الفهرس 
IntroductionOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 181 |  |  |
| | | from | 181 | | |
Abstract
في العاشر من مايو, اجتاحت القوات الألمانية بلجيكا وهولندا ولوكسمبورج. وهبت القوات الفرنسية والبريطانية لنجدة القوات البلجيكية لتقوم ألمانيا باجتياح الأراضي الفرنسية بعد ثلاثة أيام, أي في الثالث عشر من مايو عام 1940 و يستيقظ العالم علي تلك الحقيقة المرعبة باندلاع الحرب العالمية الثانية.
وكما اعتدنا علي تهميش دور المرأة في السلام كما هو في الحرب والميل نحو تصنيف النساء مجرد فئة مستضعفة رغم أنهن لسن مستضعفات بالضرورة, يأتي هدف تناول هذا الموضوع لإبراز دور المرأة في مواجهة ويلات الحرب. تتكون الرسالة من جزءين وكل جزء منقسم إلي فصلين.
الجزء الأول: الحياة اليومية للمرأة الفرنسية أثناء الحرب
الفصل الأول: و يتعرض هذا الفصل إلي شرح سياسة حكومة المارشال بيتان التي عملت علي حث المرأة علي الاهتمام بالواجبات المنزلية والحياة الأسرية فقط مدعيةُ إن السبب الحقيقي في جميع مفاسد أوروبا وفي انحلالها بهذه السرعة هو إهمال النساء للشؤون العائلية المنـزلية، ومزاولتهن الوظائف والأعمال اللائقة بالرجال في المصانع والمعامل والمكاتب جنبا إلى جنب.
وشعار الدولة أصبح: ” عمل- أسرة –وطن” إذأ وظيفة المرأة الحقيقية، هي القيام بالواجبات المنزلية، مثل ترتيب مسكنها، وتربية أولادها، والاقتصاد في وسائل معيشتها، مع القيام باحتياجاتهم البيتية..
الفصل الثاني: تؤدي النزاعات المسلحة والحروب إلى تأثير بالغ على حياة النساء. مثل تغير الدور الاقتصادي والاجتماعي، وتفكك الأسر، والعمل في التسول والدعارة، والقيام بأعمال شاقة يؤديها عادة الرجال مثل الزراعة وتربية الماشية ورعايتها، والهجرة إلى المدن لأجل العمل فيها والعمل في المصانع. ولا تقتصر معاناة المرأة خلال الحرب على القتل وممارسة العنف ضدها، بل تتعدد هذه المعاناة لتشمل تحمل مسئولية البيت في غياب الزوج، إما بسبب الحرب، وإما بسبب الحجز والسجن، ما يجعلها تتحمل مسئولية مزدوجة: القيادة وإدارة العائلة، ومن حيث إدارة الموارد الاقتصادية، ومن حيث الحفاظ على تماسك العائلة، ومتابعة أبنائها دراسياً، والمحافظة على التوازن النفسي.
الجزء الثاني: نضال المرأة في الحرب
الفصل الأول: نوضح في هذا الفصل دور المرأة في المقاومة. استمرت المرأة الفرنسية في المقاومة متحدية كل انواع القمع التي تعرضت لها من المحتل الألماني, سعت لتوزيع المنشورات, نقل الرسائل السرية لدعم خلايا المقاومة وغيرها . وحاولت في بعض الأحيان إلي الاشتراك في الكفاح المسلح.
الفصل الثاني: أثناء هذه الفترة العصيبة التي كانت تمر بها فرنسا كان هناك بعض النساء اللاتي اضطررن تحت وطأة المعاناة والظروف الصعبة أن يخضعن للمحتل سواء بالعمل لديه أو الارتباط بعلاقات غرامية مع الجنود. ولكن عند إنتهاء الحرب تم معاقبة هؤلاء النساء ومحاسبتهن علناً وحلق رؤوسهن أمام الشعب.
الخـــاتمة:
من خلال هذا البحث يمكننا القول أن الحرب العالمية الثانية لعبت دوراً هاماً في تطور حقوق المرأة حيث أن فرنسا قد منحت المرأة حقها في التصويت وذلك اعترافاً بمشاركتها في الحياة الاقتصادية أثناء الحرب.