الفهرس 
مدخل الى الدراسةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 260 |  |  |
| | | from | 260 | | |
المستخلص
الأوتيزم هو أحد الاضطرابات النمائية التى تعتبر من أكثر المشكلات الطفولة ازعاجا وارباكا وحيرة لأنها تتضمن انحراف فى جميع جوانب الأداء النفسى خلال مرحلة الطفولة.
ويعد اضطراب الأوتيزم من اضطرابات الطفولة الأكثر شيوعاً فى الأونة الأخيرة فى كل المجتمعات والدول ،وهو اضطراب نمائى يصيب بعض الأطفال فى سن مبكر وقبل أن يكتمل عمر الطفل ثلاث سنوات مما يجعله خطر صامت من منظور الإيجابية الصامتة ،حيث أنه من أصعب مشكلات الطفولة من حيث الأكتشاف والتشخيص المبكر (هشام الخولى ،2008: 76).
وهذا وأكد جنج لى وآخرون (Jing li ,2015 :2 ) على أن الأوتيزم هو نوع من الأضطراب فى النمو ، ومن أهم أعراضه خلل فى السلوك الأجتماعى والسلوكيات النمطية ، وتظهر هذه الأعراض فى مرحلة الطفولة المبكرة.ويذكر عادل عبد الله أن معظم أطفال الأوتيزم يتصفون بدرجة من الوعى الاجتماعى أكثر انخفاضاً من أقرانهم ذوى الاضطرابات النمائية الأخرى وفى مقدمتهم المعاقين عقليا ، وحتى الذين يعانون من اضطرابات فى الفص الجبهى من المخ ، وهو الأمر الذى يجعلهم أقل قدرة على مسايرة الآخرين ومن ثم يكونون أكثر إنسحاباً فى المواقف الاجتماعية (عادل عبد الله ،2001 :51).
كما وضح لونج وآخرون ( ,2011.Long ,c. ,et al )أن الأطفال المصابين باضطراب الأوتيزم يظهرون مجموعة من الأعراض التى تشكل ثالوثاً محدداً يتمثل فى قصور ”التواصل ، التخيل ،التفاعل الاجتماعى ” ، مما يؤثر على نموهم المعرفى وارجع ذلك إلى نظرية العقل التى تفسر سبب هذا القصور ، فقصور التواصل والتفاعل الاجتماعى يرجع إلى عدم القدرة على فهم الوسيلة التى يمكن فيها للحالة العقلية أن تؤثر على السلوك،ونتيجة لذلك فأطفال الأوتيزم لا يفهمون الأوضاع الاجتماعية ويتصرفون بشكل غير لائق.