الفهرس 
IntroductionOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 104 |  |  |
| | | from | 104 | | |
Abstract
يؤدى الحمل عادة إلى تغيرات درامية في الجهاز الدوري و القلب ، أربعة تغيرات أساسية تمثل عوائق فريدة للمريضة المصابة بمرض في القلب و لها تطبيقات تخديرية خاصة .
أولاً ؛ يرتفع حجم الدم داخل الأوعية بنسبة 50 % تكون ذروته في أول أو وسط الثلث الأخير من الحمل ، هذه الزيادة النسبية في الحمل الحجمي تمثل عبئاً للمريضات اللاتي يتأثر النتاج القلبي لهن بإعتلال عضلة القلب .
ثانياً ؛ يحدث انخفاض متواصل في مقاومة الأوعية البدنية طوال الحمل ، حتى أن متوسط ضغط الدم يكون في مستوياته الطبيعية برغم ارتفاع النتاج القلبي بنسبة 30 % - 40 % ، كما ينخفض ضغط الدم الإنقباضي .
ثالثاً ؛ يتعرض الجهاز الدوري و القلب المضعف للضغط بالتذبذبات الحادة في النتاج القلبي الملاحظ أثناء الولادة ، و قد يتسبب الألم و الترقب في زيادة النتاج القلبي بنسبة 45 % - 50 % عن مستويات المرحلة الثانية من الولادة ، بالإضافة إلى ذلك تؤدي كل إنقباضة للرحم إلى نقل دم ذاتي إلى الدم المركزي مما يرفع النتاج القلبي 5 % - 10 % .
الإعتبار الرابع هو زيادة قابلية تخثر الدم المصاحبة للحمل و احتمالية الحاجة إلى زيادة مناسبة في سيولة الدم خاصة في المريضات المعرضات لجطات شريانية مثل مريضات صمامات القلب الصناعية و الرجفان الأذيني المزمن ، سيولة الدم العلاجية تؤثر في خيارات المعالجة التخديرية و احتمالية الحاجة إلى متابعة تداخلية و حدوث مضاعفات كنزيف ما بعد الولادة .
يتكون القلب من الياف عضلية من نوع خاص يجمعها هيكل واحد من نسيج ضام ، و يمكن تقسيم عضلة القلب إلى بيطين و أذين و ضابط النبض و الخلايا الموصلة للإثارة الكهربائية ، و لعل القدرة الذاتية لعضلة القلب على الإنقباض و الإنبساط تجعل من القلب مضخة ذات كفاءة عالية .
إن الأمراض المتعلقة بعضلة القلب ( اعتلال عضلة القلب ) هي أمراض مزمنة تصيب عضلة القلب نفسها ، و من الممكن تقسيمها من الناحية الشكلية و من ناحية الحركة الدموية إلى ثلاثة أقسام : متمدد ، متضخم ، و مقيد . و يمكن تواجد أكثر من نوع من تلك الأنواع في المريض الواحد .
يعتبر اعتلال عضلة القلب المصاحب للولاده مرض نادر,حيث يحدث فشل فى البطين الإيسر للقلب وتظهراعراض الفشل فى وظائف القلب فى اثناء فتره الحمل فى مريضه لا تحمل اى تاريخ مرضى وما يزال السبب وراء هدا المرض غير معروف ولكن من الاسباب المتوقعه الإلتهاب الفيروسى والمناعى. ويتم تشخيص المرض من واقع حدوث فشل فى عضله القلب فى الشهر الاخير للحمل وحتى 5 اشهر بعد الولاده، دون إيجاد اى سبب بعضله القلب أو الاصابه بمرض فى القلب قبل الحمل. ويعد من العوامل الخطرة وراء حدوث المرض تأخر سن الحمل، كثرة الإنجاب، الجنس الإفريقى، الحمل المتعدد وإرتفاع ضغط الدم المصاحب للحمل.
و يتميز اعتلال عضلة القلب المصاحب للولادة بالحدوث السريع، اثناء فترة ما قبل الولادة والتحسن الملحوظ حتى 50% من المريضات.
ويتشابه علاج مرضى اعتلال عضله القلب المصاحب للولاده مع العلاجات الاخرى للانواع المختلفه من فشل عضله القلب. خيارات العلاج الحالى تتكون من العلاج التقليدى الداعم الذى يشمل الحد من الاملاح واستخدام الادويه من وموسعات الاوعيه الدمويه ومضادات انزيم تحويل الانجيوتنسين.
ويتم علاج الحالات الحاده عن طريق الحقن الوريدى للأدويه التى تهدف إلى تخفيف التحميل علي عضله القلب مثل النيترات، النيتروجلسرين، الدوبامين، الدوبيوتامين والمليرينون.
أما بالنسبه للمعالجه التخديريه للمريضات الحوامل المصابات باعتلال عضلة القلب تختلف حسب طبيعة المرض و تقدمه. في معظم أنواع اعتلال عضلة القلب لا يوجد أسلوب تخديري معين يجب اتباعه أو تجنبه , ففى بعض الحالات يأتى التخدير النصفى خارج الام الجافيه كأفضل خيار حيث يساهم فى تقليل العبء على عضله القلب كما يمكن استخدام التخدير النصفى المزدوج خارج و داخل الام الجافيه خصوصا فى الولاده القيصريه ويمكن أيضا استخدام التخدير الكلى فى الولادة القيصرية عندما تكون حالة الأم أو الجنين غير مستقرة.
و أنه من أهداف المعالجة التخديرية في مرضى وهن عضلة القلب منع الأدوية المسببة لهبوط عضلة القلب ، و ثبات مستوى و كمية الدم، و منع أي زيادة في ضغط الدم أو الضربات القلبية.
و لعله من الضروري مراقبة القلب أثناء و بعد العمليات الجراحية لتجنب حدوث أي مضاعفات مع نقل المريضة بعد الولادة إلى الرعاية المركزة عند الحاجة لذلك .
إن التكهن بفرص الشفاء من مرض اعتلال عضله القلب المصاحب للولاده يرتبط بشفاء البطين الإيسرحيث إن المرضى الذين يعانوا من اختلال شديد فى البطين هم اقل فرصه فى البقاء و استعادة وظائف القلب الطبيعية و قد سجل 50% من المرضى الشفاء التام بعد 6 أشهر من الولادة.
و بناءا عليه فإنه يجب على هوْلاء المرضى توخى الحذر من تكرار الحمل والإنجاب بعد التعافى من المرض ذلك لارتفاع احتمالات تكرار المرض قى الحمل الثانى مع التدهور المطرد لحاله البطين الإيسر ووظائف القلب.