الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص أهداف الدراسة :هدفت الدراسة الحالية إلى دراسة أهمية سيناء كبعد جيواستراتيجي للأمن القومي المصري .نتائج الدراسة: يمكن تلخيص النتائج التي أسفرت عنها هذه الدراسة على النحو التالي: تمتلك سيناء العديد من الثروات والمواد الطبيعية ما يساعد على تحقيق التنمية المتوازنة والمستدامة في القطاعات كافة حيث تنتشر المناطق الصالحة للزراعة في شمال سيناء بالإضافة إلى الصيد والرعي والثروات التعدينية والنهضة الصناعية المرتقب تنفيذها في الوسط وساحل خليج السويس حيث البترول, بالإضافة إلى مقومات الجذب السياحي فى الجنوب . والهدف من تنمية شبه جزيرة سيناء تلك البقعة الهامة والمؤثرة هو تحقيق الأمن القومي المصري بالدرجة الأولى، حيث أثبتت التجارب أن سيناء بوابة مصر الشرقية وخط دفاعها الأول، و يجب الا ينظر إلى المشاريع التنموية فى سيناء من منظور اقتصادي بحت فقط, بل لابد من ارتباط البعد الاجتماعى والسياسى والعسكرى فى مشاريع التنمية كما تمتلك سيناء مقومات أقليم متكامل ففي الشمال الصيد والزراعة والمصايف الجميلة والسياحة وفي الوسط التعدين والصناعة وفي الجنوب الطاقة والسياحة وصيد الاسماك بالاضافة الي وجود اطهر الاماكن وادي طوي المقدس وجبل المناجاة الذي واعد سيدنا موسي ربه فيه اربعين ليلة وجبل التجلي الذي تجلي عليه رب السماوات والارض فجعله دكا . ومن المؤكد أن سيناء ليست مجرد فراغ أو نطاق عازل بل إنها عمق جغرافي وإنذار مبكر، وهي ككل خط الدفاع الأول والأخير عن مصر, غير أن العمق الإسترتيجي قد لحقه على مر الزمن ما لحق العالم كله من إنكماش وتقلص بسبب التكنولوجيا الحديثة، فقديماً كانت الجيوش التقليدية تقطع عرض سيناء في أسبوع إلى عشرة أيام في الغالب، أما الأن فإن القوات الميكانيكية تقطعه في ساعات بينما يكتسحه الطيران في دقائق ولكن سيناء إذا كانت قد فقدت بعضاً من عمقها فإن ذلك لم يؤدي إلا إلى الزيادة في أهميتها وخطورتها الحيوية . كما يمثل البعد الأمنى لعملية تنمية وتطوير سيناء أحد الأبعاد السياسية المهمة لما تمتلكة من محاور أستراتيجية وممرات تلعب الدور الرئيسى فى استراتيجة الامن القومى لمصر منذاقدم العصور حتى الآن خاصة بعد قيام دولة أسرائيل على حدودها الشرقية مما يستوجب تنمية محاورها المختلفة . |