسهم باعتبارهم مصدر أساسي لإعاقة النمو والتقدم للحياة المتجددة.
وقد اصبح مفهوم الذات فى الوقت الحاضر لدى العديد من العلماء القوة الثالثة الموْثرة فى نمو الشخصية إلى جانب قوتى الوراثة والبيئة، وذلك أن الإنسان أثناء عملية التنشئة الاجتماعية التى يمر بها لا يكون موضوعا سلبيا متلقيا فقط يصاغ ويشكل بالأسلوب الذى يرتئيه من هو أكبر منه سنا، ولا شك أن ذلك يعود إلى طبيعة التركيب النفسى للأنسان نتيجة وعيه لذاته والعالم من حوله، هذا الوعى الذى متى مانضج فإنه يعمل من أجل المحافظة على الخصائص الأساسية للشخصية، وبهذا المفهوم لايصبح الإنسان متقلباً سلبياً للمنبهات البيئية والاجتماعية، بل إنه فعال ومنفعل فى الوقت نفسه وهو بذلك يعتبر كائناً متفرداً قد وعى ذاته وأطلق تفسيراته الفريدة التى تختلف من إنسان لآخر، لذلك إذا أردنا أن نفهمه فإنناعلينا أن ندرسه كإنسان.
وتدنى مفهوم الذات الأكاديمى يلاحظ أنها تنحصر فى أربع مجالات أولها: الممارسة الخاطئة للوالدين والتى تتلخص فى التسلط والعقاب والضغوط والنقد السلبى وعد الاستحسان وكذلك الحماية الزائدة أو الإهمال.
ومن التوصيات التى طرحتها بعض الدراسات عن التأخر الدراسى هى ضرورة فاعلية الارشاد بالواقع فى تنمية مفهوم الذات الاكاديمي لدى المتأخرين دراسياً فى المرحلة الأبتدائية.
والإرشاد الواقعي يعتبر أحد ركائز المدرسة الانسانية في الإرشاد النفسي حيث أنه يعطي أهمية كبيرة لقدرة الإنسان على تحديد مصيره والاختيار بين البدائل وفقا لما يملكه من قدرات ذاتية.
ويعتبر الإرشاد الواقعي امتدادا لمجموعة من الأساليب الإرشادية تهتم بالعالم الظاهري للعملاء (Phenomenological World)، وتشمل الإرشاد الوجودي والإرشاد المتمركز حول الحل وعلاج الجشتالت، وهذه الأساليب تركز على الجانب الذاتي للعملاء من خلال قدرتهم على فهم وإدراك المحيط الذي يعيشون فيه من وجهة نظرهم.
ولذلك فقد دفع مما سبق الباحثة إلى محاولة تنمية فاعلية الذات الأكاديمية لدى عينة من الأطفال المتأخرين دراسيا من خلال طريقة جلاسر فى الإرشاد بالواقع، والتى تركز على ضرورة ترك الفرصة أمام الفرد ليختار ما شاء من شروط أو يتحمل مسئولية اختياره، إضافة إلى ضرورة قبوله للواقع المحيط به ورضاه عنه، مما قد يساهم فى رفض الفرد لحالة الفشل التى كان عليها (هوية الفشل)، والتى قد تتمثل فى بعض المظاهر، ومنها: عدم قدرتع على إشباع حاجاته الأساسية، والتى تشمل الحاجات البيلوجية والحاجة للقوة والحاجة للحب والانتماء والحاجة للحرية والحاجة للمرح، وكذلك تحويل الفرد إلى حالة النجاح (هوية النجاح) التى يسعى إليها، ولذلك فإن الإرشاد بالواقع يركز على السلوك الانسانى ويرى أنه سلوك هادف ينشأ من داخل الفرد وليس من القوى الخارجية، ولهذا فإن لكل فرد عالمين، الأول العالم الحقيقى المدرك، والثانى هو العالم المثالى (عالم الجودة) الذى يحتفظ فيه كل فرد بمجموعة من الصور الذهنية التى يسعى لإشباع حاجاته وفقا لها.
- مشكلة الدراسة:
إن مشكلة التأخر الدراسى من المشاكل الهامة التى تواجه القائمين على العملية التعليمية من معلمين وموجهين وإداريين وقيادات تعليمية بالأضافة إلى أولياء أمور التلاميذ ولهذا أدركت الأمم المتحضرة أهمية وخطورة تلك المشكلة وبذلت كل الجهود لمواجهتها ، بوضع الأستراتيجيات الكفيلة إلى تلك المشكلة لما لهذه المشكلة من إنعكاسات سلبية على شخصية التلميذ حاضراً و مستقبلاً.والتأخر الدراسى مشكلة تربوية أجتماعية يعانى منها التلاميذ ، ويشقى بها الآباء فى المنازل ، والمعلمون فى المدارس ، وهى من أهم المشكلات التى تشغل المهتمين بالتربية والتعليم فى العالم ؛ لأنها تحدد إمكانيات الدول المادية والبشرية، ويتضح حجم المشكلة إذا عرفنا أن (20) تلميذاً من بين كل (100) تلميذ يعانون من هذه المشكلة. وقد تعرض مصطلح (المتأخرون دراسياً) فى الأوساط التربوية إلى كثير من سوء الأستعمال لدرجة أن البعض أطلقه وأرد طائفة من ضعاف العقول ، ويعبر عنها الآن بطائفة الضعف العقلى الخفيف أو مجموعة التربية الخاصة، وتتراوح نسبة ذكائهم بين (50 ، 70) وذلك بتكرارأستخدام مقاييس الذكاء المقننة ، ويسيمها البعض جماعة العاديين الأغبياء أو الأطفال المتخلفين، أو مجموعة الحد الفاصل بين العاديين وضعاف العقول، ويهتم علم النفس النمو بدراسة سلوك الطفل ونموه فى كافة مظاهر النمو جسمياً وعقلياً وأجتماعياً وأنفعالياً .بحيث يحقق مطالب نموه ويحقق ذاته فيستفيد ويفيد المجتمع والأنسانية.وكثرت الدراسات فى علم نفس الطفولة لدرجة جعلت الطفل محور اهتمام الأسرة والمدرسة والمجتمع، وقد وجه علم النفس وعلم التربية أهتماماً للتلميذ العادى على مدى فترة طويلة من الزمن، ثم إتجه الأهتمام إلى كل من المتفوقين والمتخلفين دراسياً لدراسة الشخصية والخصائص والأسباب وحل المشكلات وعلاجها.
ومن هذا المنطلق يمكن صياغة مشكلة الدراسة فى التساؤلات التالية:
س1ـ هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب القياس القبلي والبعدى لقائمة مفهوم الذات الاكاديمى لدى المجموعة التجريبية؟
س2 – هل توجد فروق ذات دلاله إحصائية بين متوسطي رتب القياس البعدى لقائمة مفهوم الذات الاكاديمى لدى كل من المجموعة التجريبية ولضابطه ؟
س3 – هل توجد فروق ذات دلاله إحصائية بين متوسطي رتب المجموعة التجريبية فى مفهوم الذات الاكاديمى فى كل من القياس البعدى بعد انتهاء البرنامج مباشرة والقياس التتبعى بعد مرور شهرين من انتهاء البرنامج؟
- أهداف الدراسة :
تمثل هدف الدراسة الحالية فى محاولة التحقق من فاعلية برنامج قائم فاعلية الإرشاد بالواقع فى تنمية مفهوم الذات الأكاديمي لدى المتأخرين دراسياً بالمرحلة الابتدائية، ويستلزم ذلك:
1ـ إعداد أداة لتقدير مفهوم الذات الأكاديمي لدى المتأخرين دراسياً بالمرحلة الابتدائية.
2ـ إعداد برنامج قائم فاعلية الإرشاد بالواقع فى تنمية مفهوم الذات الأكاديمي لدى المتأخرين دراسياً بالمرحلة الابتدائية.
- أهمية الدراسة :
اولا: الأهمية النظرية:_
إلقاء الضوء على أثر التحصيل الدراسى على الأطفال فى المرحلة الأبتدائية وتساعد الدراسة الحالية على معرفة المعلمين والوالدين فى كيفية التعامل مع الأطفال المعرضين للتأخر الدراسى وماهى الخصائص لهؤلاء الأطفال وأثر التأخر الدراسى عليهم وكيفية الحد منه.
ثانيا: الأهمية التطبيقية:
تظهر الأهمية التطبيقية فى فاعلية الأرشاد بالواقع لتعريفهم مفهوم الذات والذات الاكاديمية وأنواعها واثرها على المتأخرين دراسياً وكيفية الحد من التأخر الدراسى مع الأطفال فى المرحلة الأبتدائية والمساهمة فى توفيرأستراتيجيات وفنيات مناسبة لهذه المرحلة وإمكانية تعميم هذا البرنامج بعد التاكد من فاعليته مع الأطفال المتأخرين دراسياً فى المرحلة الأبتدائية.
- فروض الدراسة الحالية:
في ضوء الإطار النظري وما أسفرت عنه الدراسات السابقة والبحوث التي استعرضتها الباحثة ، يمكن صياغة الفروض التالية كإجابات محتملة علي التساؤلات التي سبق عرضها في مشكلة الدراسة:
1- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب القياس القبلي والبعدى لقائمة مفهوم الذات الاكاديمى لدى المجموعة التجريبية لصالح القياس البعدى.
2- توجد فروق ذات دلاله إحصائية بين متوسطي رتب القياس البعدى لقائمة مفهوم الذات الاكاديمى لدى كل من المجموعة التجريبية ولضابطه لصالح المجموعة التجريبية.
3- لا توجد فروق ذات دلاله إحصائية بين متوسطي رتب المجموعة التجريبية على مقياس مفهوم الذات الاكاديمى فى القياسين البعدى والتتبعى.
- عينة الدراسة:
تم اختيار عينة الدراسة ( التجريبية، والضابطة)، والتي تتكون من (12) طفلاً .
وقد تم تقسيم أفراد العينة النهائية إلي مجموعتين متساويتين هما:
المجموعة التجريبية: وتتكون من (6) أطفال متأخرين دراسيا من المدرسة الابتدائية بمدينة المنيا ، وقد تم تطبيق برنامج الارشاد بالواقع علي أفرادها.
المجموعة الضابطة: وتتكون من(6) أطفال متأخرين دراسيا من المدرسة الابتدائية بمدينة المنيا، ولم يطبق برنامج الارشاد بالواقع علي أفرادها.
- أدوات الدراسة:
استخدمت الباحثة الأدوات الآتية:
1- اختبار ستانفورد بنيه للذكاء الصورة الرابعة ( إعداد لويس مليكة ، 1998) ، لتحقيق التجانس بين مجموعتي الدراسة في متغير الذكاء .
2- مقياس مفهوم الذات الأكاديمى (إعداد: الباحثة )، وذلك لقياس وتقدير مستوي مفهوم الذات الأكاديمى لدي مجموعتي العينة قبل تطبيق البرنامج، وبعده، وخلال فترة المتابعة.
3- برنامج الإرشاد بالواقع.
- الأساليب الإحصائية المستخدمة:
قامت الباحثة بمعالجة البيانات التي تم الحصول عليها من خلال استخدام بعض الأساليب الإحصائية باستخدام حزمة البرامج الإحصائية للعلوم الاجتماعية المعروفة اختصاراً SPSS/PC وهذه الأساليب هي:
1. اختبار مان وتيني (Mann-Whitney) ، ومعامل ويلكوكسون (Willcoxon) ، وقيمة Z لاختبار دلالة الفروق لعينتين مستقلتين ، أثناء المجانسة بين المجموعتين التجريبية والضابطة وفي اختبار صحة بعض الفروض أيضاً .
2. اختبار ويلكوكسون وقيمة Z لاختبار دلالة الفروق لعينتين مرتبطتين وذلك أثناء اختبار صحة الفروض .
- ملخص نتائج الدراسة:
يمكن إيجاز نتائج الدراسة على النحو التالي :
1- توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى 0.01 بين متوسطي رتب القياس القبلي والبعدى لقائمة مفهوم الذات الاكاديمى لدى المجموعة التجريبية لصالح القياس البعدى.
2- توجد فروق ذات دلاله إحصائية عند مستوى 0.01 بين متوسطي رتب القياس البعدى لقائمة مفهوم الذات الاكاديمى لدى كل من المجموعة التجريبية والضابطه لصالح المجموعة التجريبية.
3- لا توجد فروق ذات دلاله إحصائية بين متوسطي رتب المجموعة التجريبية على مقياس مفهوم الذات الاكاديمى فى القياسين البعدى والتتبعى.