الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص إن نجاح برامج التنمية وضمان إستدامتها رهن بتعظيم الاستفادة من الموارد المتاحة وحسن تخصيصها بما ينطوي عليه ذلك من الحفاظ على الموارد الطبيعية ورفع كفاءتها، بإعتبارها أحد أهم الدعائم التي تستند إليها عملية التنمية. لذا كان الاهتمام المتزايد بتبني مبادىء التنمية المستدامة هو من أهم أولويات التنمية في العقود الأخيرة، خاصة وأن الفكر التنموي قد مر في مراحله الأخيره بأفكار هائلة جعلت معنى التنمية ينحصر في أمور محددة، بعيدا عن الاهتمام بشئون البيئة والحفاظ على الموارد الطبيعية. الأمر الذي أدى إلى تدهور البيئة واستنزافها بل وأصبح ما تبقى منها مع إستمرار هذه السياسات مهددا بالإنتهاء منها. تأتي السياحة من بين قطاعات التنمية، كأحد القطاعات الخدمية الهامة التي تساهم بدرجة كبيرة في العمل على حماية البيئة وكسبيل رئيسي من سبل التنمية المستدامة، وذلك من خلال سياحة تعمل على الإستغلال الأمثل للموارد الطبيعية بطريقة تغطي الإحتياجات الاقتصادية، والاجتماعية مع عدم الإخلال بسلامة البيئة الطبيعية والموارد الإقتصادية والتي تعرف بإسم السياحة البيئية. يهدف هذا البحث إلى التعرف على الدور الذي يمكن أن تقوم به السياحة البيئية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة بمنطقة البحر الأحمر. لتحقيق هدف البحث، فإن الباحث قد جمع بين كل من المنهج الاستقرائي والمنهج الاستنباطي في إستقراء وتحليل ورصد متغيرات الواقع المشاهد فيما يتعلق بمؤشرات قياس الاستدامة في القطاع السياحي بالمنطقة محل الدارسة، إستنادا إلى مصادر البيانات الثانوية المنشورة وغير المنشورة لإستخلاص آليات من شأنها تعظيم الاستفادة من كافة الأنماط المختلفة لتلك النوع من السياحة في تحقيق الأهداف الإنمائية بمصر. توضح نتائج قياس هذه المؤشرات أن السياحة البيئية تلعب دور حيوي وفعال في تحقيق أهداف التنمية المستدامة في المنطقة محل الدارسة، حيث تبين أن الاستثمار في السياحة البيئية يقلل من تكلفة المخلفات، ويعزز من قيمة التنوع الحيوى والنظم البيئية بالمنطقة. هذا بالإضافة إلى زيادة الناتج، وزيادة النمو في حجم الاستثمارت والمساهمة في الحد من مشكلة البطالة. |