الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص مشكلة الدراسة: لقد أصبحت عملية التنمية في الدول النامية غداة حصولها على الاستقلال السياسي من القضاياً الملحة التي طرحت نفسهاً بإلحاح شديد على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي باعتبارها الآلية الرئيسية للتقدم والتحديث وتجأوز التخلف الذي غلف كل أركان الوجود وتعد التنمية المجتمعية الطريق الذي تتفاعل في إطاره كل من الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والسياسية ضمن منظومة شاملة تشكل الجسر التاريخي بين حالات الانكسار والتدني التي تعيشها وتحقيق التنمية الشاملة. وبناء على ذلك فإن التنمية تنطوي على استثمار كافة إمكانات المجتمع وموارده المادية والطبيعية والبشرية بطريقة رشيدة من أجل صالح الكل وخاصة تلك القطاعات والفئات الاجتماعية التي حرمت طويلاً من فرص التقدم والنمو والتى منها المجتمع الريفى المصرى والذى على الرغم من أنه يعد العمود الفقرى للمجتمع المصرى بشكل عام ويشكل القطاع الأعرض منه نحو 56% إلا أنه عانى ما عاناه من الفقر والتهميش لفترات طويله من الزمن إلى أن أعطته الدوله مؤخرا شيئا من الإهتمام من خلال المبادرة الحكومية لتنمية القرى الألف الأكثر فقراً على مستوى الجمهوية وتدخل ضمنها القرى موضع دراستنا الحالية وهى القرى الثلاثون الأكثر فقراً بمحافظة المنيا والتى تستهدف دراستنا تقدير الحاجات الضرورية غير المشبعة لسكانها. وتأسيسًا على ما سبق فقد صاغ الباحث مشكلة الدراسة على النحو التالي : ” تقدير حاجات القرى الأكثر فقرًا كمدخل للتخطيط للتنمية الريفية دراسة مطبقة على القرى الأكثر فقرًا بمحافظة المنيا ” وهناك العديد من الدراسات السابقه ذات العلاقة بموضوع البحث والتى منها مايلى: دراسة (أحمد شفيق السكري ، 1988م)والتي بعنوان ” تقدير الاحتياجات لتكامل التخطيط بين القطاعين الأهلي والحكومي ” دراسة (عماد حمدي داود ، 1992م)والتي بعنوان ” مؤشرات تخطيطية لإشباع احتياجات الطفولة في القرية المصرية ” دراسة (نجلاء محمد دأود ، 1996م)والتي بعنوان ” تقدير حاجات سكان المناطق العشوائية ” |