الفهرس 
IntroductionOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 122 |  |  |
| | | from | 122 | | |
Abstract
من اهم التطبيقات العلميه الحديثه لأنظمة الملاحه باستخدام الاقمار الصناعيه ((GNSS ، هو استخدامها فى دراسات تحركات القشره الارضيه والدراسات الزلزاليه. تلك الدراسات تعتمد على تحديد مواقع نقاط الدراسه بدقه بالغه فى حدود الميليمترات . توجد مجموعه من مصادر الاخطاء التى تقلل من دقة انظمة الملاحه المختلفه فى تحديد الاحداثيات الدقيقه لنقاط الدراسه، أحد مصادر هذه الاخطاء هو خطأ التروبوسفير، حيث تسبب تلك الطبقه من الغلاف الجوي خطأ في تحديد المواقع بسبب التأخر الذي تعانيه موجات الأقمار مرورا بها، وهذا الخطأ يمكن علاجه بعدة طرق:
1- استخدام احد نماذج التربوسفير المعده فى برنامجV0.5 Bernese الخاص بتحليل بيانات أنظمة الملاحه المختلفه .
2- عمل تقدير وحساب لقيمة تأخر موجات الاقمار الملاحيه فى طبقة التربوسفير.
3- تجاهل تأثير التروبوسفير تماما.
لذلك‘ كان الهدف من هذه الدراسه هو تقييم استراتجية تقدير التباطؤ الرطب للتربوسفير كطريقه لحل الخطأ الخاص به بالنسبة للطرق الاخرى فى التقليل منه. بجانب دراسة التغيرات المختلفه لتباطؤ التربوسفير الرطب مع الموقع والزمن.فى هذه الدراسه استخدمنا بيانات لعام 2013 من ثمان محطات GNSS من شبكة الرصد الدائمه فى مصر(EPGN ) موزعه جيدا لتمثل الدلتا و وادى النيل وساحل البحر والصحراء معبرة عن حالات مناخيه مختلفه، بجانب بيانات ثلاث عشرة محطة رصد عالميه (IGS) موزعه توزيع جيد حول منطقة الدراسه.
وجدير بالذكر أن البيانات المستخدمة في الدراسه هي بيانات لخمسة ايام من منتصف كل شهر حسب وفرة البيانات، حيث تم تحليل البيانات باستخدام برنامجV0.5 Bernese وباتباع الثلاث طرق سالفة الذكر لتفادى خطأ التروبوسفير، ثم تحرينا تأثير خطأ التربوسفير على الدقة وأفضل الطرق لعلاجه، إلى جانب دراسة التغيرات اليومية والمكانية والزمنية لتباطؤ التربوسفير.
من نتائج التحليل ثبت ان افضل الطرق التي تعطى دقه عالية في تحديد الاحداثيات هي تقييم التباطؤ الرطب للتربوسفير حيث انها تعطى نفس دقه الإحداثيات الأفقية (خط الطول وخط العرض) في حالة استخدام نموذج التربوسفير Niell model) ) الا انها فى حالة الارتفاعات تكون ادق بأجزاء من الميليمترات. فهاتين الطريقتين اعطوا دقه للاحداثيات الافقيه فى حدود من1,5 الى 6,3 مم . اما إحداثى الإرتفاع فاعطا دقه من 3,2 الى 6,7 مم و بالنسبه للطريقه الثالثه‘ تجاهل تأثير التربوسفير‘ فقد اعطت اقل و اسوأ دقه فى النتائج، ففى حالة الاحداثيات الافقيه اعطت دقه من 2,9 مم الى 1 سم دقه وللارتفاع اعطت دقه من 5,9 مم الى 1,1 سم ولذا يوصى بعمل تقييم لتباطؤ التربوسفير الرطب او استخدام نموذج للتربوسفير وعدم تجاهل تأثيره .
بالاضافه لذلك فقد درسنا تغيرات تباطؤ التربوسفير الرطب اليوميه لكل محطه وتغيراته من يوم ليوم خلال السنه بجانب دراسة تغيره المكانى من محطه لمحطه خلال نفس اليوم. وقد وجدنا ان قيم التباطؤ الرطب للتربوسفير تتغير بحيث تزداد فى نهاية العام عن بدايته فتكون فى الشتاء والربيع فى حدود 18,7 سم كحد أعلى أما فى الخريف والصيف تكون فى حدود 30 سم كحد اعلى ، بتغيرات يوميه تصل الى 13,5سم و مكانيه تصل الى 16,8سم وزمانيه من يوم ليوم تصل الى 20سم.