Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
التنمية المستدامة بمنخفض وادي المويلح
دراسة تطبيقية في الجغرافيا الاقتصادية /
المؤلف
بدّور, علاء أحمد محمد حسن.
هيئة الاعداد
باحث / علاء أحمد محمد حسن بدّور
مشرف / محمد صدقي علي الغماز
مشرف / هناء نظير علي
مناقش / احمد محمد ابوريه
الموضوع
الجغرافيا الأقتصادية.
تاريخ النشر
2017.
عدد الصفحات
255 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
علوم الأرض والكواكب
تاريخ الإجازة
16/8/2017
مكان الإجازة
جامعة الفيوم - كلية الاداب - قسم الجغرافيا
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 254

from 254

المستخلص

ثمة فرق بين التنمية التقليدية والتنمية المستدامة، حيث أن ما حدث من تفاقم للمشكلات البيئية علي
مستوي العالم، كان نتيجة للتركيز علي رفع مستوي النمو الاقتصادي من خلال تعظيم الاستغلال
والاستنزاف للموارد البيئية، دون الاهتمام بالآثار السلبية المضرة بالبيئية، فيما يعرف بالتنمية
:) التقليدية، التي ترتكز علي ما يلي)زين عبد المقصود، 1992 ، ص 72
• النمو الاقتصادي باعتباره هدفا نهائيا،ً أما البيئة فقد غفلوا أمرها، وهي بالنسبة لهم عبارة
عن مخزون هائل من الموارد الطبيعية التي لا تنضب، ومصرف لمخلفات التنمية .
• الموارد البيئية سلع مجانية متاحة وبشكل مستمر .
• التركيز علي النمو الاقتصادي الذي ينظر إلي الإنسان باعتباره وسيلة لزيادة الإنتاج وليس
غاية.
هذا المفهوم الضيق للتنمية، ترك أثاراً اقتصادية واجتماعية وبيئية سلبية خاصة في الدول النامية، مما
دعي إلي الحاجة إلي استحداث فرع جديد من العلوم الاقتصادية هو علم اقتصاديات البيئية، ليلعب
دوراً محوريا في تحديد الاستخدام الكفء للموارد. بالشكل الذي يكفل استدامة التنمية ويعكس دمج
الاعتبارات البيئية في عمليات صنع القرارات الخاصة بالتنمية في شتي المجالات )عبد الله رمضان،
.) 1997 ، ص 117
ومنذ مؤتمر ستوكهولم المتعلق بالتنمية البشرية الذي عقد عام 1927 بدأ العالم يعترف بأن مشكلات
البيئة لا تنفصل عن التنمية الاقتصادية بصورة عامة . وبهذا الاعتراف أنشأت الأمم المتحدة اللجنة
العالمية المكلفة بالبيئة والتنمية، والتي أنهت في تقريرها الذي أعدته لجنة Brudtland )•( عام
1992 ، المعنون بمستقبلنا المشترك ) our common future ( إلي ” أن هناك حاجة إلي طريق
جديد للتنمية، طريق مستديم للتقدم البشري، وللكرة الأرضية بأسرها وصولاً إلي المستقبل البعيد ”
وقد تبلور ذلك في مفهومها للتنمية المستدامة، وعرفت التنمية المستدامة أيضا بأنها تنمية لخدمة
.) الأجيال الحالية بشكل لا يضر أو يمس بمصالح الأجيال القادمة )عاطف عبد الله، 7111 ، ص 39
ومن الأهمية بمكان أن نذكر أن الدراسات الاقتصادية والبيئية أصبحا متلازمان، وأصبح هناك اتفاقاً
عاما في مختلف دول العالم حول الحاجة إلى ضرورة الربط بين السياسات التنموية والبيئية، الأمر
الذي أفرز في العقود الأخيرة فرعا جديداً من فروع العلوم الاقتصادية وهو )علم اقتصاد البيئة( الذي
يعرف بأنه العلم الذي يقيس بمقاييس بيئية مختلف الجوانب النظرية والتحليلية والمحاسبية للحياة
الاقتصادية، ويهدف إلى المحافظة على توازنات بيئية تضمن نمواً مستداما