Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
استراتيجيه مقترحة لتنميه إدارة التميز مديري المدارس الثانويه :
المؤلف
محمـد، رهــام صـلاح امـين.
هيئة الاعداد
باحث / رهــام صـلاح امـين محمـــد
مشرف / يوسف عبد المعطى مصطفى جوهر
مشرف / محمود عمر احمــد
مناقش / محمود أبو النور
مناقش / منى شعبان
الموضوع
المدارس الثانوية - تنظيم وإدارة.
تاريخ النشر
2017.
عدد الصفحات
279 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
التعليم
تاريخ الإجازة
10/4/2017
مكان الإجازة
جامعة الفيوم - كلية التربية - الإدارة التربوية وسياسات تعليم
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 279

from 279

المستخلص

إن الاهتمام بمهنة التعليم من أهم الخطوات على طريق الإصلاح العام فى كافة المجالات ‏لأى دولة، لما تتركه هذه المهنة من بصمات على سلوكيات وأخلاق وعقول أفراد مجتمعات هذه ‏الدول، وفى ضوء ما يشهده العالم من تغيرات وتحولات معرفية وتكنولوجية واقتصادية واجتماعية ‏وثقافية وسياسية متلاحقة فرضت على الدول المتقدمة والنامية على حد السواء السعى الحثيث ‏لتحديث تصوراتها ورؤاها الإدارية بما ينسجم مع التحديات الراهنة التى فرضها الواقع المعاصر ‏بتعقيداته وتراكماته المختلفة، وكان لزاما على الأنظمة التربوية السائدة أن تشهد تحولا عميقا فى ‏أنماط إداراتها لتلبية متطلبات العصر الحديث وتوفر مزيدا من الكفاية والفعالية للمؤسسات ‏التعليمية ضمانا الجودة خدماتها. ‏
إن مدير المدرسة هو الشخص الذى يمارس مهنة الإدارة ويطبق عناصرها (صنع القرارات ‏والتخطيط والتنظيم والتوجيه والرقابة والتقييم) داخل مدرسته، وهو المرجع المهنى الأول فى المدرسة ‏وهو المسئول أمام الإدارة التعليمية عن توفير الرؤية والقيادة لمدرسته وضمان البقاء والاستمرارية ‏لها. ‏
وفى ظل هذه البيئة الراهنة والصراع التنافسى الكبير، وطرح مشكلة البقاء والنمو ‏والاستمرارية أصبحت المنظمات التعليمية مطالبة بإتباع فلسفات إدارية ورؤى جديدة وحديثة ‏تضمن للمنظمات التعليمية هذا البقاء والنمو وهذه الاستمرارية، والذى أصبح مرهونا بقدرة هذه ‏المنظمات على ”التميز”. ‏
إن التعليم الثانوى يعانى الكثير من المشاكل والعقبات نظرا لأهمية هذه المرحلة من ‏التعليم القبل الجامعى وأصبحت إدارة المدرسة الثانوية مطالبة ليس فقط بإدارة شئون المدرسة بل ‏ما هو أكبر من ذلك، فهى مطالبة وعلى رأسها مدير المدرسة بالتعامل مع البيئة الداخلية من إدارة ‏وتطوير عملياتها وتحسين المناهج وإدارة مواردها البشرية والمالية ووضع خططها الاستراتيجية ‏وتحديد سياساتها وأهدافها، وكذلك التعامل مع البيئة الخارجية من تكيف مع المجتمع المحيط بها ‏ومشاركته وتطويره ومحاولة حل مشكلاته بما يلبى تطلعات وطموحات هذا المجتمع منها.‏
وبناء عليه سعت دول العالم المتقدمة بعد تطبيق مبادئ الجودة الشاملة ونجاحه نجاحا ‏باهرا لديها، باستحداث فكر إدارى جديد لمؤسساتها يحقق الشمولية فى الإدارة، فقامت بإعداد ‏‏”نماذج للتميز” والتى استطاعت عن طريقها تحسين وتطوير أداء هذه المؤسسات وتنفيذ خططها ‏الاستراتيجية وتحقيق أهدافها وضمان البقاء والاستمرارية المتميزة لها. ‏
ونظرا لما تسعى إليه وزارة التربية والتعليم فى جمهورية مصر العربية من تطبيق لإدارة ‏التميز فى مؤسساتها التعليمية والاستفادة من خبرات الدول الأجنبية المتقدمة فى هذا المجال، ‏أصبح من الضرورى تنمية إدارة التميز لمديرى المدارس الثانوية لتحسين الأداء وتطويره وتحقيق ‏أهداف المدرسة الثانوية وضمان بقاءها واستمراريتها.‏
مشكلة الدراسة: ‏
تكمن مشكلة الدراسة فى التساؤل الرئيسى التالى: ‏
‏”كيف يمكن تنمية إدارة التميز لدى مديرى المدارس الثانوية بمحافظة الفيوم؟ ‏
ويندرج تحت ذلك التساؤلات الفرعية التالية: ‏
‏1-‏ ما الأسس النظرية والفكرية لإدارة التميز؟ ‏
‏2-‏ ما خبرات بعض الدول الأجنبية فى مجال تنمية إدارة التميز فى المؤسسات التعليمية؟ ‏
‏3-‏ ما واقع الأداء الأكاديمى لمديرى المدارس الثانوية بمحافظة الفيوم على ضوء مدخل إدارة ‏التميز؟ ‏
‏4-‏ ما التصور للاستراتيجية المقترحة لتنمية إدارة التميز لدى مديرى المدارس الثانوية ‏بمحافظة الفيوم؟ ‏
‏ ‏
توصيات الدراسة: ‏
بعد أن تم وضع تصور لاستراتيجية مقترحة لتنمية إدارة التميز لمدير المدارس الثانوية ‏توصلت الدراسة إلى العديد من التوصيات منها ما يلى: ‏
أولا: فى مجال القيادة: ‏
‏(1)ضرورة تعديل اختيار مديرى المدارس الثانوية بناء على معايير خاصة قبل التعيين أهمها: ‏
• الحصول على شهادة فى الدراسات العليا بعد إنهاء التعليم الجامعى تختص بمجال الإدارة ‏‏(دبلوم دراسات عليا- ماجستير- دكتوراه)، والتخلى عن الأخذ بالمعايير التقليدية التى تقوم ‏على أساس أقدمية التعيين. ‏
• الإلمام بالحد الأدنى فى التعامل مع الحاسوب الآلى. ‏
• قضاء فترة لا تقل عن سنتين للمدير المنتظر تعيينه فى وظيفة نائب أو مساعد مدير فى ‏مدرسة ثانوية لإكسابه الخبرات العملية اللازمة لإدارة العمليات. ‏
• التحلى بصفات القيادة، الشخصية والمهنية المتميزة قبل التعيين ويتم التأكد من ذلك من ‏خلال مقابلات شخصية له ومن خلال التقارير المدونة بحقه فى ملفه الوظيفى الخاص فى ‏الإدارة التعليمية التابع لها.‏
‏(2)التركيز على تدريب مدير المدرسة المعين وفقا للمعايير السابق ذكرها مدة لا تقل عن شهر فى ‏العام الواحد على أساليب الإدارة الحديثة وكيفية إكتساب المعرفة ومواكبة المعلومات التكنولوجية ‏الجديدة. ‏
‏(3)إرسال المديرين المتميزين فى المدارس الثانوية إلى دورات تدريبية على نفقة وزارة التربية ‏والتعليم بعد إختيارهم من قبل الإدارات التعليمية التابعين لها، إلى الدول ذات الخبرة فى مجال ‏تطبيق نماذج إدارة التميز فى المؤسسات التعليمية للتعرف على كل ما هو جديد فى هذا المجال ‏وإكسابهم خبرات يمكن تطبيقها فى مدارسهم. ‏
ثانيا: فى مجال الموارد البشرية: ‏
‏1-‏ حصول مدير المدرسة الثانوية قبل تعينه فى منصب مدير على شهادة موثقة لدورة ‏تدريبية من أحد مراكز التنمية للموارد البشرية المعترف بها من قبل وزارة التربية والتعليم ‏على نفقة الوزارة، شريطة أن يكون المشرف على هذه المركز أساتذة جامعيين متميزين ‏فى هذا المجال.‏
‏2-‏ التركيز على إلتزام مديرى المدارس الثانوية بمكافئة العاملين المجتهدين والمتميزين ‏وتقدير جهودهم المميزة وتنمية روح الإبداع والابتكار لدى هؤلاء العاملين. ‏
‏3-‏ الحرص على توفير سبل الإتصال الفعال داخل الإدارة المدرسية. ‏
ثالثا: فى مجال العمليات الإدارية: ‏
‏1-‏ تدريب مدير المدرسة الثانوية قبل التعيين على كيفية تصميم وإدارة العمليات الإدارية ‏بصورة متميزة بما يتماشى مع تطبيق معايير إدارة التميز فى المدرسة. ‏
‏2-‏ التشديد على إلتزام مدير المدرسة والعاملين معه على تطبيق الإجراءات والسياسات ‏الخاصة بالعمليات الإدارية داخل المدرسة وخارجها وفق الأنظمة المتفق عليها للوصول ‏لدرجة التميز فى إدارة العمليات. ‏
‏3-‏ ضرورة إستثمار مدير المدرسة لموارده المادية وغير المادية بصورة متميزة لخدمة العملية ‏التعليمية وتطويرها وتحسين مخرجاتها. ‏
رابعا: فى مجال خدمة المجتمع: ‏
‏1-‏ الحرص على توفير المعلومات والبيانات الكافية عن المجتمع المحيط بالمدرسة لمدير ‏المدرسة ليتمكن من التفاعل الجيد وإقامة علاقات طيبة مع هذا المجتمع، ويتم ذلك ‏بالتنسيق بين وزارة التربية والتعليم والإدارات المحلية وإعداد نشرات وكتيبات وتنظيم ندوات ‏واجتماعات وغيرها من الوسائل وتوفيرها وتوصيلها للإدارات المدرسية. ‏
‏2-‏ تشجيع تواصل مدير المدرسة الثانوية مع المجتمع المحيط بمدرسته وتسهيل عقبات هذا ‏التواصل للتعرف على مشاكل المجتمع والمساهمة بفعالية فى حلها بما يلبى تطلعات هذه ‏المجتمعات وطموحاتها. ‏
‏3-‏ التشديد على مشاركة المجتمعات المحلية المحيطة بالمدرسة فى تطوير أداء وتحسين ‏مخرجات المدرسة والوصول بها لمستوى متميز. ‏
خامسا: فى مجال السياسات والاستراتيجيات: ‏
‏1-‏ أهمية امتلاك المدرسة لخطة استراتيجية واضحة ولها أهداف محددة. ‏
‏2-‏ أهمية مشاركة العاملين فى الإدارة المدرسية فى إعداد الخطط الاستراتيجية للمدرسة ووضع ‏السياسات والإجراءات التنظيمية اللازمة لتنفيذ هذه الخطة وتحقيق أهدافها. ‏
‏3-‏ تنمية قدرات مدير المدرسة على رصد وتحليل المشكلات والمعوقات التى قد تحول دون ‏تحقيق رؤية مدرسته التعليمية. ‏