Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
انعكاس المتغيرات البيئية المستجدة علي إعادة توزيع الدخل
في مصر /
المؤلف
مشهور، أحمد عبد العزيز محمد .
هيئة الاعداد
باحث / أحمد عبد العزيز محمد مشهور
مشرف / عبير فرحات علي
مشرف / محمد محمود عبد ربه
مناقش / محمد أحمد شاهين
تاريخ النشر
2016.
عدد الصفحات
288ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
العلوم البيئية (متفرقات)
تاريخ الإجازة
1/1/2016
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - معهد البيئة - اقتصاد وقانون بيئى
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 288

from 288

المستخلص

• مقـــــدمة
تشهد دول العالم الآن تطوراً صناعياً قلما يوجد في كثير من البلدان، وقد أدت هذه النهضة الصناعية إلى وضع هذه الدول في مصاف الدول ذات القيادة الاقتصادية حيث انعكس إيجابيًا على إنسان هذه المنطقة، فاستمد منه قوته ومكانته الاجتماعية والفكرية والأخلاقية، ولكن هل سيتم ذلك في حالة إغفال الجانب الصحي السلبي الذي قد ينتج بسبب الملوثات والمتغيرات البيئة التي قد تستجد بسبب هذه الطفرة الصناعية - علمًا بأن أي تطور صناعي وأي خطة إنمائية لن يتم لها النجاح في غياب الصحة المتكاملة للمواطنين أيا كان موقع عملهم، وإذا نظرنا إلى الدول التي سبقتنا في مجال التصنيع لوجدنا ما عانت منه إبان السنين الأولى من عمر التطور الصناعي، فقد انتشرت الأمراض البيئية على مختلف أشكالها ومنها مازالت آثاره موجودة ولذلك ينبغي على الدولة الاستفادة من أخطاء الغير وليس من أخطائها فقط لتفادي الخطر قبل حدوثه، فالمواطن السليم جسديا ونفسيا هو العمود الفقري لإنجاح خطط التنمية.
يقيس الاقتصاديون الدخل فى بعض الأحيان عن طريق مقارنة الدخل الإجمالى مع الدخل الصافى والدخل النقدى مع الدخل الحقيقى. فالدخل الإجمالى هو الدخل قبل خصم الضرائب أو النفقات الأخرى. والدخل الصافى هو ما يتبقى بعد خصم تلك النفقات. والدخل النقدى هو قيمة الدخل مقيسة بعملة البلد. أما الدخل الحقيقى فيقيس القوة الشرائية، أى مقدار السلع والخدمات التى يمكن شراؤها بدخل نقدى معين، لذا فإن الدخل الحقيقى يتغير تبعاً للتغيرات فى الدخل النقدى أو أسعار السلع والخدمات أو الاثنين معاً. وإذا حدث خلال فترة التضخم أن ارتفعت الأسعار بمعدلات أسرع من ارتفاع الدخل النقدى، فإن الدخل الحقيقى ينخفض بحيث يشترى مبلغ من المال سلعاً أقل.
إن تحقيق العدالة فى توزيع الدخل بالمعنى المطلق يكاد يكون منعدماً فى أى قطر من أقطار العالم. بغض النظر عن النظام الاقتصادى الذى يتبناه، وعن كون هذا القطر أو ذاك متقدماً أم نامياً، ومن المعروف أن استهلاك شخص يخلق دخلاً لشخص آخر، سواء كان ذلك فى مجتمعات صغيرة أو أمة بأسرها، فعندما يشترى مستهلك كمية معينة من السلع والخدمات، فإن البائع يحصل على ما دفعه المشترى كدخل، والبائع بدوره يستخدم تلك النقود لمشترياته وبذلك يخلق دخلاً لشخص آخر.
بينت بعض الدراسات أن ثمة ترابطاً ملحوظاً فى الولايات المتحدة الأمريكية بين اللامساواة فى توزيع الدخل وتدهور الوضع الصحى. هذا ويعتقد بعض الباحثين أن الفقراء يشعرون بأنهم فقراً، ومن ثم فإنهم يعانون ضغطاً نفسياً أشد فى المجتمعات التى تتسع فيها رقعة التباين بين أعلى الدخول وأدناها.
انطلاقاً من الحقائق السابقة، يود الباحث الاطلاع على تأثير المتغيرات البيئية على إعادة توزيع الدخل فى مصر، للوقوف على الأسباب التى أدت إلى تلك التأثيرات، واستنباط الآثار التى ستنعكس على المواطنين وبالتالى على الاقتصاد فى مصر.
• مشكلة الدراســة:
لم تبدأ الدول في إبداء اهتمامها بالتقدم الاقتصادي، الذي اعتمد على مستوى معيشة الأفراد، إلا منذ فترة قصيرة نسبيا، وذلك على الرغم من أن الاقتصاديين – منذ عصر مارشال – يعتبرون حجم الدخل الشخصى الحقيقي أفضل مقياس للتقدم الاقتصادي لدولة ما. ويعد مقدار الدخل الشخصى هو المحدد الرئيسي لمستوى معيشة الأفراد، أما المحدد الثاني فهو الطريقة التي يتم توزيعه بها.
من خلال ملاحظة الباحث لبعض المناطق السكنية التى يتركز بها المصانع والصناعات المختلفة فى مصر من شركات وقطاعات حكومية وعامة داخل القاهرة الكبرى لاحظ الباحث زيادة نسبة التلوث وبالتالى زيادة الإصابة بالأمراض والوفيات. مما أدى إلى تأثير الدخل بالإنفاق على الأزمات الصحية وبالتالى انخفاض دخل الفرد مما دفع هؤلاء إلى رفع أسعار الخدمات والمنتجات حتى يمكنهم تعويض النقص فى الدخل الحقيقى، الأمر الذى لفت انتباه الباحث إلى تناول هذا الموضوع للدراسة، ومما دفعه إلى الاهتمام بدارسة أثر المتغيرات البيئية على توزيع الدخل للفرد فهو فى حد ذاته يمثل موضوعاً خصباً، ومن موضوعات الاهتمام الحديثة والمعاصرة نسبياً على المستويين النظرى والواقعى. حيث يعد النظر إلى التلوث وآثاره على المجتمعات فى جميع الدول من الموضوعات الحديثة نوعاً ما فى الأبحاث العربية.
تكمن المشكلة في تجمع كميات هائلة من الملوثات والتي قد تكون:
ملوثات وانبعاثات ناتجة من عمليات التصنيع المختلفة والتى تشكل خطورة على البيئة والصحة العامة كارتفاع درجات الحرارة وظهور ما يعرف بالاحتباس الحرارى وتأثيراته الضاره على البيئة منها:
(1) حينما تنبعث الغازات والملوثات بالمجتمعات السكنية مما يحمل الدولة أعباء إضافية لتوالد مجتمعات تكتنفها العديد من الأمراض بسبب التلوث.
(2) قد ينتج من أثر هذه الانبعاثات ما يعرف بظاهرة الاحتباس الحرارى التى تؤدى إلى الاضطرار إلى استخدام العديد من البردات وأجهزة التكييف التى قد تشكل عبئاً مادياً على الأفراد وتمثل جزءاً أساسياً من دخل الأسرة وبالتالى يمثل ذلك أثراً اقتصادياً سالباً.
(3) نتيجة لارتفاع استهلاك التكييفات والمبردات قد يؤدى ذلك إلى ارتفاع الضغط على خطوط الكهرباء مما يؤدى إلى تعطيلها فى أماكن أخرى.
(4) ينتج من عمليات التصنيع الناجمة عن المصانع المختلفة إلى ظروف جوية مختلفة تؤدى إلى تشبع الهواء بأتربتها وعوادمها وهو ما يمثل تلوث بيئى ضار وما يتبعه من أضرار أخرى مادية.
ومن هنا وضح للباحث مشكلة الدراسة التى تمثلت فى تناول إحدى المتغيرات البيئية الهامة التى ظهرت حديثاً وهى ما يعرف بالاحتباس الحرارى وما لها من تأثير على الأفراد داخل هذا المجتمع والتى يمكن إيضاحها من خلال:
- ما هو تأثير المتغيرات البيئية (الاحتباس الحرارى) على إعادة توزيع الدخل فى مصر؟
- ما هى الأسباب التى دعت إلى إعادة توزيع الدخل فى مصر؟
- ما هى الآثار الناتجة من المتغيرات البيئية (الاحتباس الحرارى)، وما هى أهم سلبياتها؟
- ما هى المعوقات التى تحول دون إعادة توزيع الدخل فى مصر؟
ولحل هذه المشكلة( ) يجب تكاتف الجهود من قبل جميع الأطراف سواء كان من المصانع المنفذة أو المحليات أو الجمعيات المتخصصة فى البيئة أو الأفراد للحـد من تلـوث الهواء لتقليل الانبعاثات وبالتالى تقليل الاحتباس الحرارى.
وهناك ثلاث محاور قد تساهم فى حل المشكلة:
1- المحور الإقتصـــادى:
- استخدام الفلاتر والأقنعة الواقية داخل المصانع القائمة بعمليات التصنيع لتقليل الانبعاثات الخارجة.
- عمل خطة سنوية لدراسة الحلول وتطبيقها وتطويرها مع تطور العلم.
- إبعاد المصانع القائمة بعمليات التصنيع فى أماكن بعيدة بقدر الإمكان عن المناطق السكنية.
- تشجيع الشركات الصناعية فى مجال الفلاتر والأقنعة المستخدمة فى المصانع لحماية العمال وحماية البيئة من التلوث.
2- المحور الصحى والبيئى:
- التوعية بخطورة هذه الانبعاثات والملوثات بيئيا وصحياعلى الأفراد.
- إقامة مؤتمرات طبية متخصصة لدراسة مدى خطورة الاحتباس الحرارى على صحة البشر.
- تفعيل قوانين محاسبة المصانع المخالفة لتصاريح العمل بترك الانبعاثات دون استخدام فلاتر فى مواقع العمل.
3- المحور الإعلامــي:
- التعاون مع وسائل الإعلام السمعية والمرئية لتوعية المواطنين بخطورة الانبعاثات والملوثات التى ينتج عنها الاحتباس الحرارى من الناحية البيئية.
- عمل دورات تدريبية للعاملين في المصانع على استخدام الأقنعة الواقية والمواد الواقية أثناء التصنيع.
- وضع استراتيجية عامة لحل المشكلة.
الهــدف من الدراسـة:
تهدف الدراسة الحالية إلى محاولة التعرف على المتغيرات البيئية التى تؤثر على توزيع دخل الفرد والتى تتمثل فى وجود بيئة ملوثات ناتجة عن تواجد بعض الصناعات المتمركزة فى وسط المساكن فى بعض المناطق بالقاهرة مما يكون لها آثار سلبية على صحة المواطنين حيث أن هذه الملوثات تمثل عبء مادى على المواطنين حيث الإنفاق على الصحة العامة لعلاج الأمرض الناتجة عن هذه الملوثات، وبالتالى ينفق جزء من الدخل على علاج الأمراض الناتجة عن هذه الملوثات وسوف يأخذ الباحث خلال دراسته إحدى هذه التغيرات البيئية كمثل ليتم دراستها باستفاضة وهى (الاحتباس الحرارى) كأحد المتغيرات البيئية المستجدة.
تسعى هذه الدراسة إلى محاولة تقييم دور المتغيرات البيئية في إعادة توزيع الدخول بواسطة تحقيق الأهداف الفرعية التالية:
1- التعرف على الأسباب التي دعت إلى إعادة توزيع الدخل فى مصر .
2- التعرف على المتغيرات البيئية الموجه نحو إعادة توزيع الدخل فى مصر، وذلك للوقوف على أهم سلبياتها.
3- التعرف على معوقات مواجهة المتغيرات البيئية (التلوث).
4- وضع معيار محدد للعدالة الاجتماعية (العدالة فى توفير بيئة نظيفة خالية من التلوث للجميع) - تتواءم مع الظروف المختلفة للمجتمع المصرى.
5- الكشف عن مدى ملائمة هيكل توزيع الدخول لمفهوم التلوث البيئى وأضراره الذى يعانى منه غالبية أفراد المجتمع المصرى.
6- تقييم دور المتغيرات البيئية في إعادة توزيع الدخل في جمهورية مصر العربية والتوصل إلى نتائج تدل على مدى فعاليتها في هذا الإتجاه.
الدراسات السابقة
أولاً: دراسات تناولت المتغيرات البيئية:
1- دراسة العلاقة بين توزيع الغابات والمتغيرات البيئية باستخدام نظرية المعلومات: النموذج الإقليمي - نموذج مصغر للتنبؤ باستجابة الغابات لظاهرة الاحتباس الحراري
ديانج وى، جامعة أوتاوا (كندا)، بروكوسيت UMI، اطروحات النشر 1996، رقم 15633
تم عمل العديد من الدراسات حتى الآن حول الغابات أو النباتات وتأثير ظاهرة الاحتباس الحرارى عليها، باستخدام نموذج الفجوة أو نماذج تجريبية، التى اتضح من خلالها أنه لا يوجد نموذج إقليمي جيد يسمح بالتنبؤ بالتغيير فى الغابات على نطاق واسع. وفي هذه الدراسة قمنا بتطوير نموذج من هذا النوع، وسمى باسم نموذج الغابات قاعدة (KBFM)، وذلك باستخدام المعلومات والأداة التحليلية على أساس نظرية المعلومات، وباستخدام هذا النموذج والبيانات المتاحة من المركز الكندي المناخي ما يسمى بنموذج الدوران العام، فإننا لا يمكن التنبؤ بالتوزيع المستقبلي لأنواع الغابات في مجال البحث: محافظة مانيتوبا.
وتظهر نتائج الدراسة أن نموذج (KBFM)، يمكن من خلاله التنبؤ بالتوزيع الإقليمي في المستقبل لكل أنواع الغابات.
المميزات الرئيسية لهذا النموذج:
أ‌- المتغيرات البيئية التى تستخدم للتنبؤ يمكن أن تكون متغير نوعي (مثل قوام التربة)، أو كمي (مثل درجة الحرارة).
ب‌- تلعب التربة دوراً فى استجابة الغابات لظاهرة الاحتباس الحراري.
جـ- يمكن من خلال قاعدة (KBFM) التوقع لتوزيع نوع الغابات باستخدام السيناريوهات المناخية المختلفة.
دـ- يمكن من خلال قاعدة (KBFM) التوقع لتوزيع الغابات مع تفاصيل أكبر من النماذج التجريبية
2- تأثير المتغيرات البيئية على التوزيع المكاني لثنائي الفينيل متعدد الكلور في النرويج والمملكة المتحدة (التربة: الآثار المترتبة على ركوب الدراجات العالمية).
المؤلف: ماير، قسم العلوم البيئية، جامعة لانكستر، منظمة أوكندن جونز .
توضح هذه الدراسة تأثير المتغيرات البيئية على تركيزات التربة من مركبات ثنائي الفينيل متعدد الكلور(PCBs) ، أخذت عينات من التربة من الغابات النائية (الصنوبرية والنفضية) ومواقع المراعي على قطاع من خطوط العرض عبر المملكة المتحدة والنرويج.
وأوضحت النتائج أن هناك عمليات مختلفة تتحكم فى تركيزات الكلور في الغابات الصنوبرية، وأنظمة التربة والأراضي العشبية، وتناقش هذه الدراسة أهمية التركيز على تأثير الكسح والمظلة للمواد العضوية في التربة والمحتوى بشكل عام، كانت الخلافات بين مواقع التركيز أن حجم مركبات ثنائي الفينيل أخف وزنا، وأن حجم ثنائي الفينيل متعدد الكلور أثقل، بينما انخفضت هذه الاختلافات بنسبة تصل إلى معدلات عالية، مما يعني أن العديد من العوامل البيئية والمتصلة بالتربة (مثل هطول الأمطار، ومحتوى الكربون العضوي ونوع، خصائص التربة الأخرى، مصادر محلية، الخ) تؤثر أيضا المتجانسات المرصودة، درجة الحرارة مدفوعة التجزئة، في حين تعمل بشكل واضح وكشفها، تحتاج إلى النظر فيها في هذا السياق الأوسع.