الفهرس 
List of contents
AnatomyOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 113 |  |  |
| | | from | 113 | | |
Abstract
دوالي الخصية هو اسم يطلق على حالات تمدد واتساع الأوردة الصارفة للدم من الخصية مما يؤدي إلى ارتجاع الدم في اتجاه عكسي ورفع درجة حرارة الخصية. تنتج دوالي الخصيه بسبب عجز الصمامات المتواجدة داخل هذه الأوردة عن مهمتها في الحفاظ على سريان الدم في اتجاه واحد من أسفل إلى أعلى، فتتسع هذه الأوردة مع زيادة قطرها وطولها وتتلوى على شكل حلزوني. تصيب دوالي الخصية ١٥% من الرجال، وهي أكثر حدوثا في الناحية اليسرى. وقد يكون لها تأثير على القدرة الإنجابية للرجل ؛ فانخفاض عدد الحيوانات المنوية وتدني النسبة المئوية لحيويتها في حالة وجود دوالي الخصية هو دليل كافٍ على أن الدوالي هي السبب الأساسي لهذه العلة. أجري هذا العمل على عشرة مرضى بدوالى الخصية ويشكون من أعراض مختلفة أهمها عدم القدرة على الإخصاب مع وجود تغيرات مرضية فى تحليل السائل المنوى، بالإضافة إلى شكوى آلام بكيس الصفن. وبالفحص الإكلينيكى وجد أن الدوالى كانت واضحة ولكن كان متوقعا وجودها من نتيجة تحليل السائل المنوى. وقد كانت أغلب الحالات فى العقد الثالث من العمر، ومعظم الدوالى بالجانب الأيسر من كيس الصفن. تم فحص جميع الحالات إشعاعيا بعد حقن وريد الحبل المنوى بالوسيط المعتم وأخذ صور متكررة. وإتضح من الفحص أن المرضى بهم إرتجاع وريدى فى دوالى الحبل المنوى والخصية لعدم كفاءة صمامات الأوردة. وتعتبر مجموعة المرضى ذوى الإرتجاع الوريدى هم المجموعة المناسبة للعلاج بطريقة إنصمام الحبل المنوى باستخدام القسطرة. وقد تم بنجاح إنصمام الحبل المنوى وذلك باستخدام ملفات معدنية تحتوى على ألياف مخثرة للدم ومواد مجلطة . وتم تأكد من النتائج بإستخدام الفحص الإشعاعى مع حقن وريد الحبل المنوى بالوسيط المعتم بعد مرور خمس عشرة دقيقة. وبعد ذلك ينصح المريض بالراحة لمدة يوم واحد وبالمتابعة كل ثلاثة أشهر لإجراء فحص بالموجات فوق الصوتية (الدوبلكس) وعمل تحليل السائل المنوى بالإضافة للفحص الإكلنيكى. وقد أظهرت نتائج المتابعة الطبية تحسنا ملحوظا خلال ستة أشهر وقل تورم الدوالى. وخلاصة يتضح أن علاج الدوالى بواسطة قسطرتها ومن ثم إنصمامها بقطع معدنية تحتوى على ألياف مخثرة للدم، هو العلاج الأمثل فى حالات الأرتجاع الوريدى وكذلك بعد فشل العلاج الجراحى. وتعتبر هذه الطريقة مأمونة وغير مكلفة وبسيطة ولا تحتاج لتخدير كلى أو إقامة بالمستشفى أو ملازمة للفراش بعدها، كما أن نتائجها طيبة وتعادل إن لم تفق نتائج العلاج الجراحى، كما أن جرعة الأشعة التى تتعرض لها الخصيتن تعتبر قليلة وغير مضرة لوظائفهما. وأخيرا نوصى أن تأخد هذه الطريقة لعلاج دوالى الخصية موقعها المتقدم بين الطرق المختلفة.