الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص الشعر ديوان العرب لم تقتصر تلك الكلمات على العصر الجاهلي فقط أوموضوعات القصائد ولا حتى ألفاظها بل امتدت إلى ما هوأعم وأشمل فأصبح حتى شكل القصائد يعبر عن حال الشعراء فتغير شكل القصائد من الشعر العمودي إلى الشعر الحر فلم ألحظ أحدا من شعراء ثورة الخامس والعشرين من يناير يعبر غن مشاعره بقصيدة شعر عمودي بل استخدم كل الشعراء الذين درست شعرهم قصائد الشعر الحر الذي كان أقرب لظروفهم وما يشعرون به وقبل الحديث عن خصائصه ومميزاته نبدأ بتعريف الشعر الحر تقول نازك الملائكة حول تعريف الشعر الحر ( هوشعر ذوشطر واحد ليس له طول ثابت وإنما يصح أن يتغير عدد التفعيلات من شطر إلى شطر ويكون هذا التغيير وفق قانون عروضي يتحكم فيه (( ) ويقال هو”حرية للشاعر ضمن حدود ”بحور” معينة يتميز بها الشعر عن النثر ليس في الموسيقى فحسب إذ هي حاصلة فيها وإن اختلفت في نوعها ومقدارها التزام في بحر من البحور وحرية في عدد تفعيلات الشطر من البيت في القصيدة الواحدة ثم التزام في القافية وحرية في تنويعها في القصيدة ذاتها فليس الشعر الحر ابتداع بحور جديدة أوتحرر من قيد القافية ولا امتزاج بين بحور مختلفة أوالتنويع فيها ( ) ثم تتابع نازك قائلة ” فأساس الوزن في الشعر الحر أنه يقوم على وحدة التفعيلة والمعنى البسيط الواضح لهذا الحكم أن الحرية في تنويع عدد التفعيلات أو أطوال الأشطر تشترط بدءا أن تكون التفعيلات في الأسطر متشابهة تمام التشابه ( ) أما د محمد مصطفى هدارة فأشار إلى نظام التفعيلة في الشعر الحر وعدم التزامه بموسيقى البحور الخليلية فقال : ” إن الشكل الجديد ( أي الشعر الحر ) يقوم على وحدة التفعيلة دون التزام الموسيقى للبحور المعروفة، كما أن شعراء القصيدة الحرة يرون أن موسيقى الشعر ينبغي أن تكون انعكاسا للحالات الانفعالية عند الشاعر |