Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
دور الثقافة البيئية في تنمية السلوك الإبداعي لدى عينة من العاملين بالهيئة العامة لقصور الثقافة/
المؤلف
عبيد، حسن عبد الجواد عبد الله.
هيئة الاعداد
باحث / حسن عبد الجواد عبد الله عبيد
مشرف / أحمد مصطفى العتيق
مشرف / نهال محمد فتحي الشحات
مناقش / أحمد مصطفى العتيق
تاريخ النشر
2017.
عدد الصفحات
331ص:
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
العلوم البيئية (متفرقات)
تاريخ الإجازة
1/1/2017
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - معهد البيئة - اقتصاد وقانون وادارة بيئية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 331

from 331

المستخلص

مُقَدِّمَةُ
إن الثقافة البيئية تعد جوهر قضية النهوض بالبيئة وتكوين فهم صحيح لها، ولا شك في أن نشر الثقافة البيئية وترسيخها في المجتمع يعتمد أساسا على مؤسسات خاصة تقوم بهذا الدور المهم والفعال والناجح، وهي المؤسسات التعليمية والثقافية بصفة عامة، وهيئة قصور الثقافة بصفة خاصة، التي تقوم بدور كبير في نشر الثقافة بصفة عامة بين أفراد المجتمع، بهدف توعيتهم بأهمية القضايا القومية المعاصرة، ونشر الثقافة البيئية بصفة خاصة بين أفراد المجتمع لرفع درجة الوعي البيئي لديهم، وتعديل سلوكياتهم السلبية تجاه البيئة.
ومن أجل أن تقوم الهيئة العامة لقصور الثقافة بهذه الرسالة السامية المتعلقة بنشر الثقافة البيئية، يجب الاهتمام بالإنسان الذي يعمل بها وبإدارته وتوجيهه وتحفيزه، وذلك لكونه يزخر بقدرات كثيرة ملموسة، فهو بحر من المواقف، والانطباعات والغرائز والدوافع التي لا تري، وتصعب ملاحظتها وقياسها ولذلك برز من بين الموضوعات المتعلقة بالبعد البشري موضوع السلوك الإبداعي ودوره في تحقيق أهداف العمل.
حيث أن السلوك الإبداعي له دور كبير في تحقيق أهداف المنظمة، وذلك عن طريق إنتاج الأفكار الجديدة والتي يمكن تطبيقها داخل منظومة العمل، وللسلوك الإبداعي أهمية بالغة في حياة المنظمات وهو مطلب أساسي في ظل المتغيرات السريعة والمستمرة والبيئة الديناميكية التي تفرض على المنظمات تقديم ما هو جديد، ويساعد في تعزيز علاقات التفاعل بين المنظمة وبيئتها ويساعدها على إيجاد الحلول لمشكلاتها.
ومن هنا فان هذه الدراسة تهدف إلى دراسة دور الثقافة البيئية في تنمية السلوك الإبداعي لدي العاملين بالهيئة العامة لقصور الثقافة، وتوضيح دور الثقافة البيئية وأهميتها في الحفاظ على البيئة، وكذلك توضيح أهمية السلوك الإبداعي في خلق بيئة عمل إبداعية تتواءم مع متطلبات العصر، وتكون قادرة على تحقيق الأهداف وتلبية الطموحات.

مُشْكِلَةُ الدَّرَّاسَةِ
تبذل مصر مجهودا كبيرا في الحفاظ علي البيئة وحمايتها مما أدي الي احتلالها المركز 50 بين دول العالم طبقا لتقرير دليل الأداء البيئي العالمي (EPI) لعام 2014، إلا أنها جاءت في المؤشر السنوي لعام 2016 لموقع (Numbeo) المتخصص في نشر الدراسات والأبحاث المستقلة لنسب التلوث البيئي على مستوي العالم، في المركز الأول عالميًا، ويعد التلوث مشكلة استراتيجية تواجه المجتمع المصري، فقد جاء في تقرير (منظمة الصحة العالمية) لعام 2016، أن نسب التلوث في مصر تُمثل 7 أضعاف المؤشرات الطبيعية، وذلك نتيجة لكثرة المخلفات وعوادم المصانع والسيارات وغيرها من ملوثات البيئة، مؤكدين زيادة نسبة التلوث بنسبة 8% خلال الخمس سنوات الماضية، ومن هنا فرضت المسألة البيئية نفسها على العلماء والمفكرين والباحثين، ورغم الاختلاف في الأيديولوجيات والمذاهب والمدارس والمرجعية الدينية والثقافية، إلا أن الأمر المهم الذي ركزوا عليه، هو أن نشر الثقافة البيئية وترسيخها وتأصيلها خطوة لابد منها للحفاظ على البيئة (رضوان،2011)، وتقوم الهيئة العامة لقصور الثقافة بدور كبير في نشر الثقافة البيئية بين أفراد المجتمع، ومن خلال اطلاع الباحث علي الأدب النظري والدراسات السابقة، لاحظ الباحث قلة الدراسات التي بحثت في مجال الثقافة البيئية بشكل عام، وندرة الدراسات التي تناولت العلاقة بين الثقافة البيئية والسلوك الإبداعي لدي العاملين بالقطاع الحكومي بشكل خاص، كل ذلك أوجد شعورا لدي الباحث؛ بضرورة اجراء دراسة للوقف علي مستوي كل من الثقافة البيئية والسلوك الإبداعي لدي العاملين، ومعرفة العلاقة بين الثقافة البيئية والسلوك الإبداعي.
وسيكون محور الدراسة هو الإجابة عن الاسئلة التالي:
السؤال الأول: ما مدي العلاقة بين الثقافة البيئية وتنمية السلوك الإبداعي؟
السؤال الثاني: ما هو مستوي الثقافة البيئية لدي العاملين بالهيئة العامة لقصور الثقافة؟
السؤال الثالث: ما هو مستوي السلوك الإبداعي للعاملين بالهيئة العامة لقصور الثقافة؟
السؤال الرابع: ما أثر الثقافة البيئية على السلوك الإبداعي لدي العاملين بالهيئة العامة لقصور الثقافة.
أَهدَاف الدَّرَّاسَة
الهدف الأساسي للدراسة هو: محاولة إيجاد علاقة بين الثقافة البيئية والسلوك الإبداعي.
ويتحقق من خلال الأهداف الفرعية التالية:
1 – التعرف على الثقافة البيئية وخصائصها.
2 – عرض أهداف الثقافة البيئية، وأهميتها في الحفاظ على البيئة.
3 – التعرف على مستوي الثقافة البيئية للعاملين بالهيئة العامة لقصور الثقافة.
4 – تقديم إطار نظري للسلوك الإبداعي وعناصره.
5 – تحديد مستويات السلوك الإبداعي للعاملين بالهيئة العامة لقصور الثقافة.
6 – اختبار العلاقة بين الثقافة البيئية والسلوك الإبداعي.
فَرُوِّض الدَّرَّاسَة
في ضوء مشكلة الدراسة وأهميتها وتحقيقا لأهدافها يسعى البحث إلى اختبار الفروض التالية:
الفرضية الرئيسية الأولي:
توجد علاقة ارتباط معنوية بين الثقافة البيئية والسلوك الإبداعي.
الفرضية الرئيسية الثانية:
توجد فروق ذات دلالة إحصائية في مستوي الثقافة البيئية لدي العاملين تعزي للمتغيرات الديموغرافية.
الفرضية الرئيسية الثالثة:
توجد فروق ذات دلالة إحصائية في مستوى السلوك الإبداعي لدى العاملين تعزى للمتغيرات الديموغرافية.
الفرضية الرئيسية الرابعة:
توجد علاقة ذات تأثير معنوي لأبعاد الثقافة البيئية على السلوك الإبداعي.

مِنْهَج الدَّرَّاسَة
في سبيل تحقيق هدف الدراسة واختبار فروضها اتبع الباحث منهجين كما يلي:
منهج نظري: حيث يتبع الباحث المنهج الوصفي التحليلي بالاعتماد على الكتب والدوريات والمجلات العلمية والمقالات العربية والأجنبية وكذلك المؤتمرات والندوات التي تتناول موضوع الدراسة.
منهج تطبيقي: حيث قام الباحث بإجراء دراسة تطبيقية على علي العاملين بالهيئة العامة لقصور الثقافة في محافظة القاهرة.
نَتَائِج الدَّرَّاسَة
وبعد ان اكتملت عملية جمع البيانات والمعلومات اللازمة لأغراض الدراسة تم تحليلها واختبار فرضياتها بالاعتماد على الأساليب الإحصائية الملائمة ضـمن برنـامج SPSS حيـث تـم التوصل إلى مجموعة من النتائج أهمها ما يلي:
1. إن مستوي الثقافة البيئية لدي العاملين بالهيئة العامة لقصور الثقافة قد جاء بدرجة متوسطة وهي درجة مقبولة، حيث بلغ المتوسط الحسابي لاستجابات عينة الدراسة على استبيان الثقافة البيئية (2.32).
2. إن مستوي السلوك الإبداعي للعاملين بالهيئة العامة لقصور الثقافة قد جاء بدرجة متوسطة وهي درجة مقبولة، حيث بلغ المتوسط الحسابي لاستجابات عينة الدراسة على استبيان السلوك الإبداعي (2.26).
3. وجود علاقة ارتباط بين الثقافة البيئية والسلوك الإبداعي، وكانت قيمة معامل الارتباط (0.810) عند مستوي معنوية (0.01)، وهو ارتباط طردي موجب.
4. وجود فروق بين الذكور والإناث في أجمالي أبعاد الثقافة البيئية لصالح الإناث، حيث أن متوسط الإناث قد جاء (156.325) وهو أكبر من متوسط الذكور الذي جاء بمتوسط قدره (143.005) عند مستوي معنوية (0.01).
5. وجود فروق ذات دلالة إحصائية في اجمالي أبعاد الثقافة البيئية لدي العاملين تعزي للسن لصالح الذين أعمارهم من (51-60) سنة بمتوسط قدره (172.38) عند مستوي معنوية (0.01) وهو أكبر من متوسطات الاعمار الأخرى.
6. وجود فروق ذات دلالة إحصائية في اجمالي ابعاد استبيان الثقافة البيئية لدي العاملين تعزي للمؤهل العلمي لصالح الحاصلين على درجة الدكتوراه بمتوسط قدره (187.50) عند مستوي معنوية (0.01) وهو أكبر من المتوسطات الأخرى.
7. وجود فروق ذات دلالة إحصائية في اجمالي ابعاد استبيان الثقافة البيئية لدي العاملين تعزي للخبرة الوظيفية لصالح الذين لديهم خبرة أكثر من 20 سنة بمتوسط حسابي بلغ (171.30) عند مستوي معنوية (0.01) وهو أكبر من المتوسطات الأخرى.
8. وجود فروق بين الذكور والإناث في أجمالي أبعاد استبيان السلوك الإبداعي لصالح الإناث، حيث أن متوسط الإناث قد جاء (95.995) وهو أكبر من متوسط الذكور الذي جاء بمتوسط قدره (86.010) عند مستوي معنوية (0.01).
9. وجود فروق ذات دلالة إحصائية في اجمالي أبعاد استبيان السلوك الإبداعي لدي العاملين تعزي للسن لصالح الذين أعمارهم من (51-60) سنة بمتوسط (104.102) عند مستوي معنوية (0.01) وهو أكبر من المتوسطات الأخرى.
10. وجود فروق ذات دلالة إحصائية في اجمالي أبعاد استبيان السلوك الإبداعي لدي العاملين تعزي للمؤهل العلمي لصالح الحاصلين على درجة الدكتوراه بمتوسط حسابي بلغ (23.830) عند مستوي معنوية (0.01) وهو أكبر من المتوسطات الأخرى.
11. وجود فروق ذات دلالة إحصائية في اجمالي أبعاد استبيان السلوك الإبداعي لدي العاملين تعزي لمتغير الخبرة الوظيفية لصالح الذين لديهم خبرة أكثر من 20 سنة بمتوسط قدره (20.460) وهو أكبر من المتوسطات الأخرى.
12. وجود علاقة ذات تأثير معنوي بين كل بُعد من أبعاد استبيان الثقافة البيئية على السلوك الإبداعي، إذ اشارت نتائج تحليل الانحدار البسيط إلى أن ثقافة المشاركة البيئية لها تأثير على السلوك الإبداعي بنسبة 57.4%، وأقل الابعاد تأثيرا على السلوك الإبداعي، كان بُعد ثقافة الحماية البيئية بنسبة بلغت 39.3%.
13. وجود علاقة ذات تأثير معنوي بين أبعاد استبيان الثقافة البيئية مجتمعة على السلوك الإبداعي، إذ أشارت نتائج تحليل الانحدار المتعدد أن ثقافة المشاركة البيئية قد احتلت المركز الأول في التأثير على السلوك الإبداعي بنسبة بلغت 57.4%، ويلي ذلك ثقافة الحماية البيئية، ثم ثقافة التنمية المستدامة على التوالي وتفسر هذه المتغيرات الثلاثة مجتمعة ما نسبته 66.7% من الـتغير الحادث في السلوك الإبداعي.