Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الأبعاد البيئية المؤسسية ودورها في دعم برامج الرعاية الاجتماعية:
المؤلف
محمد, أمينة إبراهيم مهتدي.
هيئة الاعداد
باحث / أمينة إبراهيم مهتدي محمد
مشرف / مصطفي إبراهيم عوض
مشرف / رشاد أحمد عبد اللطيف
مشرف / مديحه مصطفى فتحي
تاريخ النشر
2017.
عدد الصفحات
440 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علم البيئة
تاريخ الإجازة
1/1/2017
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - معهد البيئة - العلوم الإنسانية البيئية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 440

from 440

المستخلص

أولاً: مشكلة الدراسة.
مما لا شك فيه أن الطفل هو المصدر الرئيسي للثروة البشرية وأكثر فئات المجتمع حساسية في حياة الأمم ومستقبلها وبقدر ما توليه المجتمعات من اهتمام ورعاية بقدر ما تحسن صنع مستقبلها وتؤكد علي رقيها وتقدمها وتحضرها، وذلك باعتبار أن الطفل هو مسئولية خطيرة وعبء ليس سهلاً فتتحمله الأسر والمجتمع معاً من أجل صناعة طفولة سوية ومؤهله وأي تقصير نحو تلك المسئولية من أي طرف منها يؤدي لخلل أثناء مراحل النمو المختلفة للطفل مما قد ينبئ بحدوث كارثة للمجتمع والأسرة في المستقبل.
ولذلك تشكل قضية الاهتمام بالطفل بشكل عام مبدأ أساسياً في معظم السياسات التي ترسمها الدول خاصة المتقدمة منها وذلك لارتباط رعاية الطفولة بقضايا المجتمع كله سواء كانت قضايا تربوية أو اجتماعية أو اقتصادية كما ترتفع مؤشرات الخطورة لهذه الفئة عندما نؤكد أن الأطفال يشكلون في هذا القرن ثلث سكان الكرة الأرضية.
وقد ينشأ الطفل محروماً من أسرته نتيجة لظروف وأوضاع عديدة كالطلاق والهجر أو وفاة أحد الوالدين أو كليهما أو سجن أحد الوالدين. وهناك عدد من هؤلاء الأطفال يودعون في المؤسسات الإيوائية والتي تعتبر الحل البديل لتوفير الرعاية التي تكفل لهم حياة كريمة.
وقد زاد عدد المؤسسات التي ترعي الأيتام وأخذت في الانتشار بصورة كبيرة خاصة في السنوات الأخيرة؛ ففي الولايات المتحدة الأمريكية يوجد نصف مليون طفل يعيشون في مؤسسات رعاية الأيتام.
وفي مصر زاد عدد المؤسسات الإيوائية بشكل ملحوظ، وأيضاً عدد المودعين بها. وتسعي هذه المؤسسات باختلاف أهدافها إلي تقديم أفضل رعاية ممكنة لهؤلاء الأطفال لتمكنهم من النمو السليم اجتماعياً وصحياً وثقافياً وتعليمياً وهي تستهدف في الوقت نفسه تعديل صورة المجتمع عن هؤلاء الأطفال حتى يكون المجتمع أكثر استجابة وتقبلاً لهم أملاً في مزيد من الخدمات والمساهمات.
ورغم كل مظاهر الاهتمام من جانب هذه المؤسسات ومنها ( المجلس القومي للأمومة والطفولة، والمجلس القومي للمرأة)؛ إلا أن هذه الفئة مازالت تعاني من ارتفاع نسبة من يعيشون في ظروف صعبة ويتعرضون للحرمان كما يتعرضون إلي العديد من الأوضاع المستغلة داخل المجتمع حتى أصبحوا يمثلون مشكلة أطلق عليها( أطفال في خطر) وهي تعني أن طائفة كبيرة من أبناء المجتمع المصري في طريقهم إلى عالم الجريمة والانحراف بما يترتب علي ذلك من أثار في شتي الجوانب الاجتماعية والأمنية والاقتصادية.
ومما لا شك فيه أن البيئة المحيطة بالفرد تؤثر في تكوين شخصيته ومع الاقتناع والتسليم منذ البداية بأن رعاية الأسرة الطبيعية لا تعوضها رعاية أي مؤسسة اجتماعية أخري إلا إننا في مثل هذه الأحوال وبمنطق الواقع لا يكون أمامنا إلا السبيل الوحيد المتاح الذي يحول في الوقت نفسه دون تشرد مثل هؤلاء الأطفال ومنع انخراطهم الأكيد في الانحراف وهو إيداعهم إحدى المؤسسات الإيوائية التي تتولي رعايتهم في شكل رعاية جماعية. وتتم الرعاية الجماعية لأطفال المؤسسات الإيوائية في شكل رعاية اجتماعية تهدف للنهوض بالطفل بصورة متكاملة ورفع مستوي الخدمات والاهتمام بالبرامج المتنوعة والمتكاملة.
ثانياً : أهداف الدراسة.
تسعي الدراسة الحالية إلى تحقيق الأهداف التالية:-
1- تحديد الأبعاد البيئية المؤسسية التي يمكن أن تدعم برامج الرعاية الاجتماعية المقدمة للأطفال الأيتام.
2- تحديد تأثير الأبعاد البيئية المؤسسية علي دعم برامج الرعاية الاجتماعية التي تقدم للأطفال الأيتام من قبل مؤسسات رعاية الأيتام.
3- تحديد الخدمات التي تقدمها المؤسسة من برامج للمستفيدين.
4- تحديد المعوقات التي تواجه مؤسسات رعاية الأيتام في تقديمها لبرامج الرعاية الاجتماعية.
5- تحديد رؤية الخبراء والأكاديميين في دعم الأبعاد البيئية المؤسسية لبرامج الرعاية الاجتماعية التي تقدمها مؤسسات الأطفال الأيتام.
6- التوصل إلى مجموعة من المقترحات التي تساعد في دعم برامج الرعاية الاجتماعية الخاصة بالأطفال الأيتام من خلال الأبعاد البيئية المؤسسية.
ثالثاً : أهمية الدراسة.
1- يمكن أن تعتبر الدراسة إحدى الدراسات التي تساعد علي التعرف علي بيئة مؤسسات الرعاية الاجتماعية للأطفال الأيتام والمناخ الذي يعيش فيه الأطفال الأيتام .
2- لفت نظر المسئولين بمؤسسات رعاية الأيتام بأهمية الأبعاد البيئية داخل المؤسسة وأثر ذلك علي الأطفال والمجتمع.
3- دراسة الأطفال الأيتام باعتبارهم أهم قضية من قضايا التنمية.
4- قلة الدراسات العلمية- في حدود علم الباحثة- التي تناولت فئة الأطفال الأيتام بالدراسة والبحث خاصة فيما يتعلق بدعم برامج الرعاية الاجتماعية للأطفال الأيتام وتأثير البيئة علي هذه البرامج وعلي هؤلاء الأطفال.
5- إلقاء الضوء علي أهمية التعاون بين المؤسسة والبيئة المحيطة بالمؤسسة لدعم برامج الرعاية الاجتماعية.
6- التعرف علي دور الأبعاد البيئية المؤسسية في دعم برامج الرعاية الاجتماعية.

رابعاً : تساؤلات الدراسة.
تسعي الدراسة الحالية إلي الإجابة علي التساؤلات التالية:-
1- ما الأبعاد البيئية المؤسسية التي يمكن أن تدعم برامج الرعاية الاجتماعية المقدمة للأطفال الأيتام؟
2- ما تأثير الأبعاد البيئية المؤسسية علي دعم برامج الرعاية الاجتماعية التي تقدم للأطفال الأيتام من قبل مؤسسات رعاية الأيتام؟
3- ما الخدمات التي تقدمها المؤسسة من برامج للمستفيدين؟
4- ما المعوقات التي تواجه مؤسسات رعاية الأيتام في تقديمها لبرامج الرعاية الاجتماعية؟
5- ما رؤية الخبراء والأكاديميين في دعم الأبعاد البيئية المؤسسية لبرامج الرعاية الاجتماعية التي تقدمها مؤسسات الأطفال الأيتام؟
6- ما المقترحات التي تساعد في دعم برامج الرعاية الاجتماعية الخاصة بالأطفال الأيتام من خلال الأبعاد البيئية المؤسسية ؟
خامساً : مفاهيم الدراسة.
1- الأبعاد البيئية المؤسسية.
2- مفهوم البرامج.
3- مفهوم الرعاية الاجتماعية.
4- مفهوم الطفل اليتيم.

سادساً:نــــوع الدراســــة.
تنتمي هذه الدراسة إلى نمط الدراسات الوصفية التحليلية لكونها أنسب أنواع الدراسات ملائمة لطبيعة موضوع الدراسة والتي تهدف إلى وصف وتحليل الأبعاد البيئية المؤسسية التي يمكن أن تدعم برامج الرعاية الاجتماعية المقدمة للأطفال الأيتام، من خلال تحديد تأثير الأبعاد البيئية المؤسسية علي دعم برامج الرعاية الاجتماعية التي تقدم للأطفال الأيتام من قبل مؤسسات رعاية الأيتام، ووصف وتحليل المعوقات التي تواجه مؤسسات رعاية الأيتام في تقديمها لبرامج الرعاية الاجتماعية، كذلك وصف وتحليل رؤية الخبراء والأكاديميين في دعم الأبعاد البيئية المؤسسية لبرامج الرعاية الاجتماعية التي تقدمها مؤسسات الأطفال الأيتام، حتى يمكن التوصل إلى مجموعة من المقترحات التي تساعد في دعم برامج الرعاية الاجتماعية الخاصة بالأطفال الأيتام من خلال الأبعاد البيئية المؤسسية، ومن ثم يمكننا الحصول على حقائق من خلال المعلومات وتفسيرها ثم استخلاص النتائج ووضع المؤشرات التي تساعد في دعم برامج الرعاية الاجتماعية المقدمة للأطفال الأيتام وتحقيق أقصي استفادة منها.
سابعاً:منهج الدراسة.
وتنتهج الدراسة الحالية منهـج المسـح الاجتماعي بنوعية الشامل وبالعينة ذلك أن منهج المسح الاجتماعي يهـدف إلـى الوصـول إلـى بيانـات يمكـن تصنيفهـا وتفسيرهـا وتعميمهـا وذلك للاستفـادة بها في المستقبـل وخاصة في الأغـراض العلمية.
ويستخـدم هـذا المنهـج مـن أجـل تحسيـن وتطـوير الخدمـات، والتعـرف علـى المشكـلات القائمـة، ووضـع الحلـول والإمكانيـات اللازمـة لمواجهتهـا.
ويتمثـل المنهج المستخدم في:-
1- الحصـر الشامـل للأخصائيين الاجتماعين والعاملين بمؤسسات الرعاية الاجتماعية بمجتمع الدراسة.
2- المسح الاجتماعي بالعينة للمستفيدين من برامج الرعاية المقدمة بمؤسسات الرعاية الاجتماعية.
3- المسح الاجتماعي بالعينة لبعض الخبراء من الأكاديميين والممارسين لبرامج الرعاية الاجتماعية.
ثامناً: مجالات الدراسة.
تحددت مجالات الدراسة في المجال المكاني والمجال البشري والمجال الزمني وذلك على النحو التالي:-
1- المجال المكاني.
تم اختيار المجال المكاني للدراسة بالتطبيق على مؤسسات رعاية الأطفال الأيتام بالقاهرة، وعن طريق العينة العشوائية البسيطة الممثلة للمناطق الإدارية الأربع للمحافظة تمثل في:
- المنطقة الغربية (جمعية إنقاذ الطفولة ” مؤسسة فاطمة الزهراء”).
- المنطقة الشرقية ( جمعية مجمع الهدى الإسلامي).
- المنطقة الجنوبية( جمعية السيدات المسلمات).
- المنطقة الشمالية ( جمعية مسجد مصطفى عساكر).
2- المجال البشري.
تمثل المجال البشري للدراسة الحالية على النحو التالي:-
أ- حصر شامل للأخصائيين والعاملين بمؤسسات الرعاية الاجتماعية بمجتمع الدراسة وبلغ حجمهم(37) مفردة.
ب- حصر بالعينة الممثلة للأطفال المستفيدين من مؤسسات الرعاية بمجتمع الدراسة وبلغ حجم العينة الممثلة لمجتمع الدراسة(125) مفردة.
ج- عينة عمدية من الخبراء والأكاديميين في مجال الدراسة بلغت (10) مفردة.
3- المجال الزمني.
يتمثل في فترة جمع البيانات من الميدان في الفترة من 18/3/2016 حتى 15/6/ 2016.
تاسعاً: أدوات الدراسة.
اعتمدت الدراسة الراهنة على الأدوات التالية:-
1- استبيان لتحديد الأبعاد البيئية المؤسسية ودورها في دعم برامج الرعاية الاجتماعية للأخصائيين الاجتماعيين والعاملين بمؤسسات الرعاية الاجتماعية بمجتمع الدراسة.
2- استبار لتحديد الأبعاد البيئية المؤسسية ودورها في دعم برامج الرعاية الاجتماعية للمستفيدين من برامج مؤسسات الرعاية الاجتماعية بمجتمع الدراسة.
3- دليل مقابلة مع الخبراء والأكاديميين وذلك بإجراء عدد (10) من المقابلات شبه المقننه مع الخبراء والأكاديميين في برامج الرعاية الاجتماعية.