Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
أثـــــر استخــــدام استراتيجيــــة التلخيــــص علــى تنميــة مهارات الفهـم الاستماعي لدى تلاميذ الصف السادس الابتدائي/
المؤلف
ضرار، ضياء الدين محمـد عبد اللاه.
هيئة الاعداد
باحث / ضياء الدين محمـد عبد اللاه ضرار
مشرف / فتحى على يونس
مشرف / مروان أحمد السمان
مناقش / مروان أحمد السمان
تاريخ النشر
2016.
عدد الصفحات
266ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
اللغة واللسانيات
تاريخ الإجازة
1/1/2016
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية التربية - المناهج وطرق التدريس
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 266

from 266

المستخلص

- ملخص الدراسة:
يعد الاستماع أحد أهم مهارات اللغة, إن لم يكن أهمها على الإطلاق؛ وذلك لأن الناس يستخدمون الاستماع فى حياتهم أكثر من استخدامهم لفنون اللغة الأخرى كما أنه يؤدى دورًا مهمًا فى عمليتى التعليم والتعلم، ويحتاج التلميذ إلى الاستماع فى جميع مراحل التعليم، حيث يعتمد المعلمون على الشرح، والإلقاء، مما يستدعى من التلاميذ الانتباه والتركيز لكل ما يقال، والاستماع الجيد هو بداية تلقى اللغة السليمة لأن اللغة تقليد ومحاكاة ، والمستمع الجيد يتمكن من التمييز بين أصوات الحروف فيستطيع كتابتها وكتابة كلماتها الصحيحة.
الفهم الاستماعي مجموعة من الأهداف و المقاصد لا بد من توافرها حتى يستطيع المستمع فهم الرسالة واسترجاعها عندما يريد، ولذلك فإنه يلزم على المستمع استيعاب وفهم التراكيب اللغوية المنطقية و فهمها؛ من أجل فهم المعاني التي يقصدها المتحدث، ويرمي إليها، ومن الثابت في هذا المقام فهم الكلمات و الجمل، وما خلف العبارة من مجاز، وتلخيص المستمع للأفكار الرئيسة والفرعية، ويكون ذلك من خلال الخبرة الإنسانية، والخلفية الثقافية للفرد، وإذا كان للفهم الاستماعي هذه الأهمية خلال المراحل التعليمية المختلفة، فإن هذه الأهمية تزداد خلال المرحلة الابتدائية؛ وذلك لأنها من المهارات الوظيفية التي يحتاج إليها الفرد طوال حياته وفي تعامله مع مجتمعه .
وبهذا يكون التدريب على الاستماع الجيد عنصرًا أساسيًا من عناصر التعلم، لذلك كان من بين أهداف تدريس الاستماع بالمرحلة الابتدائية تنمية القدرة على النطق الصحيح، زيادة الثروة اللغوية، تنمية القدرة على تتبع ما يسمع، تنمية القدرة على فهم ما يسمع ، تنمية القدرة على تذوق ما يسمع، تنمية الوعي بأهمية الاستماع والإنصات.
ولأهمية الفهم الاستماعي تناولت الدراسات مهاراتها وكيفية تنميتها، كما دأب الباحثون في البحث عن طرائق واستراتيجيات يمكن من خلالها تنمية مهارات الفهم الاستماعي، ومن هذه الاستراتيجيات استراتيجية التلخيص حيث تُحول القارئ إلى كاتب متميز يستطيع أن يقوم بالتركيب واستخراج معانٍ جديدة من النص الذي يسمعه، بل يذهب في بعض الأحيان إلى ما وراء النص، وفي ضوء ما سبق فقد استهدفت الدراسة الحالية إلى استخدام استراتيجية التلخيص لتنمية مهارات الفهم الاستماعي لدى تلاميذ الصف السادس الابتدائي .
وتتحدد مشكلة الدراسة الحالية في التحقق من أثر استخدام استراتيجية التلخيص على تنمية مهارات الفهم الاستماعي لدى تلاميذ الصف السادس الابتدائي.
وللتصدي لهذه المشكلة تُجيب الدراسة الحالية عن السؤال الرئيس التالي:
• ما أثر استخدام استراتيجية التلخيص على تنمية مهارات الفهم الاستماعي لدى تلاميذ الصف السادس الابتدائي؟
ويتفرع عن هذا السؤال الرئيس الأسئلة الفرعية التالية:
1) ما مهارات الفهم الاستماعي المناسبة لتلاميذ الصف السادس الابتدائى؟
2) ما مدى تمكن تلاميذ الصف السادس الابتدائى من هذه المهارات؟
3) ما أسس استراتيجية التلخيص فى تنمية مهارات الفهم الاستماعى؟
4) ما إجراءات التدريس باستراتيجية التلخيص في تنمية مهارات الفهم الاستماعي لدى تلاميذ الصف السادس الابتدائي؟
5) ما فاعلية هذه الاستراتيجية فى تنمية مهارات الفهم الاستماعي لدى تلاميذ الصف السادس الابتدائى؟
وللإجابة عن تساؤلات الدراسة اتُبعت الخطوات الآتية:
[أ] الجانب النظري: ويتضمن الإطار النظري للدراسة ثلاث فصول رئيسة هي:
الفصل الأول والثاني والثالث من الدراسة.
أما الفصل الأول: فقد اشتمل على مقدمة تناول فيها الباحث: أهمية اللغة العربية و أهمية فنون اللغة الأربعة، ومنها إلى الاستماع ، وأهميته للفرد والمجتمع ، ثم قدمت ما يؤكد مدى الاهتمام بالاستماع واهتمام الباحثين بمجال تنمية مهاراته وبخاصة مهارات الفهم الاستماعي وأهميته للفرد والمجتمع و لتلاميذ المرحلة الابتدائية، واهتمام الباحثين باستخدام استراتيجيات حديثة لتنمية مهارات الفهم الاستماعي ومنها: استراتيجية التلخيص.
كما تناول الفصل تحديدًا لمظاهر الإحساس بمشكلة الدراسة وبيانًا لحدودها، وتوضيحًا للخطوات والإجراءات التي سارت فيها حلًا لمشكلتها، وتحديدًا لمصطلحاتها، ثم تناول أهمية دراستها.
أما الفصل الثاني: فقد تناول فيه الباحث وصفًا لتعليم الفهم الاستماعي في المرحلة الابتدائية بهدف استخلاص قائمة بمهارات الفهم الاستماعي المناسبة لتلاميذ الصف السادس الابتدائي.
ولتحقيق هذا الهدف فقد تناول هذا الفصل ما يلي:
مفهوم الاستماع، وأهميته، ومهاراته، الفهم الاستماعى، مفهومه ،وأهميته، مهارات الفهم الاستماعى فى الصف السادس الابتدائى، أهداف تعليم الاستماع والفهم الاستماعى فى الصف السادس الابتدائى، أنشطة تعليم الاستماع والفهم الاستماعى فى الصف السادس الابتدائى.
أما الفصل الثالث: فقد تناول فيه الباحث استراتيجية التلخيص بهدف استخلاص إجراءات التدريس باستخدام هذه الاستراتيجية، ولتحقيق هذا الهدف فقد تناول هذا الفصل ما يلي:
مفهوم استراتيجية التلخيص، وأهميتها، وأنواعها، وخصائصها، أسس استراتيجية التلخيص، خطوات وإجراءات استراتيجية التلخيص، أدوار المعلم والمتعلم في استراتيجية التلخيص، دور استراتيجية التلخيص في تعليم الفهم الاستماعي.
[ب] الجانب العملي: ويشتمل على ما يلي:
تم إعداد الأدوات المستخدمة في الدراسة من خلال الجانب النظري السابق، وقبل بناء الأدوات تم تحديد مهارات الفهم الاستماعي المناسبة لتلاميذ الصف السادس الابتدائي، وتم التوصل إليها من خلال الجانب النظري في الفصل الثاني من الدراسة، كما تم ضبطها والتأكد من صدقها وثباتها في الفصل الرابع من الدراسة، من خلال عرضها على مجموعة من المحكمين للاستفادة من آرائهم وخبراتهم، وصولًا إلى الشكل النهائي للمهارات.
وبناء عليه تم إعداد الأدوات الآتية:
أولًا- إعداد قائمة بمهارات الفهم الاستماعي المناسبة لدى تلاميذ الصف السادس الابتدائي.
ثانيًا - إعداد اختبار مهارات الفهم الاستماعي لدى تلاميذ الصف السادس الابتدائي.
ثالثًا - إعداد دليل معلم لتنمية مهارات الفهم الاستماعي لدى تلاميذ الصف السادس الابتدائي باستخدام استراتيجية التلخيص.
ج- الجانب التجريبي للدراسة: ويتمثل في خطوات التطبيق التالية:
[1] تحديد التصميم التجريبي المستخدم في الدراسة:
وقد تم استخدام التصميم التجريبي القائم على مجموعة تجريبية واحدة لبيان أثر استخدام استراتيجية التلخيص في تنمية مهارات الفهم الاستماعي من خلال مقارنة نتائج أداء المجموعة بعد تطبيق أدوات القياس في الدراسة الحالية بعديًا.
[2] اختيار عينة الدراسة:
تمثلت عينة الدراسة من تلاميذ الصف السادس الابتدائي بمدرسة ضيف الله بمحافظة سوهاج كمجموعة تجريبية:
[3] التدريس باستخدام إجراءات استراتيجية التلخيص:
قام الباحث بتدريس ثلاث وحدات دراسية من موضوعات القراءة لعينة الدراسة التجريبية، وقد استغرق التطبيق ثمانية أسابيع.
[4] التطبيق البعدي لأدوات الدراسة:
وذلك بهدف بيان مدى تنمية مهارات الفهم الاستماعي لدى تلاميذ الصف السادس الابتدائي من خلال مقارنة نتائج أداء التلاميذ في التطبيقين القبلي والبعدي للمجموعة التجريبية في أدوات الدراسة.
[5] رصد النتائج: وحساب الفروق ومعرفة الدلالات الإحصائية.
وتوصلت الدراسة إلى النتائج التالية:
أ‌- توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى بين متوسطات درجات التطبيقين القبلي والبعدي للمجموعة التجريبية لاختبار الفهم الاستماعي لصالح التطبيق البعدي.
ب‌- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات التطبيقين القبلي والبعدي للمجموعة التجريبية لاختبار الفهم الاستماعي لصالح التطبيق البعدي في كل مهارة على حدة لصالح التطبيق البعدي.
ثانيًا- ملخص أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة:
توصلت الدراسة إلى عديد من النتائج، وقد عرضت النتائج بصورة تفصيلية في الفصل الخامس من هذه الدراسة، وفيما يلي عرض موجز لهذه النتائج:
1- لاستراتيجية التلخيص فاعلية في تنمية مهارات الفهم المباشر لدى تلاميذ الصف السادس الابتدائي، حيث أثبتت النتائج وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة 0,05 بين متوسط درجات تلاميذ المجموعة التجريبية في القياس البعدي لمدى تحقق مهارات الفهم الاستماعي المباشر لصالح المجموعة التجريبية.
2- لاستراتيجية التلخيص فاعلية في تنمية مهارات الفهم الاستنتاجي لدى تلاميذ الصف السادس الابتدائي، حيث أثبتت النتائج وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة 0,05 بين متوسط درجات تلاميذ المجموعة التجريبية في القياس البعدي لمدى تحقق مهارات الفهم الاستماعي الاستنتاجي لصالح المجموعة التجريبية.
3- لاستراتيجية التلخيص فاعلية في تنمية مهارات الفهم الناقد لدى تلاميذ الصف السادس الابتدائي، حيث أثبتت النتائج وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة 0,05 بين متوسط درجات تلاميذ المجموعة التجريبية في القياس البعدي لمدى تحقق مهارات الفهم الاستماعي الناقد لصالح المجموعة التجريبية.
4- لاستراتيجية التلخيص فاعلية في تنمية مهارات الفهم الاستماعي الثلاث ككل لدى لدى تلاميذ الصف السادس الابتدائي ، حيث أثبتت النتائج وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة 0,05 بين متوسط درجات تلاميذ المجموعة التجريبية في القياس البعدي لمدى تحقق مهارات الفهم الاستماعي الثلاث لصالح المجموعة التجريبية