الفهرس 
الفصل الأوليوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 359 |  |  |
| | | from | 359 | | |
المستخلص
ترتكز عملية إصلاح التعليم بجميع مداخلها فى المقام الأول على المعلم، حيث أن تلبية احتياجات المعلمين الوظيفية والشخصية، وتوفر الخدمات العامة لهم في المؤسسة التعليمية من شأنها تعزيز أواصر الألفة والانتماء وتحسين الرضا الوظيفي لدى المعلمين نحو مؤسستهم التعليمية، ومن ثم فإن تحسين أوضاع المعلمين والمعلمات سينعكس على رفع مستوى الرضا الوظيفى لديهم مما ينعكس إيجابيا على سلوكهم وتصرفاتهم، وعلى علاقاتهم مع طلابهم، ورؤسائهم، وزملائهم، ما يجعل البيئة المدرسية مفعمة بالنشاط، والحيوية، والجدية، والعمل الدءوب الذي تكون نتيجته الحتمية الرفع من مستوى الأداء التعليمي، والتربوي، ومن ثم الرفع من مستوى المخرجات التعليمية الذي كثر الحديث عن تواضعه في الآونة الأخيرة، بل وضعفه، لأن الموارد البشرية لأي منظمة حكومية أو خاصة، هي عصب تلك المنظمة والعمود الفقري الذي بدونه لا يكون هناك وجود لها.
مشكلة الدراسة:
وتحدد مشكلة الدراسة في السؤال الرئيس التالي:
كيف يمكن رفع مستوى الرضا الوظيفى لمعلمى المرحلة الإعدادية فى ضوء اتجاهات إصلاح التعليم فى مصر؟
ويتفرع منه الأسئلة الآتية:
1- ما الرضا الوظيفى وأبعاده ونظرياته؟
2- ما اتجاهات إصلاح التعليم وفلسفته وطبيعته ومبرراته؟
3- ما واقع التعليم الإعدادى فى مصر ؟
4- ما واقع الرضا الوظيفي لدى معلمى المدارس الإعدادية بمصر وعلاقته باتجاهات الإصلاح؟
5- ما التصور المقترح لرفع مستوى الرضا الوظيفى لمعلمى المرحلة الإعدادية فى ضوء اتجاهات إصلاح التعليم فى مصر؟
أهداف الدراسة:
هدفت الدراسة إلى ما يلي:
1- التعرف على أبعاد الرضا الوظيفى، ونظرياته وعناصره، و مظاهره، وعوامل زيادة الرضا الوظيفى.
2- التعرف على فلسفة إصلاح التعليم ومبرراته، والعوامل المؤثرة فيه، وبعض اتجاهات إصلاح التعليم.
3- التعرف على واقع التعليم الإعدادى فى مصر من خلال القوانين والقرارات الوزارية، وواقع بعض اتجاهات إصلاح التعليم فى مصر.
4- التعرف إلى درجة الرضا الوظيفي لدى معلمي المدارس الإعدادية من خلال رصد واقعها في المجالات الآتية : طبيعة المهنة، الأجور والمكافآت، التفاعل الاجتماعى، تقدير الآخرين، تحقيق الذات، الانتماء للمهنة.
5- التعرف إلى درجة اختلاف مستوى الرضا الوظيفى لدى معلمى المدارس الإعدادية فى محافظة بنى سويف وفقا للتقسيم الحديث للمعلمين ( مساعد معلم – معلم- معلم أول- معلم أول أ – معلم خبير- معلم كبير) من ناحية وحسب المؤهل(تربوى- غير تربوى) من ناحية أخرى.
6- التعرف على اثر سياسة الدولة فى إصلاح وتطوير التعليم على الرضا الوظيفى للمعلمين.
7- التوصل لوضع تصور مقترح لرفع مستوى الرضا الوظيفى لمعلمى المرحلة الإعدادية فى ضوء اتجاهات إصلاح التعليم فى مصر.
أهمية الدراسة:
قد تزايد الاهتمام في العصر الحاضر بدراسة الرضا الوظيفى، وتظهر أهمية الدراسة فى كونها تسلط الضوء على عملية إصلاح التعليم وأثره على الرضا الوظيفى للمعلمين، ترجع أهمية الدراسة إلى العديد من الاعتبارات منها:
1- الوقوف على مدى رضا المعلمين عن العمل وذلك للعمل على تعزيز الرضا الوظيفى للمعلمين حيث أن الرضا الوظيفى له أثر ايجابى على إنتاجية المعلمين.
2- معرفة اثر سياسة تطوير وإصلاح التعليم على الرضا الوظيفى للمعلمين، وانعكاسات على أدائهم.
3- التعرف على بعض اتجاهات إصلاح التعليم التي تعيق أو تساعد الرضا الوظيفي لدى المعلمين بالمدارس الإعدادية، وذلك لتحقيق أقصى استفادة من عملية الإصلاح وتخطى المعيقات وتفعيل آليات الإصلاح .
4- تسهم هذه الدراسة في مساعدة جميع القطاعات التربوية التي تهتم بعملية إصلاح التعليم واتخاذ القرارات المناسبة في هذا مجال من أجل تفعيل عملية الإصلاح.
5- تقديم تصور مقترح لعملية إصلاح التعليم والتى تزيد من الرضا الوظيفى للمعلمين.
6- تعتبر من أوائل الدراسات المقارنة لمستوى الرضا الوظيفى واتجاهات إصلاح التعليم فى مصر.
منهج الدراسة وأدواتها :
تستخدم الدراسة المنهج الوصفى التحليلى فى تفسير ووصف وتحليل واقع الرضا الوظيفى لمعلمى المرحلة الإعدادية، فى علاقته باتجاهات إصلاح التعليم القائمة حاليا والتى تعمل على تطبيقها وزارة التربية والتعليم فى الوقت الحالى، واستخدمت الدراسة استبانه للكشف عن واقع الرضا الوظيفى وعلاقته باتجاهات إصلاح التعليم.
حدود الدراسة:
تتمثل حدود البحث فيما يلي:
1- الحد الموضوعي: اقتصرت هذه الدراسة على التعرف إلى مدى الرضا الوظيفى للمعلمين والمعلمات فى المدارس الإعدادية وعلاقته باتجاهات الوزارة نحو إصلاح التعليم من نواحى
( الكادر الوظيفى – المساءلة- الاعتماد والجودة – التقويم الشامل).
2- الحد البشرى: معلمي ومعلمات المدارس الإعدادية الحكومية فى محافظة بنى سويف .
3- الحد المكاني: محافظة بنى سويف.
خطوات السير في الدراسة:
يسير البحث وفقاً للخطوات التالية:
الخطوة الأولي: تحديد الإطار العام للبحث ويتضمن: مقدمة، ومشكلة البحث، وأهدافه، وأهميته، ومنهجه، وأدواته، وحدوده، ومصطلحاته، والدراسات السابقة، والتعليق عليها.
الخطوة الثانية: وضع إطار نظري يدور حول:
1- الرضا الوظيفى ويشمل: مفهوم الرضا الوظيفى مفهوم الرضا الوظيفى، وعلاقة الرضا الوظيفى ببعض المفاهيم ذات الصلة، وأهمية الرضا الوظيفى للمعلمين، وأسباب الاهتمام به، وخصائص الرضا الوظيفي، ونظريات ونماذج الرضا الوظيفى، ومظاهر الرضا الوظيفي. عوامل زيادة الرضا الوظيفي للمعلمين، وقياس الرضا الوظيفي.محددات الرضا الوظيفى.
2- اتجاهات إصلاح التعليم ويشمل:ماهية إصلاح التعليم، ومبررات إصلاح التعليم، وفلسفة إصلاح التعليم، ومحاور إصلاح التعليم، واتجاهات إصلاح التعليم المتمثلة فى( الكادر، المساءلة، التقويم الشامل، الجودة والاعتماد) وعلاقة الرضا الوظيفى واتجاهات إصلاح التعليم.
3- واقع التعليم الإعدادى وواقع اتجاهات إصلاح التعليم ويشمل: دراسة وثائقية عن مفهوم المرحلة الإعدادية من حيث نشأتها، وتطورها، و أهدافها، و نظام العمل بها، و مستويات إدارة التعليم الإعدادى فى مصر بالمرحلة الإعدادية، وواقع اتجاهات إصلاح التعليم من حيث واقع كادر المعلمين، وواقع المساءلة، وواقع التقويم الشامل، وواقع جودة واعتماد مؤسسات التعليم.
الخطوة الثالثة: دراسة ميدانية عن واقع الرضا الوظيفي لدى معلمى المدارس الإعدادية بمصر فى علاقته باتجاهات إصلاح التعليم فى مصر،
الخطوة الرابعة: وضع تصور مقترح لتفعيل اتجاهات إصلاح التعليم لرفع مستوى الرضا الوظيفى لمعلمى المرحلة الإعدادية .
نتائج الدراسة :
توصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج من أهمها :
1- الزيادات الممنوحة للمعلمين طبقا لتسكين الكادر اقل بكثير من طموحات المعلمين، ولا يكفى الأجر حتى بعد الحصول على الكادر، مما يضطر اغلب المعلمين للبحث عن عمل إضافى، غالبا الدروس الخصوصية، فى حين معلمى المواد الغير علمية كالتربية الفنية، والمجالات يعملون طبقا لحرفتهم، أو فى أى أعمال أخرى.
2- الإدارة المدرسية والمشرفون يركزون على النقاط السلبية لأداء المعلمون.
3- ضعف الصلة بين المعلمون من ناحية والمجتمع المحلى وأولياء الأمور من ناحية أخرى، كما أن أولياء الأمور لا يشاركون فى تقييم عمل المعلمون.
4- عدم تطبيق اللوائح والقوانين على كل المعلمون بعدالة وتختلف حسب علاقة المعلم بالمدير أو المشرف.
5- لا تتوفر بالمدارس الإمكانات اللازمة لتفعيل وحدات التدريب بها، مما جعلها غير فعالة وأصبحت مجرد أعمال ورقية.
6- لا يقدر المجتمع مهنة و دور المعلم فى المجتمع.
7- لا توجد قواعد واضحة لتقييم أداء المعلمين.
8- الجدول المدرسى غير مناسب لمتابعة التقويم الشامل، وتقييم أنشطة الطلاب، وذلك بسبب زيادة النصاب المقرر لكل معلم.
9- كثافة الفصول معيقة لتنفيذ أنشطة التقويم الشامل.
10- لا يجد المعلمون أى دعم ومساندة من أولياء الأمور لأداء أنشطة التقويم الشامل، أو الجودة.
كما توصلت الدراسة لوضع تصور مقترح لرفع مستوى الرضا الوظيفى لمعلمى المرحلة الإعدادية فى ضوء اتجاهات إصلاح التعليم فى مصر ويتكون من مجموعة من المحاور تتمثل في مبرراته، وأهدافه ، ومنطلقاته، واليات تطبيقه، ومتطلبات ومعوقات التطبيق.