الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص يرمي هذا البحث إلى التعريفُ بكتاب النكت لابن فضال، وما يحتوي عليه من معلومات غزيرة، وفوائد جليلة، وإبرازُ طريقة ابن فضال المميزة في طرحه للمسائل، حيث كان يعتمد على أسلوب السؤال والجواب. حصرُ المسائل النحويّة والصرفيّة ودراستها، وبيان ما في المسألة من آراء، وإبراز مسائل الخلاف التي ذكرها ابن فضال في المسألة، مع التركيز على موقف ابن فضال في المسألة. إنّ كتابَ النكت كتابٌ سهلُ المأخذ غزيرُ المادة، عظيمُ الفائدة، فهدفت الدراسةُ إلى إظهار جهودِ صاحبه؛ وتوجيهِ أنظار الباحثين إليه، لتُدرِكَ سَعةَ علمه، وعظيمَ فائدته، فتنهلَ من مفرداته اللغويّة الغزيرة التي يزخرُ بها الكتاب. أهميّةُ كتاب النكت في القرآن، حيث يعتبرُ أحدَ كتبِ التراث المهمّة التي تبحثُ في معاني القرآن وإعرابه، فقد طَبَّقَ المجاشعي في هذا الكتابِ القواعدَ النحويَّةَ والصرفيَّةَ، مستعينًا بثقافته الواسعة في العلوم العربية، وإدراكه للأوجه الجائزة والمحتملةِ، مستندًا في ذلك على محفوظه من كلام العرب نثرًا، وشعرًا، وقياسًا، فيفيدُ القارئَ بعلمه الغزير، ولا شكّ في أنّ الدراسةَ التطبيقيّةَ النحويّةَ الصرفيّةَ على كتاب الله العزيز لها أهميةٌ كبرى حينئذٍ. الوقوفُ على آراء النحويين من خلال المسائل النحويّة والصرفيّة التي يشتمل عليها الكتابُ، وموقفُ المؤلف منها. أنّ دراسةَ المسائل والنحويّة والصرفية ومناقشتها تدفعُ الباحثَ إلى دراسة أمهات كتبِ اللغة والنحو والصرف، وإعرابِ القرآن الكريم، والتفسير، والقراءات، وكتب علل القراءات والاحتجاج لها، ودواوين الشعر، ونحوها، فتوسعُ دائرةَ المعرفة عنده، وتساعد على تكوينه التكوينِ العلمي السليمِ. أنّ ابن فضال عالمٌ متمكنٌ لم يحظ بما يستحق، وذلك راجع إلى كثرة ترحاله، وعدم استقراره في أغلب فترات حياته، كما امتاز كتاب النكت في عرض المسائل التي طرحت فيه بأسلوب فريد في عرضه للمسائل يقوم على طريقة السؤال والجواب. براعةُ ابنِ فضال النحويّة، وتمكنُه من الصناعة النحوية، ويظهر ذلك من خلال مناقشته للمسائل، وعرضه للآراء التي وردت فيها، وترجيحه بين الأقوال، فقد كانت شخصيته بارزة من خلال ردّه لأقوال النحويين حينًا، والأخذ بها حينًا آخر. أفاد ابن فضال من كتب التفسير، وكتب معاني القرآن وإعرابه، وكتب النحو، فنجده ينقل عن سيبويه والفراء والأخفش والمبرد والزجاج ومكي بن أبي طالب، كما تأثر ابن فضال بمدرستي الكوفة والبصرة، ولم يكن متعصبًا لأيّ منهما، لكنه كان يميل إلى المذهب البصري. |