Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
رؤية معاصرة لتوظيف تقنية الكولاج في تصميم واخراج الكتاب المعاصر :
المؤلف
حافظ، أحمد رجاء عبدالسلام.
هيئة الاعداد
باحث / أحمد رجاء عبدالسلام حافظ
مشرف / مجدي سيد سليمان
مشرف / هناء حسن عامر
الموضوع
الكتب - رسم وتصوير. الكتب - تصميم. الكتب - زخرفة.
تاريخ النشر
2016.
عدد الصفحات
678 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
تربية فنية
تاريخ الإجازة
12/12/2016
مكان الإجازة
جامعة المنيا - كلية الفنون الجميلة - الجرافيك
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 551

from 551

المستخلص

كان من المهام الاساسية لهذا البحث هو القاء مزيد من الضوء نحو اهمية التجريب بالوسائط الفنية حيث اتاح اسلوب الكولاج للفنان المصمم بالتوافق مع عامل الصدفة والاكتشاف وحرية التخيل والتعبير في انشاء وتصميم العمل الفني دون اللجوء الى الاساليب التقليدية في ” الفن والتصميم ” ، وحول صناعة العمل الفني من الاساليب الواقعية الى التجريدية المفككة ليعيد تركيبها الفنان المصمم فيما يشبه عملية المونتاج تتضمن اعادة استكشاف للإمكانات المتاحة للتلصيق ” الكولاج ” ، محققا من ذلك توازنا في الابداع الفني من حيث ايجاد علاقات شكلية وتصميمة واخراجية جديدة من استخدام التقنيات المختلفة وقد اصبح التجريب بالخامات سمة اساسية في فن القرن العشرين ومساهما في ايجاد معالجات جديدة لتصميم واخراج الكتاب ، فالفنان اتجه الى التأكيد على التفكير التصوري الإنساني من وجهه نظره الذاتية ، واتخذ من الخامة الغير مألوفة وسيلة تعبر عن رؤيته الفنية التطورية والابداعية ، فانتقل الفن من مرحلة استكشاف الاحساس الى مرحلة استكشاف الوعى ، حيث ساعدت العناصر التشكيلية التي ركز عليها المذهب التكعيبي من شفافية وتراكب وتداخل بين المساحات المرسومة والملصقة على ابتعاث دلالات وايحاءات تثير الخيال ، وتلى ذلك انطلاق اسلوب الكولاج عام 1912م الذى يعنى اللصق كأسلوب وتقنية ، من حيث تغيير رؤية الفنان لتصميم العمل التشكيلي والاستفادة بالعلاقات الناتجة من تراكب المساحات اللونية ، وعلاقة الشكل بالأرضية والعلاقات الخطية بأشكالها المختلفة الناتجة من تجاور قصاصات الورق الملون والخامات والملامس المتنوعة .
وكان الكتاب خير شاهد على تسجيل كل هذه الخامات والتقنيات المضافة بالكولاج ، وبذلك اصبح الكتاب يقوم بدوره التسجيلي الحافظ للمعلومات ” لهذه التقنية ” وهو الدور الذى يحمله الكتاب على مر العصور والازمنة ولما كانت للكتب أهمية قصوى في تاريخ الحياة البشرية فقد اتجه مصورون ونحاتون لهم مكانتهم إلي فن الكتاب في الجزء الأخير من القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين إلي الكتاب كعمل فني تشكيلي خالص مثله مثل النحت والتصوير ، أكثر منه وسيطاً للقراءة أو لنقل أفكار ومشاعر المؤلفين ، وعليه يستأثر العمل الفني بالكولاج لتصميم الكتاب وهو موضوع البحث بعدة جوانب مميزة في إنتاج الكتاب ، تجعل من تجربة ” كتب الكولاج” أكثر ثراءاً وإبداعاً ، فيما يتكشف من جماليات تتعلق بإدراج مستويات من الواقع في الخامات والمواد الجاهزة كحلول إبداعية ناتجة عن المزج بين التقنيات بطريقة غير مسبوقة تتخطى حدود التفكير التقليدي ومشاكله في صياغة التصميم ، وتتناسب مع المكونات المتاحة والخامات الشائعة في محيط الفنان المصمم لإنتاج فن وتصميم للكتاب مفعم بالحيوية ، يضمن التفاعل المستمر بين فكر وحواس المصمم وإنشائية الجوانب التصميمية للكتاب التي تعين على توالد الأفكار وتقديم تأليفات ذات إيقاع تصميميي تتصف بالجدية والابتكار، وإدراك التأثيرات البصرية للتزاوج الفريد ما بين الخامة وتقنية الكولاج ، والتي تمثل مدخلاً خصباً للمتغيرات التشكيلية في تصميم ” كتب الكولاج ” وتحقيق فكرة العمل ومضمونه.
فاتجه البحث الى التأكيد على دور الكولاج البارز كرصيد إبداعي في الحركة التشكيلية بشكل عام وتطور فنون الكتاب التجريبي لكتب الكولاج بشكل خاص في القرن العشرين والواحد والعشرين ، وكان عنوانها : ( رؤية معاصرة لتوظيف تقنية الكولاج في تصميم واخراج الكتاب المعاصر ) – رؤية تشكيلية
• وتضمنت الدراسة البحثية على سبعة فصول وهم على النحو التالي : ـ
الفصل الأول بعنوان ” فلسفة وماهية فن الكولاج والمفاهيم المرتبطة به ” ويتناول هذا الفصل التعريف بفلسفة الفن في العصر الحديث مع التطرق لمراحل تطور الفن التشكيلي واستعراض العوامل التي اسهمت في تطور الفن المعاصر والتجريب في الفن وصولا لظهور تقنية الكولاج كأسلوب في القرن العشرين والتعريف بهذه التقنية بما تتضمنه من مفاهيم ومصطلحات تتفق او تختلف مع بعضها وعرض لنماذج مختلفة لكل تقنية .
اما الفصل الثاني فجاء بعنوان ” دراسة تاريخية لفن الكولاج من خلال الاتجاهات والمدارس الفنية المعاصرة ” ويتضمن هذا الفصل مدخل تاريخي لفن الكولاج وكيف كان يستخدم هذا الفن في البداية منذ عصور ماقبل التاريخي للفن البدائي وحتى بداية التاريخ له في القرن التاسع عشر على يد ” بيكاسو وبراك ” وتطور هذه الفن كأسلوب في القرن العشرين وكيف بدا فناني القرن العشرين بالمزج بين قدراته الابداعية والوسائط والخامات وكيف كان الاختلاف في تناول هذه الفن من خلال المدارس والاتجاهات الفنية في القرن العشرين مثل ” التكعيبية وفن الكولاج ، الكولاج والبنائية ، الكولاج والدادية ، الكولاج والسريالية ، الكولاج والمستقبلية ، الكولاج والباوهاوس ، الكولاج والتعبيرية التجريدية ، الكولاج و فن البوب ، الكولاج والفن البصري ، مدعما بالصور المختارة من المدارس والاتجاهات الفنية المختلفة والتعليق عليها ، كما استعرض الباحث لبعض الاعمال الاولى التي ظهر من خلالها توظيف تقنية الكولاج كأسلوب في تصميم رسوم كتب الكولاج .
و الفصل الثالث جاء بعنوان ” التطور التاريخي لفن الكولاج في الكتاب ” ويتضمن هذا الفصل الجانب التقني للكولاج من خلال عناصر الرسوم التوضيحية في فنون الكتاب وكيف اتجه الفنانين الى الكتاب المطبوع كحقل للتجريب من خلال الكولاج وقد تعرض الباحث في البداية الى مفهوم فن الكتاب والمكونات الشكلية والخصائص الوظيفية للكتاب حيث يستخلص منه مفهوم وتعريف فن الكولاج للكتاب وذكر مراحل تطور التجريب لفن الكولاج في الكتاب وتعرض الباحث ايضا لتطور كتاب الكولاج التقليدي المطبوع بتقنيات الخامات المضافة والتوليف بينها لفناني القرن 18للقرن 20م مع شرح اعمال بعض الفنانين الذيم اتخذوا لأنفسهم اتجاها فنيا للكتاب الفني بالكولاج يختلف في نوعية طرازه واخراجه قبل القرن الثامن عشر ايضا قام الباحث بعرض نماذج مختارة لتجارب جديدة ومبتكرة لكتاب الكولاج في القرن العشرين و شرح هذه النماذج .
و الفصل الرابع جاء بعنوان ” العوامل المؤثرة في إدراك تصميمات فن الكولاج للكتاب ” وقد تعرض فيه الباحث الى التصميم وادراكه في مجال فنون كتاب الكولاج وماهية العوامل المؤثرة على التصميم من ” عوامل ذاتية وموضوعية للمتلقي ” وعرض الباحث ايضا المكونات البصرية لتصميم الكتاب من خلال 1ـ العناصر البصرية لتصميم الكتاب بالكولاج ـ2- القيم البصرية لتصميم الكتاب بالكولاج ، وكيفية تحقيق الجذب والاستجابة في تصميم فنون كتاب الكولاج باستخدام المفردات التشكيلية التجريبية للكولاج عن طريق تحقيق عنصري الجذب والاستجابة لفنون كتاب الكولاج من خلال اللون والصور والرسوم والملامس ...
و الفصل الخامس بعنوان ” دور برامج الكولاج الرقمي في التصميم الجرافيكى للكتاب ” وتعرض فيه الباحث الى دور الحاسب الالى الفني والإبداعي في التصميم الرقمي من خلال تطور البرامج والتكنولوجيا الرقمية ودورها في فتح افاق جديدة للكولاج الرقمي للكتاب ، وقام الباحث بتعريف الفن الرقمي للكولاج والسمات الفنية للفنون الرقمية واتجاهاتها وتقنياتها مثل ”فن البكسل Pixel Art ، فن الكسوري ”الفراكتال ” Fractal Art ، فن الفيكتور او فن المتجهات Vector Art ، فن الرسوم الرقمي بالخط” التايبوجرافى” Typography Art ، فن الدمج والكولاج والرسوم بالصور Photo Manipulation ... الخ ، ايضا تعرض الباحث للدور الفني والإبداعي للكولاج الرقمي في تصميم الكتاب والدور الذى تلعبه الصورة في الكولاج الرقمي من خلال ( تقنية الدمج الرقمي للكولاج السريالي ، وتقنية السلويت للكولاج الرقمي ثنائي الابعاد ... الخ ) وكيفية الاستفادة من البرامج الرقمية في فنون كتاب الكولاج وكيف يتحتم على المصمم الجرافيكى ان يكون على علم بالأبعاد المادية للتصميم لكى يستطيع انتاج افضل وانسب الاشكال التصميمية بعناصر الكولاج الرقمية لإخراج وتصميم الكتاب .
و الفصل السادس بعنوان ” دراسة تحليلية لبعض اعمال فناني كتاب الكولاج ” حيث قام الباحث باختيار بعض نماذج لفناني كتاب الكولاج للقرن الواحد والعشرين ، وعمل دراسة تحليلية وتشكيلية لهذه الاعمال لما تحتويه من مفهوم جديد لكتاب الكولاج من حيث الشكل والاسلوب ، وكيف أن فن الكولاج للكتاب بمفهومه التجريبي ارتكز على حرية الأداء وإطلاق الخيال لإعادة تمثيل المرئيات التي تصل للحواس والعقل في صورة إبداعية غير نمطية تنظم على نحو يستنبط العلاقة بين الاسلوب التقني والمضمون الفكري للخروج بجماليات بصرية لفنون كتاب الكولاج ، استطاعوا ان يستخدموا هذه التقنية بمفهوم مبتكر في اخراج اغلفة وصفحات الكتب اشتركوا معا بتجاربهم التصميمية في التجديد وجذب الانتباه عن طريق تقديم كل ماهو جديد صادم مبتكر ، لتعتبر مدخلا للتغير والتجديد في العملية التشكيلية والتصميمة لإخراج فنون الكتاب .
ويأتي الفصل السابع والاخير بعنوان ” تجربة الباحث الفنية من خلال الدراسات السابقة لفن الكولاج ” ليمثل تجربة الباحث العملية في اشارة ان هناك رؤى وأفكار لفنانين ومصممين لمفهوم التجديد في الفن التشكيلي عامة ومفهوم التصميم والإخراج لفنون كتاب الكولاج خاصة استنادا منهم الى الواقع المتغير للزمان والمكان ، فقد استخدمت تقنية الكولاج في تصميم الكتاب بوجهات نظر مختلفة ، حيث قام الباحث من خلال الاستفادة من تطور الوسائط التكنولوجية وبوسائل الاعلام المعاصرة والرسوم بالصور الفوتوغرافية وكيفية إعادة انتاجها بشكل جديد مبتكر ، من خلال تجميع الصور وقصها ولصقها في تكوينات جديدة بالإضافة الى الرسم بالألوان واضافة الرسوم والخطوط والاشكال الرقمية ، عن طريق الاستعانة بإمكانات الكمبيوتر وبرامجه والماسح الضوئي والتصوير الرقمي ، من خلال المنهج التجريبي بهدف التعرف على البدائل المختلفة لتقنيات الكولاج الرقمي ، لتقديم صورة مبتكرة للرسوم والتصاميم في فنون كتاب الكولاج ، باعتبار ان فن الكولاج وسيلة هامة للتعبير والتجريب في الفنون التشكيلية المعاصرة ، مع دراسة نقدية وتحليلية للأعمال والتصاميم الفنية كفكر وأسلوب للأداء الفني للباحث للتجريب من خلال فن الكولاج.