الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص يعتبر الاستثمار في تكوين رأس المال البشرى المفتاح النموذجي للتنمية الأكثر قابلية للاستدامة ، نظراً لأن البشر هم الثروة الحقيقية لأي أمة . لذا فإن قدرات أي أمة تكمن فيما تمتلكه من طاقات بشرية مؤهلة ومدربة وقادرة على التكيف والتعامل مع أي جديد بكفاءة وفاعلية . أيضاً لا تنتهي التنمية البشرية عند تكوين القدرات البشرية مثل : تحسين الصحة وتطوير المعرفة والمهارات بل تمتد إلى أبعد من ذلك حيث الانتفاع بها سواء في مجال العمل من خلال توفر فرص الإبداع أو التمتع بوقت الفراغ ، أو الاستمتاع باحترام الذات وضمان حقوق الإنسان ، أو المساهمة الفاعلة في النشاطات الاقتصادية والسياسية والثقافية والاجتماعية . ونظراً لكل ذلك أصبحت التنمية البشرية توجهاً إنسانياً للتنمية الشاملة المتكاملة وليست مجرد تنمية موارد بشرية . يعد نطاق الدراسة محدداً بتحليل دور السياسات الاستثمارية في تحقيق التنمية البشرية في اليمن خلال الفترة (1986-2005) . أما مشكلة البحث فتتمثل فيما تعانيه اليمن إلى جانب المشكلات الاقتصادية الحادة من تدنى الأوضاع الاجتماعية ، وليس بخفي أن المشكلة ترجع في أسبابها الأصلية إلى وجود أختلالات جوهرية في السياسة الأنفاقية ، حيث تتسم بعدم التوازن وكذلك عدم الكفاءة الاقتصادية مما أدى إلى عدم فاعليتها في تحقيق التنمية بشكل عام والتنمية البشرية بشكل خاص . |