الفهرس 
الإطار العام للبحثيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 353 |  |  |
| | | from | 353 | | |
المستخلص
إن ما يشهده العالم من تقدم ملحوظا في المستوى الرياضي لمعظم الدول المشاركة في الدورات الأولمبية والبطولات العالمية ما هو إلا انعكاسا طبيعيا لما اتبعته هذه الدول من أسس ومبادئ ناجحة ومتطورة في أدائها لمؤسساتها الرياضية , كوسيلة للارتقاء بمستواها في كافة أنشطتها الرياضية والانطلاق بها إلى العالمية.
وتأكيدا لذلك فان المؤسسة الرياضية أيا كان حجمها أو مسئولياتها لابد إن تخطط لتحقيق أهدافها ورغبتها في المضي قدما نحو النجاح , ولتحقيق متطلبات هذا النجاح لابد أن تهتم المنظمة الرياضية بإعداد الأفراد إعدادا سليما سواء لمواجهة متطلبات الحياة أو الرقى بالدولة أو من المنافسة العالمية. (9 :187)
ومن هنا اتضح أهمية العنصر البشرى في الارتقاء بمستوى المنظومة الرياضية في مصر , فمهما امتلكت الدولة لمقومات التقدم والتحضر دون قوى بشرية تحركه وتقوم على تنفيذ السياسات التي من شأنها الارتقاء بمستوى الرياضة المصرية لا تستطيع الخطو نحو التقدم , فالعنصر البشرى يعتبر من أهم العناصر التي اتجهت الدول الكبرى إلى الارتقاء به وتأهيله داخل المنظومة التدريبية لاعتقادهم الراسخ بأهميته للارتقاء بمستوى الرياضة ككل.
أن مهمة الإداري في الأندية الرياضية ليست عملية عشوائية وليست عملية تصيد الأخطاء في نفس الوقت بل هي عملية استعراض لكافة المتطلبات المطلوبة لتحقيق الأهداف من خلال السياسات المستخدمة والخطط المستقبلية الرياضية ورفع مستوى الأداء الإداري باعتماد كافة الأساليب الحديثة واتخاذ الوسائل والطرق الكفيلة بإنجاح العملية الإدارية المستخدمة في العمل الرياضي.(19:21)
ومن خلال محاولة الباحث للتعرف على الكيفية التي يتم بها إعداد وتأهيل إداري الفرق الرياضية من خلال قيامه ببعض المقابلات الشخصية مع بعض المسئولين وجد أنها لم تحظى بالاهتمام المطلوب حتى نتمكن من الحصول على نوع من الإداريين ذو الجودة العالية , ونجد انه في كثير من الأحيان يتجه بعض اللاعبين بعد توقفهم عن اللعب إلى العمل الإدارى دون الحصول على قدر كاف من الأعداد المهني للقيام بهذه المهنة التربوية.
وتتجلى أهمية البحث في أن الأداء الإداري والفني لإداريي الفرق بالأندية الرياضية يجب أن يبنى بناءا علميا وثقافيا من خلال أسس خاضعة لعملية تقييم فاعلة وذلك لتطوير الجوانب الإدارية والفكرية والارتقاء بخبراتهم إلى المستويات المطلوبة في الإدارة الرياضية.
ومن خلال اطلاع الباحث على العديد من الدراسات السابقة والمرتبطة بهذا المجال وجد أن معظم هذه الدراسات اهتمت بوضع برامج تنمية إدارية للأخصائيين العاملين بالجامعات وبمديريات الشباب والرياضة ولم تهتم كثيرا بمنصب إدارى الفرق بالأندية الرياضية, ومن هنا تتجلى مشكلة البحث في عدم وجود المعايير الخاصة والمبنية على الأسس العلمية لتأهيل إداريي الأندية الرياضية ولذلك رأى الباحث وضع برنامج تنمية بشرية لإداريى الفرق الرياضية وذلك في ضوء احتياجاتهم الوظيفية وطبيعة عمل الإدارى.