Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
نظرية المعنى ودلالتها في المنطق المعاصر /
المؤلف
حماد، محمد حسن.
هيئة الاعداد
باحث / محمــد حسـن حمـاد
مشرف / سهام محمود النويهى
مناقش / مسعد عطية صقر
مناقش / سهام محمود النويهى
الموضوع
المنطق.
تاريخ النشر
2016.
عدد الصفحات
198 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
فلسفة
تاريخ الإجازة
1/1/2016
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية الاداب - الفلسفة
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 213

from 213

المستخلص

إن الفلسفة بصورة عامة، مثلها مثل كل الدراسات، فهى طلب للمعرفة فى الدرجة الأولى، أما المعرفة التى يرمى لها الفلاسفة، فهى تلك التى توحد العلوم، وتضعها فى نظام، وكل العلوم كانت فى البداية فلسفة، أو منتمية إلى دائرة الفلسفة، فكلما تحقق معرفة دقيقة بموضوع من موضوعات الفلسفة، ينتقل ذلك الموضوع من دائرة الفلسفة ، ليصير علماً محدداً بدائرة خاصة به، فالسماء وما فيها، صار موضوعه يشكل علم الفلك - كان جزءاً من الفلسفة، وكذلك دراسة العقل الإنسانى، والذى كان درساً فلسفياً صار حديثاً مستقلاً فى ”علم النفس”.
إن جميع الأسئلة ، التى وجد الإنسان لها أجوبة، واضحة ودقيقة، صارت علوماً ، فى حين أن الأسئلة التى لا أجوبة محددة لها، هى الباقى الذى ندعوه فلسفة، فالفلسفة تكمن فى لا يقينها، ولكن تحاول الفلسفة أن تقدم لنا معرفة يقينية ، من خلال إزالة الشكوك المتعلقة ببعض الأسئلة.
احتلت مشكلة تطور العلم، مكان الصدارة منذ مطلع القرن العشرين ولاتزال، وتم صياغة منهج جديد للبحث، هو ”منطق التطور العلمى”، وموضوعه دراسة حركة العلم، وتحليل تطور بنيته، ومناهج تحصيل المعارف الجديدة.
ليست المعانى موجودة فى الرموز المطبوعة، لكنها موجودة فى عقل القارئ فالرموز اللغوية لا تحمل معانى من المتكلم، والكاتب، إلى المستمع أو القارئ، وإنما تثير المستمع أو القارئ، وتحثهما على استدعاء المعانى المناسبة للرموز من وجهة نظرهما، إن القارئ يقرأ رموزاً ولا يقرأ معانى، وهناك حقائق تكمن وراء هذه الرموز، وهنا يأتى دور الخبرة، والتى تساعدنا فى تفسير تلك الرموز.
يمثل اللفظ رمزاً معيناً ، والرمز ليس له معنى أو مفهوم ما لم يكن له تصور معين فى ذهن الفرد، فالرمز اللفظى ليس له دلالة، أو معنى ما لم تكن هناك خبرة حسية عند الفرد، لهذا الرمز، ففهم الألفاظ والكلمات والرموز قد لا يتوافر، ما لم تتوافر لدى الفرد الخبرات الحسية، التى تجعله قادراً على ترجمة معانى الكلمات أو الرموز وفهمها.
تعتبر اللغة بمعناها العام، عبارة عن مجموعة من الرموز، تم الاتفاق على دلالة ومعنى كل رمز منها، وانتقال النص أو الرسالة ، من شخص إلى آخر، لا يعنى انتقال المعنى أيضاً، فالاتصال لا يشمل توصيل المعنى، فالمعانى لا يتم نقلها أو توصيلها ، لكن المعنى والدلالة تحدث عند مُستقبل النص، فهو الذى يُكون لها معنى، ويعطى للفظ دلالته.