الفهرس 
The thyroid gland importanceOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 114 |  |  |
| | | from | 114 | | |
Abstract
الغدة الدرقية هى التى تقوم بتنظيم معدل الأيض في الجسم، وتلعب دورا هاما في صحة الإنسان. لأن جميع الخلايا النشيطة التى تقوم بعملية الأيض تتطلب هرمون الغدة الدرقية لتقوم بالوظيفة على الوجه الامثل، واذا تاثرت الغدة الدرقية تكون لديها مجموعة واسعة من الآثار على كل اجهزة الجسم تقريبا.
الفلوريدات عندما تؤخذ بكميات تتجاوز الجرعة العلاجية القياسية، تعتبر مادة سامة تنتج تغيرات تشريحية مرضية في العديد من الأجهزة.
تعتبر الغدة الدرقية من اكثر الأنسجة فى الجسم حساسية إلى الفلورايد.
الفلوريد يمكن ان يحدث انخفاض فى مستوى وظيفة الغدة الدرقية عن طريق زيادة تركيز هرمون تنشيط الغدة الدرقية (TSH) وانخفاض تركيز هرمون الثيروكسين T4)).
الغرض من البحث:
دراسة الاثار الناتجه عن اعطاء جرعات عالية من فلوريد الصوديوم على التركيب الدقيق للغدة الدرقية في الجرذان البيضاء.
دراسة الآثار الناتجة عن سحب هذه الجرعات من الغدة الدرقية وايضا قياس تركيز هرمون المنبه للغدة الدرقية (TSH) وهرمون الثيروكسين (T4).
المواد والطرق المستخدمة فى البحث:
تم استخدام ثلاثون من الجرزان البيضاءالبالغين الذكور ثم تقسيمهم إلى ثلاث مجموعات متساوية:
المجموعة الضابطة, المجموعة المعالجة بالصوديوم فلورايد ومجموعة الانتعاش. تم الحفاظ على الفئران تحت الظروف البيئية القياسية والنظام الغذائي وتلقوا الدواء عن طريق الفم.
المجموعة الضابطة: أعطيت الفئران 2مجم من الماء المقطر/ كجم من وزن الجسم يوميا عن طريق الفم مرة واحدة يوميا لمدة 30 يوما.
المجموعة المعالجة بالفلورايد: أعطيت الفئران فلوريد الصوديوم شفويا في جرعة من 10 ملجم/ كجم من وزن الجسم يوميا مرة واحدة يوميا لمدة 30 يوما.
مجموعة المعافاة: تم سحب فلوريد الصوديوم لمدة 30 يوما.
وفى نهاية التجربة تم تخدير الجرذان بالايثير عن طريق الشم تم شق الجرذان طوليا من أسفل الذقن فى منتصف الرقبة واستخراج الغدة الدرقية ثم إعدادها لفحصها تحت المجهر الضوئي والالكتروني.
نتائج البحث:
عن طريق الفحص بالمجهر الضوئي:
أظهر فلوريد الصوديوم آثارا ضارة على الغدة الدرقية للفئران.
ففي المجموعة التي تلقت جرعة سامة من فلوريد الصوديوم كانت هناك تغيرات شكلية وتغيرات خلوية على شكل فقدان البنية الطبيعية لشكل حويصلات الغدة الدرقية حيث ظهر عدم انتظام الشكل الطبيعى لها وتحطم كامل لبعض الحويصلات وتداخلها مع حويصلات اخرى وتحويل النسيج الطلائى من طبقة واحدة الى عدة طبقات وزيادة المسافات البينية التى تكون بين الحويصلات وايضا تضخم الاوعية الدموية.
في مجموعة المعافاة: اظهرت تغيرات تدميرية وتنكسية فى حويصلات الغدة الدرقية ولكن اقل من المجموعة التى تلقت الجرعة السامة.
عن طريق الفحص بالمجهر إلكتروني: أظهرت الغدة الدرقية للفئران في المجموعة التي تلقت الجرعة السامة من فلوريد الصوديوم اتساع فى انابيب الشبكة الإندوبلازمية، الإنحطاط لبعض الميتوكوندريا، وانخفاض أعداد الزغيبات الصغيرة وظهور الحويصلات الكبيرة والجسيمات الحالة (الليزوزومات). كما تأثرت نواة الخلية حيث ان النواة فى بعض الخلايا قد دمرت وفى بعض الخلايا الاخرى اصبح الغشاء النووي غير سليما.وأظهر الفحص المجهري الإلكترونى في مجموعة المعافاة ظهور تغيرات تدميرية وتنكسية ولكن بنسبة اقل من المجموعة التى اخذت الجرعة السامة كاتساع انابيب بعض الشبكة الاندويلازمية وتدمير قليل من الميتوكوندريا.
فلوريد الصوديوم اظهر تغييرات واضحة في هرمونات الغدة الدرقية من المجموعة التي تلقت الجرعة السامة عن طريق زيادة تركيز هرمون تنشيط الغدة الدرقية (TSH) ويقلل تركيز هرمون الثيروكسن(T4) ولكن في مجموعة المعافاة اظهرت تغييرات ولكن أقل أهمية من المجموعة التي تلقت المادة السامة.
الخلاصة: من الدراسة الحالية يمكن أن نخلص إلى أنه على الرغم من فلوريد الصوديوم له العديد من الاستخدامات كما هو الحال في معالجة المياه، وتسوس الأسنان وهشاشة العظام ولكن لديه تأثير ضار على العديد من أجهزة الجسم بما في ذلك الغدة الدرقية. ومن اكثر التأثيرات السامة للفلوريد على الغدة الدرقية تدمير حويصلات الغدة الدرقية واحتقان فى الأوعية الدموية، وتدمير معظم العضيات الخلوية. انعكاس ورجوع الغدة الدرقية الى الحالة الوظيفية الطبيعية بعد انسحاب الجرعة السامة منها يعد امرا صعبا.
التوصيات:
1- أوصى بان تكون مدة مجموعة المعافاة اكثر من ثلاثين يوما حتى تظهر بوضوح نتائج المعافاة من فلوريد الصوديوم.
2- ينبغي أن يكونوا أطباء الأسنان على دراية وحذر من الاثار الجانبية لفلوريد الصوديوم على الغدة الدرقية وعلى الاعضاء الاخرى وخاصة على الاطفال.
3- أوصى أيضا من يستعملون معاجين الاسنان ان يقوموا بعمل تحاليل لقياس هرمونات الغدة الدرقية لانها تحتوى على نسبة من فلوريد الصوديوم.