![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص يعتبر فن النسيج من الفنون التى عرفت منذ العصور القديمة حيث استخدم لسد حاجات الفرد الضرورية، وهو التراث الموروث الذي يحمل فكر وثقافة المجتمع, وقد طرأ علية اليوم تطورات عديدة ومراحل تجريبية متنوعة أضافت له الجدة فى الشكل والمضمون الفلسفى وأكسبته الجانب التعبيري والجمالي برؤى تشكيلية معاصرة لتضيف إلى كل منهما الصياغة والقالب الجديد لتخرج به من حدود الشكل المألوف إلى التعبير والإبداع الحر المتفرد. ”وتنوعت الأساليب الفنية المستخدمة له في صياغات تشكيلية مبتكرة إستخدم فيها تنوع الخامات والخيوط والتنوع في التقنيات لتحقيق المزيد من القيم الفنية كالفراغ والشفافية والملمس بجانب القيم اللونية”( ). وتدرج النسيج اليدوي من صناعه الكليم والسجاد والنسيج المرسم ذات التصميمات المحدودة إلى التصميمات الحديثة التي جعلته واحداً من الفنون الكبرى فهناك تعبيرات فنية من النسيج المجسم ونسيج الخداع البصري والنسيج البنائي والتجريدي ، للتعبير والتشكيل بالخيوط لإبراز العديد من القيم الفنية المختلفة. ولقد تأثر فن النسيج اليدوي بمختلف الأساليب التي ظهرت في الفن الحديث، حيث شهد النصف الأخير من القرن العشرين العديد من الأحداث السياسية والفكرية والعلمية والفنية فقد ظهرت العديد من الإتجاهات والحركات الفنية التي ساهمت في تغيير مفهوم الفن مثل (المدرسة التكعيبية – المدرسة التجريدية) ”وقد واكب فن النسيج اليدوي الفنون الأخرى في تأثرها بتيارات فنون الحداثة وظهر ذلك في أعمال نسجية تجاوزت التقليدية في التقنية لإكتشاف طرق أدائية مستحدثة تُخرج العمل النسجي من حدوده الضيقة ، والخروج عما هو متعارف علية في هذا المجال فأتخذ العمل أشكالاً فنية متنوعة منها تحويل المسطح النسجي ذو البعدين إلى ثلاث أبعاد حقيقية ويحمل مضموناً فكريا لمحاكاة الواقع ومعايشة الحقيقة في الشكل الفني لمسايرة روح العصر التي تتطلب التغيير السريع والإقناع بكل مرئي وموجود داخل العمل الفني”( ). |