Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الحياة الدينية في شمال أفريقيا من الاحتلال البيزنطي
حتى الفتح العربي الإسلامي 533 – 698م
المؤلف
التاجوري,مفتاح محمد عمران
هيئة الاعداد
باحث / مفتاح محمد عمران التاجوري
مشرف / إسحق تاوضروس عبيد
مشرف / عبدالعزيز محمد عبدالعزيز رمضان
مناقش / إسحق تاوضروس عبيد
مناقش / عبدالعزيز محمد عبدالعزيز رمضان
الموضوع
qrmak تاريخ افريقيا.
تاريخ النشر
2017.
عدد الصفحات
337p:
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
التاريخ
الناشر
تاريخ الإجازة
1/1/2017
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الآداب - التاريخ
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 337

from 337

المستخلص

هذه الأطروحة المعنونة بـ”الحياة الدينية في شمال أفريقيا من الاحتلال البيزنطي حتى الفتح العربي الإسلامي 533-698م” عرضت بالسرد التاريخي والتحليل الحياة الدينية لمنطقة الشمال الأفريقي من خلال دراسة الديانة المسيحية واليهودية، والمعتقدات والطقوس الوثنية للسكان المحليين تحديداً، فضلاً عن العرض المقتضب لمقدمات الفتح الإسلامي في النصف الأخير من القرن السابع الميلادي، لكن الجزء الأكبر من هذه الدراسة قد خصص للديانة المسيحية منذ انتشارها في شمال أفريقيا وحتى نهاية فترة الدراسة.
ومنذ بداية الاحتلال البيزنطي لشمال أفريقيا، أصبحت الدعاية الدينية سلاح الدبلوماسية البيزنطية في الولاية الأفريقية، ليس بدعم المسيحية ونشرها من خلال الزيادة الملحوظة في عدد الأساقفة ورجال الدين في الحقبة البيزنطية وانعقاد الكثير من المجامع الدينية برعاية السلطة الإمبراطورية فحسب، بل حتى من خلال إدارة ذلك الصراع المسيحي الوثني الذي كان سمة بارزة من سمات التاريخ الديني لهذه المنطقة في الفترة البيزنطية والذي ظهر جلياً في حالة الصراع الطويل بين القوات البيزنطية والقبائل المحلية الوثنية لاسيما مع بداية الاحتلال البيزنطي.
ولعل من أهداف هذه الدراسة كذلك، إعادة رسم صورة متكاملة وواضحة للتاريخ الديني والثقافي لهذه المنطقة المتعددة الولايات والأقاليم دون تجزئة أثناء العصر البيزنطي ودراسة الصراع الديني المسيحي – الوثني، وإلى أي مدى ظلت الوثنية قوية وقائمة بالرغم من حملات التنصير على فترات ومراحل مختلفة حتى مجيء الإسلام، وربما ما زاد في رغبة دراسة هذه المرحلة التاريخية والفاصلة في تاريخ المغرب القديم المتأخر أو الوسيط المبكر على اختلاف التصنيف هو الركون إلى الدراسة التأسيسية أو التمهيدية التاريخية التي رأيت أن الكثير من المؤرخين العرب في ليبيا وتونس وكذلك في مصر وربما في مناطق ودول أخرى عربية وأجنبية ينتهي بهم المطاف بعد دراستهم الأولية ”التأسيسية” إلى الانتقال لدراسة فترات متقدمة زمنية تتعلق ببدايات العهد الإسلامي في هذه المناطق أو بدراسة العلاقات الأورومتوسطية في العصر الوسيط بين الدول الإسلامية والدولة البيزنطية أو الدول المسيحية في غرب المتوسط.
هذا وتنقسم هذه الدراسة إلى مقدمة وأربعة فصول وخاتمة وقائمة بالمصادر والمراجع التي اعتمد عليها في هذه الأطروحة.
الفصل الأول: وهو بعنوان ”الحياة الدينية في شمال أفريقيا قبل الاحتلال البيزنطي” ويعرض هذا الفصل طبيعة المعتقدات الدينية القديمة في منطقة الشمال الأفريقي قبل العصر البيزنطي وماهيتها، وكذلك بداية انتشار المسيحية والصعوبات والانشقاقات التي تعرضت لها هذه الديانة فضلاً عن علاقتها بالسلطة الإمبراطورية في بداية انتشارها واضطهاد أتباعها ثم ما بعد الاعتراف بها حتى القرن السادس الميلادي.
الفصل الثاني: ”المسيحية وانتشارها منذ عصر جستنيان حتى الفتح العربي الإسلامي” ويتناول السياسة الدينية للإمبراطورية البيزنطية تجاه الوندال الأريوسيين في شمال أفريقيا، ثم دور الكنيسة الأفريقية في حياة المنطقة في ظل حكم الإمبراطور جستنيان من خلال تنظيمها الكنسي وعلاقتها بالإدارة الإمبراطورية الحاكمة في الولاية الأفريقية، علاوة على الخلافات اللاهوتية المذهبية بين بيزنطة والكنيسة الأفريقية، واختتم الفصل بالسياسة الدينية وعلاقة الكنائس الأفريقية بها في القرن السابع الميلادي.
الفصل الثالث: ”الديانة الوثنية ”المحلية” والديانة اليهودية في العصر البيزنطي”.
خصص الجزء الأول من هذا الفصل لعرض المواقف المعادية للإمبراطورية الرومانية من الديانة المسيحية في إطارها العام ثم الانتقال إلى علاقة الوثنية بالسلطة الإمبراطورية في منطقة الدراسة، وصولاً إلى البدايات الأولى لعمليات الفتح الإسلامي، إذ مثلت مقدمات الفتح الإسلامي مادة تاريخية ارتبطت بشكل كبير بموضوعات عدة، كان أهمها القبائل المحلية الوثنية التي تصدت للفتوحات الإسلامية في النصف الثاني من القرن السابع الميلادي.
في حين عرض الجزء الآخر الحياة الدينية لليهود في العصر البيزنطي، واستهل بتقديم عام عن بداية وجودهم قبل هذا العصر، ثم سياسة الإمبراطورية البيزنطية ضد اليهود في شمال أفريقيا منذ عهد جستنيان حتى بداية الفتح الإسلامي، وختم الفصل بالوجود اليهودي أثناء عمليات الفتح الإسلامي.
الفصل الرابع: ”آثار الحضارة البيزنطية في شمال أفريقيا” يتناول الجزء الأول الثقافة اللاتينية وعلاقتها بالديانة المسيحية، ثم موضوع الثقافة والتعليم في الفترة البيزنطية، كما عرض بعض تلك الكتابات التاريخية والمسيحية المهمة في فترة الاحتلال البيزنطي (533-698م)، أما الجزء الثاني فقد تناول الفن المعماري الديني البيزنطي، وبعض الشواهد الوثنية، وقد حمل في طياته الجهود التي بذلتها الإمبراطورية البيزنطية ومشاريع البنايات الدينية الكنسية، لاسيما في عهد الإمبراطور جستنيان، ثم السمات والخصائص البيزنطية التي ميزت الآثار المعمارية الدينية، وبخاصة الكنائس في شمال أفريقيا.