Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
مواقف الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي تجـــاه الثـورة الليبيـة :
المؤلف
أبو رقيقة، خالد إبراهيم.
هيئة الاعداد
باحث / خالد إبراهيم أبو رقيقة
مشرف / أماني أحمد خضير
مشرف / ريمان أحمد عبد العال
مناقش / فتحى العفيفى
الموضوع
سياسة دولية : ليبيا.
تاريخ النشر
2016.
عدد الصفحات
238 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الأعمال والإدارة والمحاسبة (المتنوعة)
تاريخ الإجازة
1/1/2016
مكان الإجازة
جامعة قناة السويس - كلية التجارة - العلوم السياسية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 253

from 253

المستخلص

لقد أثارت موجة الحراك الثوري، والتغيرات التي شهدتها المنطقة العربية منذ عام 2011 درجة كبيرة من الاهتمام الدولي والإقليمي، فالدول العربية التي شهدت ثورات كما هو في الحالة الليبية تعد أحد الركائز الهامة في منطقة الشرق الأوسط، وأيضاً هي دول ذات أهمية اقتصادية كبيرة خاصة ليبيا، ولذلك شهدت دول الثورات العربية تدخلا ت دولية إقليمية كبيرة، خاصة من جانب الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوربي، حيث قام الاتحاد الإفريقي بعقد مبادرات وجهود وساطة لايجاد علاج للأحداث العنيفة التي شهدتها ليبيا إبان ثورة 17 فبراير 2011، وأيضا تدخل الاتحاد الأوربي عسكريا في الثورة الليبية.
وقد مثلت الثورة الليبية نقطة فارقة في مجال العمل الجماعي سواء على الجانب الأوربي أو الجانب الإفريقي، وذلك من خلال عملية الانكشاف التي تعرض لها كلا الاتحادين من خلال بروز أوجه الضعف والقوة لدى الطرفين، وهو ما يتضح عند النظر إلى كفاءة الأداء التي أبداها كل منهما تجاه الأحداث في ليبيا منذ اندلاع شرارتها في 17 فبراير 2011.
لقد امتدت تأثيرات الثورة الليبية على عمل المنظمات الدولية بصفة عامة. وهو ما اتجه الباحث به خلال تفسيره إلى أداء كل من الاتحادين الأوربي والإفريقي تجاه الثورات العربية بشكل عام، والثورة الليبية بصفة خاصة.
لقد أكدت الثورة الليبية أن الاتحاد الأوربي لا يتكلم بصوت واحد وأنه يبقى متعدد سياسياً رغم تحالفه اقتصاديا، فأول نتيجة لهه الأزمة وهي تصدع محور باريس - برلين، فقد امتنعت ألمانيا عن التصويت في مجلس الأمن وبقيت خارج العملية برمتها، فرغم أن ليبيا تزودها بحوالي 9% من حاجاتها من النفط، فإنها رفضت التدخل العسكري واعتبرته غير مجد بالنظر للتجربة الافغانية، كما أن ألمانيا كانت تعتبر أهداف التدخل في ليبيا غامضة، وأن ما يحدث فيها لا يهدد أمن الدول الغربية، ويساندها في ذلك رأيها العام الرافض بأغلبية ساحقة لمشاركتها.
إن كلا من الاتحادين الأوروبي والإفريقي يبدو من حيث هيكلهما التنظيمي وبنيتهما المؤسسية أقرب إلى شكل المنظمة الحكومية منه إلى شكل الدولة. فمن المعروف أن أي منظمة دولية حكومية تقوم عضويتها على الإرادة الحرة للأعضاء. وهو ما ينطبق على حالة الاتحاد الأوربي بشكل لا يجعله استثناء عن تلك القاعدة، ذلك أن سيرورة الاتحاد الأوربي وتطور أدائه قد كان مرهونا على الدوام بالإرادة المشتركة لأعضائه.
وعلى الرغم من التباين في أداء كل من الاتحاد الإفريقي والأوربي، وذلك بحكم التباين في البنية التنظيمية، والقدرات السياسية، والاقتصادية بين المنظمتين القاريتين، إلا أن كلتا المنظمتين قد اتسم أدائهما بالضعف النسبي تجاه الثورة الليبية، وذلك على الرغم من محورية الحالة الليبية بالنسبة لكلتيهما. فليبيا تمثل دولة محورية بحكم مكانتها انتمائها للقارة الإفريقية من جهة، ومكانتها في عملية تحول الاتحاد من منظمة الوحدة الإفريقية من جهة أخرى. أما بالنسبة للأتحاد الأوربي فلا تقل ليبيا أهمية بالنسبة له إلا انه في هذه الحالة تأتي تلك الأهمية وفقا للأعتبارات الجيوستراتيجية، والمصالح الأقتصادية في العلاقات الأوربية بجنوب المتوسط. لكن على أية حال، وعلى الرغم من الضعف النسبي لأداء للمنظمتين تجاه الثورة الليبية، إلا أنه كان ثمة تباين في الأداء بحكم إختلاف العوامل المحددة لمواقف كل منهما.