Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
برنامج لتحسين نوعية حياة أسر الأطفال
ذوي الإعاقة العقلية البسيطة ./
الناشر
جامعة عين شمس . كلية التربية . قسم الصحة النفسية .
المؤلف
الحملي ، لطيفة عبد الله .
هيئة الاعداد
باحث / لطيفة عبد الله الحملي
مشرف / فيوليت فؤاد ابراهيم
مشرف / حسام اسماعيل هيبة
تاريخ النشر
1/1/2017
عدد الصفحات
271 ص ،
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الصحة النفسية
تاريخ الإجازة
1/1/2017
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية التربية - الصحة النفسية .
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 271

from 271

المستخلص

تعد الأم الأكثر تأثرا بإعاقة الطفل والأكثر تعرضا للضغوط النفسية الناتجة عن تعاملها معه وهو الأمر الذي يحتم ضرورة إرشادها حيث أن عدم وعيها بطبيعة الاضطرابات أو بالأساليب المناسبة للتعامل مع الطفل يؤدي إلى إحباط تلك الجهود المبذولة للارتقاء بسلوك هذا الطفل .. ومن الجدير بالذكر أن تقبل الوالدين وخاصة تقبل الأم له وتبصيرها بالأساليب التربوية المناسبة لتلبية حاجة طفلها والتواصل معه يعمل على تطوير قدرته على إقامة علاقة معها ومع الآخرين,ويؤكد البعض على أهمية البحث في تحسين جودة ونوعية الحياة من خلال برامج التدخل تنمية الصحة النفسية التي تتضمن تنمية تقدير الذات والتفاؤل والرضا عن الحياة ومعنى الحياة والعمل على إعداد برامج وقائية وعلاجية لدى الأفراد عامة وأسر المعافين بخاصة.فنظرا لندرة الأبحاث التي تناولت نوعية الحياة لدى أمهات الأطفال المعاقين عقليا - في حدود علم الباحثة – لذا؛تعد هذه الدراسة بمثابة محاولة لتقديم برنامج إرشادي لتحسين نوعية الحياة لدى أمهات الأطفال المعاقين عقليا.
مشكلة الدراسة:
تتحدد مشكلة الدراسة الحالية في الإجابة على السؤال الرئيس التالي:ما مدى فاعلية برنامج لتحسين نوعية حياة أسر الأطفال ذوي الإعاقة العقلية البسيطة؟
وينبثق عن هذا السؤال الرئيس عدة أسئلة فرعية وهى :
1-إلى أي مدى توجد فروق بين درجات أمهات الأطفال المعاقين عقليا من أفراد المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي على مقياس نوعية الحياة ؟
2-إلى أي مدى توجد فروق بين درجات أمهات الأطفال المعاقين عقليا من أفراد المجموعتين التجريبية والضابطة في القياس البعدي على مقياس نوعية الحياة ؟
3-إلى أي مدى توجد فروق بين درجات أمهات الأطفال المعاقين عقليا من أفراد المجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي على مقياس نوعيه الحياة ؟
أهداف الدراسة :
تهدف هذه الدراسة إلى التحقق من فاعلية برنامج إرشادي لتحسين نوعية حياة أسر لدى عينة من أمهات الأطفال المعاقين عقليا,وذلك من خلال تقديم برنامج إرشادي تدريبي يقوم على الأسس العلمية والتدريبية المتبعة في توجيه وإرشاد أمهات هذه الفئة من الأطفال المعاقين عقليا.
كذلك التحقق من فاعلية هذا البرنامج وما يتضمنه من أنشطة متنوعة وممارسات وفنيات في تحسين نوعية الحياة لدى أمهات الأطفال المعاقين عقليا من خلال إرشادهن لإتباع أساليب جديدة مناسبة ومتناسبة مع أبنائهن المعاقين عقليا والتي تناسب قدراتهم العقلية, ومن ثم استفادة المؤسسات المعنية برعاية هؤلاء الأطفال من خلال إسهام علمي ودراسة علمية في مجال أرشاد أمهات الأطفال المعاقين عقليا.
أهمية الدراسة:
تكمن أهمية الدراسة الحالية في أهمية المرحلة العمرية والموضوع الذى تتصدى له، ألا وهو:”التحقق من مدى فاعلية برنامج إرشادي لتحسين نوعية حياة أسر عينة من أمهات الأطفال المعاقين عقليا”.
ويتحدد هذا من خلال جانبيين هما:
1-الجانب النظري :
أ- تعد الدراسة محاولة جادة للتحقق من مدى فاعلية البرنامج الإرشادي في تحسين نوعية حياة أسر أمهات الأطفال المعاقين عقليا.
ب- كما تنبع أهمية هذه الدراسة في حداثة مفهوم نوعية الحياة الأسرية وأهميته للأسر العادية بصفة عامة،واسر المعاقين عقليا بصفة خاصة، وهى الأسر التي ما زال تناول الدراسات العربية لها محدودا للغاية ,حيث توجد ندرة في البحوث العربية التي تناولت هذا المفهوم بالنسبة لأسر المعاقين عقليا- في حدود علم الباحثة-.
ج- أيضا قد تسهم هذه الدراسة في تزويد المكتبات العربية والباحثين بمعلومات خاصة بمفهوم نوعية الحياة الأسرية لدى أمهات المعاقين عقليا وأبنائهن المعاقين عقليا،وكذلك الأبعاد المختلفة لهذا المفهوم ،وأساليب قياسها وتأثير نوعية الحياة الأسرية على مجرى الحياة داخل اسر المعاقين عقليا .
د- كما تعد هذه الدراسة مدخلا لا جراء دراسات مستقبلية للأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة وأمهاتهم من اجل الارتقاء بهذه الفئات إلى اكبر قدر ممكن.
2-الجانب التطبيقي :
تتحدد أهمية هذه الدراسة في الجانب التطبيقي فيما تقدمه من رؤية علمية وتطبيقية في مجال تدريب وإرشاد أمهات الأطفال المعاقين عقليا باكتساب بعض المهارات لتحسين نوعية حياتهن الأسرية مما يسهم في توظيف قدرات أطفالهن في مراحل النمو المختلفة وخاصة فيما يتعلق بالمهارات الحياتية لما لها من تأثير واضح على ممارسة الحياة الاستقلالية للطفل المعاق عقليا وإمكانية الاعتماد على النفس بصورة مناسبة تسهم في تسيير أموره الشخصية. والاجتماعية والحياتية بصفه عامه.
كما يمكن أن تسهم نتائج الدراسة الحالية في إثراء الدراسات التجريبية في هذا المجال والذي يشهد ندرة واضحة في البرامج الإرشادية من حيث التغيرات التي يتناولها مفهوم نوعية الحياة الأسرية بأبعادها المختلفة،كذلك الفئة المستهدفة وهي أمهات الأطفال المعاقين عقليا بالإضافة إلى المدخل المستخدم في الدراسة وهو مدخل الإرشاد الأسري الذي يعمل على الأسرة كوحدة كاملة ومتناسقة .
كما قد تساعد هذه الدراسة الوالدين ، والعاملين في مجال التربية الخاصة على التعامل،الجيد مع الأطفال المعاقين عقليا ،وهو الأمر الذي يسهم في تأهيلهم ورعايتهم
أخيرا؛ يمكن أن تسهم هذه الدراسة إلى جانب الدراسات العربية،والأجنبية السابقة في هذا الموضوع في إرساء قاعدة علمية تربوية،تسهم في الارتقاء بذوي الاحتياجات الخاصة،وتنطلق منها دارسات مستقبلية أخري.
فروض الدراسة:
1.توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات رتب درجات أمهات الأطفال المعاقين عقليا من أفراد المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي على مقياس نوعية الحياة في اتجاه القياس البعدي.
2.توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات رتب درجات أمهات الأطفال المعاقين عقليا من أفراد المجموعتين التجريبية والضابطة في القياس البعدي على مقياس نوعية الحياة في اتجاه أمهات الأطفال المعاقين عقليا من أفراد المجموعة التجريبية.
3.لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات رتب درجات أمهات الأطفال المعاقين عقليا من أفراد المجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي على مقياس نوعيه الحياة .
منهج الدراسة:
اعتمدت الدراسة الحالية علي المنهج شبه التجريبي في تناولها لمشكلة البحث حيث تضمن هذا المنهج ما يلي:
- المتغير المستقل independent variable:الذي يتمثل في البرنامج الإرشادي والذي تسعى الدراسة لمعرفة مدي فاعلية تأثيره في تحسين نوعية حياة أسر الأطفال ذوي الإعاقة العقلية البسيطة.
- المتغير التابع: dependent variableوهى التغيرات في: نوعية حياة أسر الأطفال ذوي الإعاقة العقلية البسيطة التي يمكن أن تنجم عن تنفيذ البرنامج لأفراد المجموعة التجريبية ذات المستويات المنخفضة من حيث نوعية الحياة كما تقيسها الأداة المستخدمة لهذا الغرض.
عينة الدراسة:
ضمت عينة الدراسة الحالية (20) أما من أمهات أطفال معاقين عقليا , والإعاقة العقلية لأبنائهن غير مصحوبة بإعاقات أخرى.يتم تقسيمهم بالتساوي لمجموعتين احدهما تجريبية والأخرى ضابطة,قوام كل منها (10) أمهات.
،وتم التجانس بين مجموعتي الأمهات في كل من: العمر الزمني,والمستوى الاجتماعي الاقتصادي,نوعية الحياة الأسرية .
أدوات الدراسة:
تتمثل أدوات الدراسة فيما يلي:
مقياس تقدير المستوى الاجتماعي الاقتصادي للأسرة (إعداد /محمد بيومي خليل,2002).
مقياس نوعية الحياة لأمهات الأطفال المعاقين عقليا (إعداد /سميرة أبو الحسن,2009).
البرنامج الإرشادي لأمهات الأطفال المعاقين عقليا (إعداد/ الباحثة).
الأساليب الإحصائية :
اعتمد الأسلوب الإحصائي المستخدم على طبيعة الدراسة والمتغيرات المستخدمة موضع الاهتمام فيها,وحجم العينة والدرجات الخام وقد اتبعت الباحثة المعالجة الإحصائية التالية :
1.اختبار ويلكوكسون Wilcoxon Test اللابارامترى.
2.اختبار مان ويتنى Mann-Whitney Test اللابارامترى.
نتائج الدراسة:
أسفرت النتائج عن فاعلية البرنامج المستخدم في تحسين نوعية حياة أسر الأطفال ذوي الإعاقة العقلية البسيطة من أفراد العينة.أيضاً أشارت النتائج إلي استمرار أثر فاعلية البرنامج المستخدم في تحسين نوعية حياة أسر الأطفال ذوي الإعاقة العقلية البسيطة بعد انتهاء فترة المتابعة والتي قدرت بـ(30) يوما.