الفهرس 
المقدمةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 267 |  |  |
| | | from | 267 | | |
المستخلص
يعد الأدب الأندلسي جزءًامهمًا من تراثنا الأدبي الذى خلفته أُمة عظيمة على مدى قرون، وصل فيها المسلمون إلى مراتب فاقت غيرهم وأقرانهم في هذا الزمان، ولذلك كانت دراسة أي أثر لهذا الأدب أو تأثيره على ما يضاف للمسلمين من رصيد عنهم وعن حياتهم وأدبهم له فائدة عظيمة .إن موضوع (بيئة النصارى وأثرها في الأدب الأندلسي) جدير بالدراسة لأسباب أهمها :إن هذا الموضوع لم يُتطرق له بالدرس من قبل في صورة كاملة، فلم يحظ من الباحثين والدارسين بأي دراسة مفصلة تعكس حال المسلمين فى تلك الفترة . كما أنه يكشف ويجسد مأساة المسلمين التي كانت غير خفية على أحد، لكنَّ المتتبعَ لشعر المسلمين بعد سقوط دولة الموحدين أو في العصر الغرناطي يكشف عن كم النجدة والاستصراخ الذى وصل له حال المسلمين من جراء النصارى وما وصلوا له مجسدين حالة عايشها المسلمون من واقعهم، كما أن الموضوع يساعد على فهم نقطة معينةٍ من النقاط التي تحول فيها التاريخ يوما لصف المسلمين ثم انقلب دارسا تحركات بيئة النصارى وما كانوا قائمين عليه في أيامهم وحياتهم، ويعطى الموضوع نبذة عن تاريخ النصارى وحياتهم وكيف كانت في هذا الوقت من الزمن تُعاش.ما أريد بيانه أن تأثيراً حَدَث على الأدب الأندلسي في هذا العصر أحدث تفاصيل جديدة وفرقًا لم يكن من قبل في التغيير في موضوع القصيدة أو أغراضها، فلاح التأثرُ على جوانب الأدب المختلفة من شعر ونثر وموشحات وغيرها.وقد اقتضت طبيعة الدراسة أن تأتى فى تمهيد وبابين وخاتمة، ثم ثَبَتْ بالمصادر والمراجع. أما التمهيد فكان علىّ أن أتحدث فيه عن أربع نقاط مهمة، الأولى: ماذا نعنى بالنصرانية وماهي؟ حيث إنها المُعولُ الذى تقوم عليه الدراسة وأثرها، أما الثانية: ماذا نقصد بالبيئة وكيف نستطيع من خلالها الوصول إلى أعماق النصوص وبنيتها واستخراج ما يخدم موضوع الرسالة من خلال تأثيرها؟، والثالثة: ما يتعلق بالعادات والتقاليد الذى مارسها النصارى في بيئتهم والتي كانت صاحبةُ الفضلِ والأثرِ في إحداث الفرق في مواضيع الأدب التي كانت في تلك الفترة ، الرابعة: جاءت في ماذا نعنى أو نقصد بصورة المحارب النصراني أي ماذا نقصد بدراسة انعكاس هذا الأثر في المواضيع التي أثر فيها.