الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص يقوم هذا البحث باستخراج الخلاف القرائي بين قراءتين فقط من القراءات السبع المتواترة: قراءة الإمام نافع المدني، وقراءة الإمام الكسائي الكوفي . وقد اعتمد هذا البحث في استخراج الخلاف بين القراءتين على أنفس كتب القراءات وأقدمها، وهو كتاب التيسير لأبي عمرو الداني . بعد تحديد مواضع الخلاف بين القراءتين، يتم تحليها نحويًا، وتوضيح الفروق التركيبية بين القراءتين. ثم معرفة ما مدى تأثير هذا الخلاف القرائي الذي أدي إلى اختلاف في الإعراب على الجانب الدلالي سواء أكان ذلك في سياق الآية الواحدة، أم في مجموعة من الآيات مناقشة المسائل المهمة التي تعرض أثناء تحليل المواضع المختلف فيها بين القراءتين، واستخلاص ما ذُكِر فيها من أمهات كتب التراث العربي . الوقوفُ على آراء النحويين من خلال المسائل النحويّة والصرفيّة التي وردت مواضع الخلاف بين القراءتين . ودراسة هذه المسائل والنحويّة والصرفية ومناقشتها دفعت الباحثَ إلى دراسة أمهات كتبِ اللغة والنحو والصرف، وإعرابِ القرآن الكريم، والتفسير، والقراءات، وكتب علل القراءات والاحتجاج لها، ودواوين الشعر، ونحوها، وهذ يوسعُ دائرةَ المعرفة عند الباحث، ويساعد على تكوينه التكوينِ العلمي السليمِ. وقد بلغ عدد مواضع الخلاف القرائي بين قراءتي نافع والكسائي الذي يؤدي إلى خلافٍ نحويٍّ خمسةً وخمسين ومائتي موضع. من خلال تتبع مواضع الخلاف القرائي بين قراءتي نافع والكسائي تبيَّن أنَّ قراءة نافع توافق قراءة الحَرَم في معظمها، فهي تمثل القسم الثاني من قسمي قرَّاء الحرم، بانضمامها إلى قراءة ابن كثير، في حين أنَّ قراءة الكسائي توافق قراءة الكوفة في معظمها، فهي تمثل أحد أقسام قرَّاء الكوفة بانضمامها إلى قراءتي عاصم، وحمزة، ومن هنا جعل الحافظ أبو عمرو ـ في كتابه: ” التيسير ” ـ مصطلح ” الحرميان ” إشارة إلى قراءتي نافع، وابن كثير، ومصطلح ” الكوفيون ” إشارةً إلى قراءة عاصم، وحمزة، والكسائي، وذلك طلبًا للإيجاز، حيث كثُر التوافقُ بينهم. |