Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
السلطان محمد الخامس الغنى بالله :
المؤلف
عبد الله، عبير محمد.
هيئة الاعداد
باحث / عبير محمد عبد الله
مشرف / عفيفي محمود إبراهيم
مناقش / راجيا عبد الوهاب
مناقش / عفيفي محمود إبراهيم
الموضوع
التاريخ الدبلوماسى.
تاريخ النشر
2016.
عدد الصفحات
431 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
التاريخ
تاريخ الإجازة
1/1/2015
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية الاداب - تاريخ
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 431

from 431

المستخلص

فقد شغلت مملكة غرناطة في عهد بني الأحمر حيزاَ كبيراَ من التاريخ الإسلامي في الأندلس؛ إذ امتدت فترة حُكمهم هناك نحو أكثر من قرنين ونصف في الفترة من ( 635- 897 هـ/ 1238- 1492م ) وتُمثل هذه الفترة الزمنية الطويلة الحقبة الأخيرة من الوجود العربي الإسلامي في الأندلس.
وكانت تلك المملكة ملجأ لمعظم المسلمين الأندلسيين الذين هاجروا أو طُردوا من مدنهم إثر سقوطها بأيدي النصارى الأسبان , ومما لا شك أن هذه العناصر المهاجرة قد أسهمت بشكل فعال في مجالات الحياة المختلفة في مملكة غرناطة , فكان لها أكبر الأثر في ازدهار المملكة حضاريا.لقد حظي تاريخ بني الأحمر في الأندلس بمكانة متميزة لدى الباحثين فهو ما فتئ يثير اهتمامهم ويدفعهم إلى دراسته وذلك لما فيه من أمور تاريخية تستحق الدراسة والبحث فضلا عن دور الحكام والسلاطين ومآثرهم العظيمة في مملكة غرناطة.ومن هنا كانت رغبتي في اختيار موضوع يتناول أحد سلاطين بني الأحمر في مملكة غرناطة في الأندلس.وموضوع هذه الدراسة هو: ( السلطان محمد الخامس الغنى بالله الإسلامية بالأندلس سياسياً وحضارياً. ومما دفعني لدراسة هذا العهد ما تركه هذا السلطان من آثار فى التاريخ الإسلامى بجوانبه المختلفة , فضلا عن توفر المعلومات المختلفة فى المصادر المدونة عن دولة بنى الأحمر فى الأندلس , فقد حفزتنا فى الخوض فى هذا الموضوع , على الرغم مما يغلف بعض جوانبه من غموض أحياناَ ليجئ امتداداً طبيعياً للدراسات المنجزة قبلها فى اتجاهه دراسة في التاريخ السياسي والحضاري لدولة بني الأحمر في الأندلس ) . وتكمُن أهمية الموضوع في كونه صفحة مشرقة فى تاريخنا العربي الإسلامي . فضلا عن الدور الذى أسهم به السلطان محمد الخامس فى تثبيت أركان الدولة العربية وحلقه متسلسلة فى الدراسات التاريخية عن سلاطين بني الأحمر في مملكة غرناطة بالأندلس , أما على صعيد المنهج فقد اعتمدت على المادة التاريخية برؤية تكاملية من خلال البحث والتقصى عن المادة العلمية بدافع الكشف عن خصائصه وطبيعة الأوضاع العامة على ذ لك العهد الذى شهد تغييرات سياسية وتحولات خطيرة ليس على مستوى دولة بنى الأحمر فحسب , بل على سائر الأراضي الإسلامية المجاورة أيضاَ . ولكي تحقق الدراسة هدفها اتبعتُ المنهج التاريخي الموضوعي القائم على جمع الروايات التاريخية من المصادر , ومقارنة بعضها بالبعض الآخر والوقوف على كل ماله صله بالجوانب السياسية والحضارية ؛ بغية الوصول إلى النتائج العلمية الخالصة من شوائب الميل والانحياز المتسمة بالموضوعية والمنهجية الصحيحة في كتابة التاريخ
وكان من الطبيعي – لشمول البحث أن أتجه إلى المصادر الأسبانية بالإضافة إلى المصادر العربية وأما الأخبار التي تتعلق بالتراجم – والتي أقدمها فيما بعد – فسأشير عندها إلى المصادر التي استعنت بها والتي أمكن بواسطتها أن أرسم صورة تكاد تكون واضحة متكاملة عن حاشية السلطان محمد الخامس تلك الحاشية التي كان لها أبعد الأثر في تخطيط سياسة الدولة الداخلية والخارجية على عهد هذا السلطان سليل أسرة بني نصر التي تنتمي في أصولها إلى الصحابي الجليل ( سعد بن عبادة الأنصاري زعيم قبيلة الخزرج بالمدينة . فهي أسرة عربية صميمة , أهلتها زعامة مؤسس المملكة الغرناطية ( محمد الأول ابن الأحمر ) لأن يسود وأسرته من بعده دولة غرناطةالتي نهضت بهؤلاء في ثنايا الفتن والدسائس وصمدت للأحداث في الداخل والخارج قرابة قرنين ونصف استردت بعدها أسبانيا النصرانية المتحدة (قشتالة وأراجون ) هذا الحصن الأخير للعرب في جنوب أسبانيا وخاصة بعد أن نضب معين المُعونات الأفريقية,وحيث شُغل حكام المغرب بأمور مُلكهم وانحلت – من جانب آخر – قوى الجهاد الأندلسية , فأحاط الأعداء بالعاصمة (غرناطة )ووقفوا على أسوارها يطلبون تسليم المدينةويرتهنون أعيانها ضماناً لتنفيذ شروطهم.