Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
دور القضاء الدولي في مكافحة الجريمة الدولية /
المؤلف
عبدالله، خميس حماد.
هيئة الاعداد
مشرف / خميس حماد عبدالله
مشرف / محمد عيد محمد الغريب
مشرف / محمود أحمد طه
مشرف / حسن السيد حسن
الموضوع
الجرائم الدولية. مكافحة الجريمة. التحكيم الدولي. القانون الدولي. الاختصاص القضائي (قانون دولي)
تاريخ النشر
2017.
عدد الصفحات
302 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
قانون
تاريخ الإجازة
01/06/2017
مكان الإجازة
جامعة المنصورة - كلية الحقوق - القانون الجنائي
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 302

from 302

المستخلص

لقد شهدت البشرية منذ فجرها الأول، صور لأبشع الجرائم والإنتهاكات، لقواعد حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، إذ لم تكن الجريمة حدثاً مفاجئاً، فمنذ نشأت الحياة والحروب وجرائم القتل تدار بين البشر، إذ أصبحت الحرب أحد سمات الإنسان في مسيرته عبر التأريخ، وبدت صفحات التأريخ الملطخة بدماء الضحايا برهاناً على تلك الأهوال والفضائع التي خلفتها الحروب والجرائم المرتكبة فيها على بني الإنسان. فالجريمة وإن اختلفت التسميات وتباينت الأسباب قد عرفها الإنسان منذ زمن بعيد، وتحديداً بجريمة قتل قابيل لأخيه هابيل، لتستمر هذه الجريمة بطرق مختلفة ومستويات وأسباب متباينة. وقد ترتكب هذه الجريمة بسبب الانتماء لمجموعة يربط بينها قاسم مشترك كالعرق أو القومية أو الدين. فقد تعرض المجتمع الدولي عبر تأريخه الطويل لأحداث جسام وحروب دولية وأهلية دامية قوضت العديد من معالم حضارته، فأستبيحت الحقوق والحريات، وأنتهكت فيها الكرامة الإنسانية لدرجة أنه أستقر في أذهان البعض مشروعية الحرب والعدوان، خاصة مع تضارب المصالح السياسية وتتحكم فيه أنظمة الحكم المختلفة ما بين ديمقراطية صادقة وأخرى زائفة، ودكتاتورية تنكر على الإنسان أبسط الحقوق. لقد كان التعامل في القديم جارياً ومألوفاً على أن المنتصرين في الحروب سواء العادلة أو الظالمة، أن يأخذوا نساء المنهزمين سبايا، ورجالهم وأولادهم رقيقاً، حيث كانت تستعمل القسوة في المعارك لكسبها، ولم يفكر أحداً آنذاك بمعاقبة مرتكبي هذه الجرائم الفظيعة، لذلك لم يكن أمام المنهزمين والمتضررين إلا انتظار فرصة قادمة للثأر. ومع ظهور الجماعات السياسية وتطور أشكالها، اكتسبت الحرب أهمية خاصة بوصفها أداة لقهر إرادة الجماعات السياسية المعادية،وتغنى بها الشعراء والكتاب، ونظر اليها البعض نظرة تمجيد وتقديس، بينما اكتفى البعض الآخر بالتسليم بضرورتها، رغم إدراكهم لشرورها وآثارها، وأرتفعت بعض الأصوات على - استحياء - داعية إلى نبذ الحروب والتخلص من شرورها وويلاتها نتيجة لما شهده العالم على مر العصور من أشد الجرائم وحشية وضراوة ارتكبت بحق الإنسانية، والتي أسفرت عن مآسي وكوارث يعجز اكبر المتشائمين تعبيراً عن وصفها.